أعلنت القاهرة أن «حماس» وافقت على المبادرة المصرية، لكن مصدرا في الحركة قال إن «تجاوب حماس لا يعني موافقتها على المبادرة المصرية بشكلها الحالي». ميدانيا، وصل عدد الشهداء الفلسطينيين أمس (الأربعاء) إلى 1033 ونحو 4700 جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومع تزايد حدة الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية، أخذ يتبلور رأي لدى قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي وهيئة أركان الجيش الإسرائيلي بوجوب السعي إلى وقف العملية العسكرية في قطاع غزة بسرعة.
وفي تطور سياسي خليجي مفاجئ دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عقد قمة طارئة لدول الخليج العربية في الرياض اليوم (الخميس) لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة. وكانت السعودية ومصر قد رفضتا عقد قمة عربية في الدوحة لبحث العدوان، وأكدت الجامعة العربية أن النصاب لعقدها لم يكتمل، لكن قطر قالت أمس إنها نجحت في جمع النصاب الكافي لعقد القمة العربية الطارئة بشأن غزة غدا (الجمعة). وأوردت قناة «الجزيرة» أن الدول الموافقة على عقد القمة العربية في الدوحة 16 دولة وهي: العراق، الإمارات، قطر، فلسطين، عُمان، لبنان، اليمن، السودان، ليبيا، المغرب، الجزائر، جيبوتي، الصومال، سورية، موريتانيا، وجزر القمر.
بحرينيا، قال أحد الطبيبين البحرينيين الموجودين حاليّا داخل قطاع غزة نبيل تمام لبرنامج «الوسط لايف» الذي يبث اليوم على موقع «الوسط» الإلكتروني إن سيارات الإسعاف المتبرع بها لأهالي قطاع غزة لم تصل حتى الآن، مبيّنا أن غزة تحتاج إلى الأطباء والمعدات والأجهزة الطبية التي تخلو منها المستشفيات.
إلى ذلك، تستعد اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة إلى إرسال الشحنة الثانية من مساعدات أهل البحرين إلى أشقائهم الفلسطينيين في غزة اليوم (الخميس).
القاهرة، طهران - أف ب، رويترز
أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس أن النصاب القانوني لانعقاد القمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر لم يكتمل حتى الآن، موضحا أن 14 دولة فقط أعطت موافقتها في حين يتطلب انعقادها موافقة 15 دولة، فيما قال وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط ان ثماني دول تتحفظ على عقدها. من جهة أخرى أعلن مصدر مصري أن حركة حماس «تجاوبت مع التحرك المصري» لإنهاء الحرب. وقطعت بوليفيا أمس علاقاتها الدبلوماسية مع «إسرائيل».
وقال موسى في تصريحات للصحافيين بعد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «حتى الآن وافقت 14 دولة ولم يكتمل النصاب».
وتابع أن مسألة انعقاد القمة «ستحسم خلال الساعات المقبلة» موضحا انه سيغادر بعد قليل القاهرة إلى الكويت حيث ستعقد قمة عربية اقتصادية الاثنين. وأضاف موسى انه سيتابع موضوع الدعوة إلى القمة من الكويت موضحا انه إذا اكتمل النصاب سيتوجه من الكويت إلى الدوحة.
واعتبر أن «مصر والسعودية دولتان عربيتان أساسيتان ويجب أن يكونا جزءا أساسيا من أي إجماع عربي كما يجب أن تكون كل الدول العربية جزءا من هذا الإجماع.
وكانت مصر والسعودية أبلغتا الجامعة العربية رسميا أمس الاول أنهما لا تريان ضرورة لعقد قمة طارئة في الدوحة واقترحتا عقد اجتماع تشاوري للقادة العرب حول الحرب في غزة عشية القمة الاقتصادية في الكويت.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري إن «الاتجاه المؤكد لدى ثماني دول عربية أنها ترى أنها ستذهب إلى قمة الكويت كي تناقش كافة المسائل، المسألة الفلسطينية وأيضا الوضع الاقتصادي».
وأوردت قناة «الجزيرة» أن الدول الموافقة على عقد القمة العربية في الدوحة 16 دولة وهي العراق، الإمارات، قطر، فلسطين، عمان، لبنان، اليمن،السودان، ليبيا، المغرب، الجزائر، جيبوتي، الصومال، سورية، موريتانيا، جزرالقمر.
