أعلن خبراء بريطانيون أن خرائط قمرية رسمها بريطاني ملقب بـ«غاليليو البريطاني» قبل 400 عام ستعرض احتفالا بالسنة الدولية لعلم الفلك.

ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس (الأربعاء) إلى خبراء أنهم أثبتوا أن طوماس هاريوت سبق غاليليو وكان بالفعل أول رجل يراقب النجوم بواسطة تلسكوب.

ونقلت «بي بي سي» عن المؤرخ العلمي في جامعة اوكسفورد، آلن شابمان أن الرسوم المركبة لهاريوت عن القمر تطبع «ولادة عصر رسم الخرائط الحديث». وقال: «لم يكن طوماس هاريوت أول من وضع رسوما لجسم سماوي بواسطة تلسكوب في 26 يوليو/ تموز العام 1609 فحسب، لكنه تطور بسرعة ليصبح رساما رائعا للخرائط، ولم توجد رسوم قمرية مماثلة لأعماله إلا بعد 30 عاما». وأسف شابمان لأن «أحدا لم يعلم بذلك إلا مؤخرا، ولذلك حصل غاليليو على الشرف كله».

وبخلاف غاليليو، كان هاريوت ميسورا لا يرغب في الشهرة والثروة، لكن إنجازه شكل نقطة تحول في علم الفلك، إذ سمح بدراسة الجبال والفوهات على سطح القمر للمرة الأولى ودحض الروايات والأساطير التي انتشرت حول القمر في تلك الفترة. ويأمل الخبراء البريطانيون أن يساهم المعرض في مكتب السجلات في تشيستر بإعطاء هاريوت الإقرار الواسع الذي يستحقه. ونسبت «بي بي سي» إلى عالم الفلك باتريك مور أسفه لأن «هاريوت ليس معروفا هنا بقدر غاليليو. فهو كان الأول وخريطته عن القمر أفضل من خريطة غاليليو».

ويعتبر العالم الإيطالي غاليليو أول من راقب النجوم بواسطة تلسكوب في العام 1609، إلا أن الوثائق المتوافرة لدى مكتب السجلات في ويست سوسكس تشير إلى أن هاريوت سبقه إلى الإنجاز بأشهر