كشفت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) سمية الجودر أنه تم اكتشاف 18 حالة إصابة جديدة بالأيدز بين البحرينيين منذ بداية العام الجاري. وأشارت إلى أن 8 حالات منها كانت بسبب المشاركة بحُقن، وحالة واحدة بسبب نقل دم ملوث قبل العام 1985، وحالة واحدة لطفل.

وأضافت الجودر «لدينا 40 مريضا بحرينيا بالأيدز يتلقون علاجهم في مجمع السلمانية الطبي حاليا». وأكدت أنه لم يتم تسجيل أية إصابات بانفلونزا الخنازير بين المصابين بالأيدز سواء القدامى أو الجدد.

وأوضحت رئيسة البرنامج الوطني لمكافحة الأيدز أن «نسبة الإصابة بالإيدز في البحرين تُقدر بحالة لكل 10.000 نسمة وتبين ذلك من خلال الفحص ما قبل الزواج وفحوصات لياقة العمل والفحوصات الأخرى».

40 يتلقون علاجهم حاليا في «السلمانية»

إصابة جديدة بالايدز بين البحرينيين هذا العام

الوسط - علياء علي

كشفت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة نقص المناعة المكتسب (الايدز) سمية الجودر بأنه تم اكتشاف 18 حالة إصابة جديدة بالايدز منذ مطلع العام الجاري، وأشارت إلى أن 8 حالات منها كانت بسبب المشاركة بحُقن، وحالة واحدة بسبب نقل دم ملوث قبل العام 1985، وحالة واحدة لطفل.

وأضافت الجودر «لدينا 40 مريضا بحرينيا بالايدز يتلقون علاجهم في مجمع السلمانية الطبي حاليا، من بينهم أربعة أطفال نقوم بعلاجهم بالأدوية، وبعض الأطفال لم تظهر عليهم الأعراض بعدُ ووضعهم الصحي مُستقر فنتابعهم بدون أدوية، ومن بين المرضى أيضا شاب عمره 22 عاما نتابع حالته من دون أدوية لأن حالته مستقرة أيضا ونقوم بتقييم الجهاز المناعي للمرضى كل ستة أشهر للاطمئنان على صحتهم»، وأكدت الجودر أنه لم يتم تسجيل أية إصابات بانفلونزا الخنازير بين المصابين بالايدز سواء القدامى أو الجدد.

وأوضحت رئيسة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز أن نسبة الإصابة بالايدز في البحرين تُقدر بحالة لكل 10.000 نسمة وتبين ذلك من خلال الفحص ما قبل الزواج وفحوصات لياقة العمل والفحوصات الأخرى، وبالنسبة إلى النسبة في الخليج ليس لدي اضطلاع دقيق عليها».

وواصلت الجودر «مُعدل اكتشاف الحالات شبه ثابت، في السابق كانت 70 في المئة من حالات الإصابة بالايدز تحدث عن طريق المخدرات أما الآن فقد أصبحت حالات 50 في المئة من حالات الإصابة تحدث عن طريق المخدرات و50 في المئة الأخرى عن طريق الجنس، وتُعتبر الفئة العمرية من 25 حتى 39 عاما هي الأكثر إصابة».

واستطردت «وهنا السؤال يطرح نفسه: هل انخفض تعاطي المخدرات؟ الجواب لا، لم يقل ولكن زاد وعي المتعاطين باستخدام حُقنة مطهرة وعدم مشاركة الحقن مع الآخرين، وزادت حالات الإصابة المنقولة عن طريق الجنس إذ تتم عدوى السيدات عن طريق أزواجهن المصابين أو الأشخاص الذين لديهم علاقات متعددة ولا يتم استخدام العازل الذكري ما يساعد ذلك على انتقال العدوى».