إلى ذلك نقلت صحف تونسية أمس عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن تونس لا تعتزم المشاركة في القمة العربية الطارئة. وقال المصدر إن تونس من منطلق حرصها على الإعداد الجيد لكل تحرك عربي يضمن التوصل الى موقف حازم له جدواه...
من جانب آخر أعلن مصدر مصري مسئول أمس أن حركة حماس «تجاوبت مع التحرك المصري» لإنهاء الحرب في غزة. وقال المصدر، في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إن «حركة حماس تجاوبت مع التحرك المصري لوقف نزيف الدم الفلسطيني خلال المباحثات التي جرت معها على مدار الأيام الثلاثة الماضية».
وأضاف أن «مصر ستواصل جهودها واتصالاتها مع جميع الأطراف من اجل التوصل إلى وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن».
وكان أبو الغيط قال إن هناك «تطورا جوهريا» في موقف حماس.
وأكد ان مصر ستنقل إلى «إسرائيل» الرد الذي تلقته من حماس حول المبادرة المصرية معربا عن أمله أن «تتحرك الأمور».
على صعيد متصل قال وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس أمس في القاهرة انه متفائل بقرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مشيرا إلى «تطور ايجابي» في موقف حماس.
وفي طهران قال مساعد الزعيم الأعلى الإيراني يحيى رحيم صفوي أمس إن من الممكن استخدام النفط كسلاح ضد «إسرائيل» والولايات المتحدة وحلفائهما مكررا دعوة سابقة من قائد إيراني لفرض حظر نفطي بسبب أحداث غزة. وكانت إيران ثاني أكبر منتجي النفط بين أعضاء أوبك قالت في السابق إن النفط يمكن أن يستخدم كسلاح في الخلافات مع الأعداء.
وفي تركيا عقد ممثلو 24 برلمانا من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعا في اسطنبول للبحث في موقف مشترك من المواجهات الجارية في غزة. وأعلن أمين عام الاتحاد البرلماني في منظمة المؤتمر الإسلامي التركي ايرول كيليج «نحن هنا للمصادقة على إجراءات ومواقف صريحة لتشكل خريطة طريق تواجه فورا تلك الأزمة».
وفي تطور ملفت من أميركا اللاتينية أعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس أن بوليفيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع «اسرائيل» احتجاجا على العدوان على غزة. وقال الرئيس موراليس «أريد أن أعلن إزاء الوقائع الخطيرة التي تنتهك الحياة والإنسانية، أن بوليفيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل».
القدس المحتلة - د ب أ
وصف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ»الصادم».
وبعد يوم من زيارته لمستشفى الشفاء في غزة قال كيلنبرغر أمس (الأربعاء) خلال مؤتمر صحافي في القدس المحتلة :»من المؤلم رؤية الجرحى والتعرف على طبيعة إصاباتهم».
وذكر كيلنبرغر جميع الأطراف بالالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي والتي تنص على ضرورة عدم عرقلة جهود إنقاذ الجرحى والمحتاجين للمساعدة من المدنيين.
كما أعلن رئيس مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة منذر شبلاق أن أكثر من 800 ألف نسمة من سكان القطاع أصبحوا بدون مياه منذ بدء العدوان. وقال شبلاق إن الأضرار الأكبر في شبكة المياه تتركز في مدينة غزة «لان مصادر المياه معظمها من شمال وشرق غزة حيث القوات الإسرائيلية تتمركز».
وأضاف أن «40 بالمئة من مصادر المياه لغزة لا تعمل». وأوضح «كنا ننتج لقطاع غزة يوميا 220 ألف متر مكعب وانخفض الإنتاج إلى 100 ألف متر مكعب أي اقل من خمسين بالمئة من الإنتاج».
الكويت - أف ب
طالب نائب كويتي إسلامي أمس بنقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى العاصمة الفنزويلية، احتجاجا على رفض مصر فتح حدودها مع قطاع غزة. وقال النائب وليد الطبطبائي خلال جلسة لمجلس الأمة الكويتي خصصت لبحث العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة «أطالب بنقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى كاراكاس». وانتقد الطبطبائي الحكومة المصرية لرفضها فتح معبر رفح للسماح بوصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى فلسطينيي القطاع.
وأضاف أن الرئيس الفنزويلي هوغو «تشافيز أصبح أكثر عروبة من بعض العرب» إثر قيامه بطرد السفير الإسرائيلي في فنزويلا احتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية.
