سيؤكد نادي الاتحاد حامل لقب دوري المحترفين السعودي لكرة القدم تفوقه القاري إذا نجح في انتزاع لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في 6 سنوات عندما يواجه بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي في المباراة النهائية بالاستاد الوطني في طوكيو غدا (السبت).
وشق الاتحاد المنتمي لمدينة جدة طريقه بهدوء في دور المجموعات وزاد إيقاعه في الأدوار الاقصائية ليصل إلى المباراة النهائية وقد خلا سجله من الهزيمة بعد أن أحرز 29 هدفا في 11 مباراة.
وفي الدور قبل النهائي أكد الاتحاد الفائز بدوري أبطال آسيا في 2004 و2005 تفوقه التام عندما سحق ناغويا غرامبوس الياباني 8/3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وقال مدرب الاتحاد الأرجنتيني غابرييل كالديرون الذي قاد منتخب السعودية للتأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا: «لا نعرف طريقة أخرى نلعب بها (سوى الهجوم). الفرق التي تضع لاعبيها وراء الكرة تخسر».
وأضاف كالديرون الذي شارك مع منتخب الأرجنتين في كأس العالم 1982 و1990 « المجموعة (لاعبو الفريق) متحدون للغاية ولا أريد أن أتحدث عن لاعب بعينه. كل اللاعبين مهمون. كل لاعب من القائمة التي تضم 24 لاعبا. الوحدة تجعل الفريق أقوى».
ومع ذلك رفض كالديرون الحديث عن فرص فريقه في الفوز باللقب وتحلى بالمزيد من الواقعية.
وقال المدرب الأرجنتيني: «قبل أي مباراة تكون فرصة الفوز 50 بالمئة لكل فريق لذلك لا أستطيع أن أقول من سيفوز».
ومضى يقول: «لكننا دائما نلعب من أجل الفوز وسنفعل ذلك مجددا في المباراة النهائية».
ووصل الاتحاد إلى طوكيو في 24 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قبل أربعة أيام من مباراته ضد ناغويا غرامبوس وبقي في العاصمة اليابانية من أجل التأقلم على الطقس الأكثر برودة من السعودية ومن أجل التغلب على فارق التوقيت بين البلدين قبل المباراة النهائية غدا.
وأبدى لاعب الوسط مناف أبوشقير ارتياحه للوقت الذي أمضاه فريقه بالعاصمة اليابانية.
وقال أبوشقير الذي يشكل مع الثلاثي سعود كريري والعماني أحمد حديد وقائد الفريق محمد نور المرشح لجائزة أفضل لاعب آسيوي في 2009 خط وسط الاتحاد القوي «البلدان يتمتعان بثقافة مختلفة تماما. وطقس مختلف كما أن الطعام مختلف أيضا».
وأضاف «لكننا أقمنا معسكرات تدريبية في أوروبا وتعودنا على الأجواء الباردة. اعتدنا على ارتداء ملابس ثقيلة أثناء اللعب ولا يوجد لدينا أية مشكلة في ذلك. يمكننا حتى اللعب بهذا الشكل على أرضنا (في السعودية)».
وهذه هي المرة الأولى التي يقام فيها الدور النهائي لدوري أبطال آسيا من مباراة واحدة على ملعب يتحدد قبل انطلاق المنافسات مثلما يحدث في دوري أبطال أوروبا.
وعلى رغم أن كالديرون يشعر بالتأكيد بتأثير غياب المهاجم الموهوب نايف هزازي الذي مني بإصابة خطيرة في الركبة في وقت سابق من العام الحالي أثناء مشاركته مع منتخب السعودية بالإضافة لانتهاء مشوار المهاجم المصري عماد متعب مع الفريق بسبب إصابة مماثلة إلا أن المدرب الأرجنتيني وجد تعويضا للمهاجم السعودي الشاب ومهاجم منتخب مصر بعد التعاقد مع مهاجم تونس أمين الشرميطي والأرجنتيني لوسيانو ليجيزامون.
وبالإضافة للشرميطي وليجيزامون يشكل المهاجم المغربي هشام أبو شروان محورا لخطط كالديرون الهجومية بفضل المستوى الرائع الذي يقدمه لاعب الرجاء البيضاوي السابق وأهدافه الغزيرة بالتسديد البعيد عن طريق القدم اليسرى.
وتحوم شكوك حول مشاركة الظهير الأيمن راشد الرهيب بعد إصابته في لقاء الإياب بالدور قبل النهائي ضد ناغويا غرامبوس ومن المرجح أن يعوض غيابه عبيد الشمراني أو أسامة المولد.
وسيتأهل الفائز بدوري أبطال آسيا إلى كأس العالم للأندية التي تستضيفها أبوظبي في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وفي حالة فوز الاتحاد سيكون هذا الظهور هو الثاني له في البطولة العالمية بعد العام 2005 عندما حل رابعا بين ستة فرق.
العدد 2618 - الخميس 05 نوفمبر 2009م الموافق 18 ذي القعدة 1430هـ