وعن نظرتها لمستقبل البحرين من ناحية حجم الإصابات بالايدز وعلاجها، قالت «حجم الإصابات في البحرين قليل ولله الحمد ونطمح إلى القضاء على انتشار المرض والوقاية خير من العلاج، هذه رؤيتنا، وبالنسبة إلى العلاج مازال العلاج غير شاف بشكل نهائي ونسأل الله الوصول إلى العلاج الشافي، هناك بوادر لاكتشاف علاج نهائي للمرض من خلال الاكتشافات الحديثة للخلايا الجذعية التي تُبشر بالخير والأمل، ونحن مؤمنون بقول رسول الله(ص): «لكل داء دواء».

وحول مشروع افتتاح عيادة الفحص الطوعي للايدز، بيّنت الجودر «نطمح في افتتاحها في ديسمبر/ كانون الأول هذا العام، وتدعم هذا المشروع كل من وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر البحريني، وسيُفيدنا افتتاح مثل هذه العيادة للفحص الطوعي في الحصول على معلومات أكثر دقة عن مُعدل انتشار المرض من الفئة الأكثر خطورة بالإضافة إلى قياس نسبة المعلومات واتجاهات الأفراد نحو المرض وتقليل الوصمة والتمييز تجاه المُصابين».

وأضافت «واجهتنا بعض المشاكل التي أعاقت افتتاح العيادة ونحن حاليا بصدد رصد موازنة لجلب التحاليل المتمثلة في أحد التحاليل السريعة والبسيطة والتي نحاول جلبها وننتظر توفير الموازنة، وجمعية الهلال الأحمر البحريني مستعدة لتوفير المكان لنا والمتطوعين».

وتمضي الجودر «هناك 180 بحرينيا حاملين للفيروس ولا يحتاجون إلى أدوية ونُعطيهم نصائح لتعزيز جهازهم المناعي، أؤكد دائما على المصابين بالايدز ضرورة تقوية مناعتهم من خلال بعض الإرشادات الصحية مثل تناول الغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة باعتدال والنوم الكافي بالإضافة إلى تناول الليمون والعسل والحبة السوداء لمنع الالتهابات الرئوية وكل ذلك لتعزيز مناعتهم».

وعن أولويات اللجنة لمكافحة الايدز خلال المرحلة المُقبلة ذكرت الجودر «مكافحة الايدز هي أحد مؤشرات التنمية الألفية، ونطمح في زرع مفهوم «أنا مسئول عن نفسي»، و «نحن نعمل معا لمكافحة الايدز» كما نطمح في إدراج استراتيجية مكافحة الايدز في جميع الوزارات والشركات والجمعيات».

وتحدثت عن فعاليات وأنشطة اللجنة منذ مطلع العام الجاري قائلة «تم تدشين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الايدز في يناير/ كانون الثاني الماضي بالإضافة إلى تكريم كل من ساهم في الانجازات السابقة، ونظمنا معرضا تثقيفيا في مجمع السيف في فبراير/ شباط الماضي وتزامن مع يوم الحب، وفي مارس/ آذار شاركنا نادي النعيم في احتفال بمناسبة يوم الأسرة، وشاركنا في فعالية مهرجان مولد الرسول الأعظم(ص) في حديقة السلمانية، ونظمت اللجنة ورشة عمل في مركز سترة الاجتماعي، وفي أبريل/ نيسان الماضي قدمنا محاضرة ومعرضا توعويا عن المرض في معهد البحرين للتدريب، وفي مايو/ أيار الماضي قمنا بتنظيم فعالية على جسر الملك فهد وفعالية أخرى بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بالتعاون مع وزارة الداخلية، وشاركنا مركز بنك البحرين الوطني الصحي في عراد ومركز المحرق الشمالي بالتعاون مع المحافظة الشمالية لمدة أسبوع وفعاليات في مختلف المراكز الصحية مثل جدحفص ومدينة حمد ونظمنا وقدمنا برنامج تغيير السلوك لنزلاء إدارة الإصلاح والتأهيل وأصدرنا عدة كتيبات ونُشارك حاليا في معرض الأم والطفل الذي افتتح برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في مركز البحرين الدولي للمعارض بالإضافة إلى تقديم محاضرة توعوية للسيدات لحمايتهن وحماية الأجيال المُقبلة.