القاهرة - أف ب، رويترز
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا أمس (الأربعاء) في القاهرة إلى وقف إطلاق فوري ودائم في قطاع غزة مؤكدا أنه «لم يعد هناك وقت لإضاعته».
وقال مون في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط «أكرر ندائي من اجل وقف إطلاق نار فوري ودائم». وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، الذي كان يتحدث بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك، «أدعو الطرفين مرة أخرى أن يتوقفا الآن (..) أن يوقفا المعارك الآن فليس هناك وقت لإضاعته».
وعقد مون كذلك لقاء منفصلا مع وزير الخارجية المصري كما اجتمع بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ودعا إلى تقديم «مساعدة إنسانية عاجلة» إلى سكان قطاع غزة. وتعهد بأن «يبذل قصارى جهده» كأمين عام للأمم المتحدة من أجل إيصال «مساعدة إنسانية» فورية إلى غزة.
وفي وقت سابق قال مسئول في الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية سيطلب إيضاحات من المسئولين المصريين عن التقدم الذي تحقق في المبادرة المصرية لإنهاء العدوان الإسرائيلي. وصرح بأن المنظمة الدولية تتلقى تقارير متضاربة عن تقدم المبادرة. وصرح أبوالغيط بأن وفد «حماس» يجري محادثات مع مسئولي المخابرات المصرية بشأن مقترحات الهدنة. ويتوجه مون بعد القاهرة إلى الأردن و»إسرائيل» والأراضي الفلسطينية وتركيا ولبنان وسورية والكويت.
لندن، القدس - يو بي آي، بنا
اتهم محامون دوليون «إسرائيل» بانتهاك مبادئ القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، وطالبوا الحكومة البريطانية بممارسة نفوذها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة «الغارديان» أمس (الأربعاء) أن المحامين قالوا في رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إن «إسرائيل» خرقت مبادئ القانون الإنساني الدولي ومن ضمنها شنّ هجمات موجّهة ضد المدنيين والفشل في التفريق بين المدنيين والمسلحين».
وذكّر المحامون الدوليون حكومة براون بأن القانون الدولي «يملي عليها ممارسة نفوذها لوقف الانتهاكات في الأزمة الدائرة بين «اسرائيل» وحماس لأن القانون الدولي يحظر الهجمات التي تستهدف المدنيين أو الأهداف المدنية عن عمد وبأية وسيلة، وكذلك الهجمات التي لا تفرّق بين المدنيين والمسلحين».
من جهتها قدمت «إسرائيل» بكل صلف وعنجهية شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بذريعة قيام حركة حماس باستخدام السكان المدنيين في قطاع غزة بصورة تستهزئ بالقيم الأخلاقية. وقالت المندوبة الإسرائيلية الدائمة لدى المنظمة الدولية غفرئيلا شاليف في رسالة بعثت بها إلى مون أوردتها الإذاعة الإسرائيلية إن أفراد حماس يستخدمون المدنيين دروعا بشرية ويشنون اعتداءات على أهداف إسرائيلية من داخل مساجد ومدارس ومنازل ومستشفيات على حد زعمها.
غزة، لندن - أف ب، رويترز
أعلنت دائرة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية أمس أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي ارتفع إلى 1033 فلسطينيا وهي حصيلة قابلة للزيادة في أية لحظة. جاء ذلك في وقت أعرب فيه الاتحاد الأوروبي عن شكوكه في التوصل قريبا الى وقف لإطلاق النار وأشار إلى تجميد تعزيز العلاقات بين أوروبا والدولة العبرية في هذا الوقت. ومع استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب «إسرائيل» ضغط رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على نظيره الإسرائيلي أيهود أولمرت لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال المسئول الطبي في دائرة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية أبو حسنين أمس «ارتفع عدد الشهداء إلى 1033 شهيدا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة»، وان «عدد الجرحى تجاوز الـ4580». وأوضح أن «بين الشهداء ما لا يقل عن 311 طفلا ومئة سيدة» مشيرا كذلك إلى أن «عدد الشهداء اليوم(أمس) بلغ 15 شهيدا على الأقل».
وأعلن المصدر مقتل فلسطيني وجرح خمسة آخرين ظهر أمس (الأربعاء) في قصف إسرائيلي على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وذكر المصدر أن طائرات إسرائيلية ألقت عدة قنابل فسفورية على منزل سكني يعود لعائلة «عاشور» في منطقة الشيماء ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع ما أدى إلى مقتل فلسطيني وجرح خمسة من أفراد العائلة.
في غضون ذلك سقط 12 صاروخا فلسطينيا في مناطق متفرّقة من جنوب «إسرائيل» كان آخرها صاروخ سقط جنوب عسقلان وألحق أضرارا بمبانٍ، فيما انطلقت صفارات إنذار في القدس ما أثار هلعا بين المواطنين.
وأطلق نشطاء فلسطينيون صاروخا بعد ظهر أمس سقط في كيبوتس يقع جنوب عسقلان، وألحق أضرارا بمبانٍ قيد الإنشاء ولم يسفر عن إصابات. وقبل ذلك بوقت قصير سقطت صواريخ من نوع «غراد» في محيط مدن بئر السبع وعسقلان وأسدود ويبنة ونتيفوت.
كما سقطت صباح أمس صواريخ فلسطينية في مناطق مفتوحة في محيط المجلسين الإقليميين «شاعر هنيغف» وأشكول من دون أن تسفر عن إصابات أو تلحق أضرارا. وكانت ستة صواريخ فلسطينية من نوع «قسام» سقطت على جنوب «إسرائيل» في وقت سابق أمس.
على صعيد متصل هاجم مسئولون في مكتب أولمرت بشدة وزير الدفاع أيهود باراك ووصفوه بـ»عديم المسئولية» بسبب تسريبات حول مساع إسرائيلية لوقف إطلاق النار نشرتها صحيفة «هآرتس» أمس الأربعاء. وقال المسئولون في مكتب أولمرت لوسائل إعلام إسرائيلية إن «هذه التسريبات تشكل انعدام مسئولية وطنية، وتصريحات وزراء في وسائل الإعلام حول خطوات تتعلق بمبادرات وقف إطلاق النار هو أمر خطير للغاية». ورأى المسئولون أن «(حركة) حماس ترى المشاهد وتسمع الأصوات، وهذا بمثابة حقنة تشجيع لحماس وقادتها».
وكانت «هآرتس» ذكرت أن باراك يسعى لأن تتبنّى «إسرائيل» وقف إطلاق نار لاحتياجات إنسانية» لمدة أسبوع، وأنه يرى أن العملية العسكرية حققت أهدافها الأساسية، فيما يعارض ذلك أولمرت ويرى أن العملية العسكرية في قطاع غزة لم تحقق أهدافها بعد.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، أمس عن شكوكه في التوصل قريبا إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وأعلن أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أن «هذا النزاع قائم منذ ستين سنة وليس لدي أوهام، لا اعتقد أننا سنتوصل إلى تسويته بين عشية وضحاها. لا بد خصوصا من خفض حدة العنف والتوصل إلى وقف إطلاق نار». وتابع «لكن في هذه المرحلة أنا اشك في ذلك ولا أظن أننا سنتوصل قريبا إلى هذه النتيجة».
إلى ذلك صرح مسئول أوروبي بارز للصحافيين امس أن الاتحاد الأوروبي و»إسرائيل» سيجمدان محادثاتهما بشان تعزيز العلاقات بينهما وذلك على ضوء الحرب في غزة. وقال رئيس وفد المفوضية الأوروبية إلى «إسرائيل»، راميرو كيبريان-اوزال «هناك توقف في دفع تعزيز العلاقات الثنائية إلى الأمام». وأضاف «لقد قرر الجانبان انه من المناسب التوقف. والجانبان يدركان أن هذا الوقت ملائم للتوقف».
وفي سياق متصل أبدى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون «انزعاجه الشديد» من الأوضاع الراهنة في غزة وتحادث مع نظيره أولمرت للضغط عليه من اجل وقف إطلاق النار في القطاع، بحسب مكتبه.
وأوضح ناطق باسم براون ان رئيس الوزراء البريطاني تحدث هاتفيا أيضا مع الرئيس المصري حسني مبارك في إطار الضغط على الجانبين المصري والإسرائيلي من اجل «اعتماد الوسائل الضرورية المناسبة للتوصل إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار انسجاما مع قرار مجلس الأمن 1860 الذي تم إصداره الأسبوع الماضي».
القدس المحتلة - رويترز
دوّت صافرات الإنذار من الغارات في أجزاء من القدس المحتلة أمس، لكن مسئولين إسرائيليين قالوا إنه إنذار كاذب.
وقال المتحدث باسم الشرطة شموئيل بن روبي إن الصافرات انطلقت فيما يبدو نتيجة عطل في النظام مضيفا أنه لم يقع أي حادث في المدينة يستدعي إطلاق صافرات الإنذار.
وذكرت خدمة الطوارئ أن الصافرات دوّت في الوقت الذي أطلقت فيه ستة صواريخ من غزة على بلدات في جنوب «إٍسرائيل».
بيروت - أ ف ب، يو بي آي
أكد متحدث عسكري أن وحدات من القوات الخاصة للجيش اللبناني أرسلت أمس (الأربعاء) إلى جنوب لبنان الذي انطلقت منه دفعة جديدة من الصواريخ في اتجاه شمال «إسرائيل» للمرة الثانية خلال أسبوع.
وقال المتحدث «بناء على أوامر قائد الجيش العماد جان قهوجي أرسلت وحدات خاصة مثل فوج المغاوير للانتشار» في جنوب لبنان.
وأطلقت صباح الأربعاء «جهة مجهولة» صواريخ من الهبارية في منطقة العرقوب (قطاع شرقي) غرب بلدة شبعا الحدودية، على شمال «إسرائيل» لم تسفر عن إصابات أو أضرار، ورد الجيش الإسرائيلي على الفور بإطلاق قذائف مدفعية، بحسب ما أفاد الجيش اللبناني. وعثر عناصر الجيش اللبناني والقوة الدولية أيضا على ثلاثة صواريخ غراد أخرى في المنطقة نفسها معدة للإطلاق بعد ساعة ومفخخة.
وتفقد العماد قهوجي الأربعاء الوحدات العسكرية المنتشرة في المراكز الحدودية مع «إسرائيل» كما أفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش.
وأوضح البيان أن العماد أكد «أنه لن يتم السماح لأصحاب النوايا المبيتة والبعيدة عن المصلحة الوطنية أن تجرنا إلى مواجهة تستنزف القدرات الوطنية خارج التوقيت الذي يحدده لبنان دون غيره».
وجدد قهوجي التأكيد أن لبنان «ملتزم أشد الالتزام بالقرارات الدولية، ويدعو إلى التقيد ببنودها كافة، وإلى تطبيقها من قبل الجميع مع التأكيد أن التعاون كامل مع القوات الدولية». كما أعطى قائد الجيش «التوجيهات اللازمة ودعا إلى البقاء في جهوزية تامة للدفاع (...) جازما بإن الجيش لن يتوانى عن بذل أقصى التضحيات في حال حصول أي عدوان إسرائيلي على لبنان».
وحث قائد قوات (يونيفيل) كلا من لبنان و»إسرائيل» على ضبط النفس.
وكانت دفعة أولى من الصواريخ أطلقت في الثامن من يناير/ كانون الثاني من القطاع الغربي في جنوب لبنان على شمال «إسرائيل» أدّت إلى وقوع إصابتين طفيفتين، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف على منطقة طير حرفا (قطاع غربي) التي انطلقت منها الصواريخ.
دبي - رويترز، أ ف ب
دعا زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن إلى الجهاد بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في تسجيل صوتي جديد ظهر على مواقع إسلامية على الإنترنت أمس (الأربعاء). وقال المتحدث في التسجيل الذي حمل تاريخ الشهر الهجري الجاري ولم يتسن على الفور التحقق من أنه تسجيل لابن لادن: إن الله وهب المسلمين الصبر ليواصلوا الجهاد لسنوات وسنوات. وحمل الشريط عنوان دعوة للجهاد لوقف العدوان على غزة. وتساءل عن قدرة الولايات المتحدة على شن حرب على المسلمين لعقود مقبلة وقال إن التقارير والأدلة تشير إلى عكس ذلك. وذكر ابن لادن أن الأزمة المالية العالمية كشفت النفوذ المتراجع للولايات المتحدة في الشئون العالمية وأنها بدورها ستضعف حليفتها «اسرائيل».
بن لادن يدعو المسلمين إلى «الجهاد» لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة
ودعا بن لادن في رسالته التي استمرت 22 دقيقة وحملت عنوان «نداء للجهاد لوقف العدوان على غزة» إلى إعلان الجهاد لاستعادة «القدس وفلسطين». كذلك، انتقد زعيم القاعدة كيفية تعاطي الدول العربية مع النزاع في قطاع غزة.
وتطرق بن لادن، إلى نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش وبداية عهد خلفه باراك أوباما الذي سيتسلم مهماته في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري
العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ
