مخرجة وكاتبة سيناريو ارجنتينية ولدت في العام 2291 من عائلة ثرية ذات شهرة عالمية وتوفيت في العام 5991. لم تبدأ ماريا عملها الا بعد أن ربت أطفالها وانفصلت عن زوجها، وفعلت ذلك لتعطي نفسها فرصة لتنمية شخصيتها ولتعبر عن مخاوفها المتعقلة بالمساواة بين المرأة والرجل. في العام 0791 وعند سن الثامنة والأربعين بدأت عملها في هذا المجال كاتبة سيناريو لمخرجين آخرين، وبعد عشرة أعوام قامت بإخراج أول فيلم روائي لها، وقد كانت جميع أعمالها تركز على النساء وعلى الصعوبات التي يواجهنها في المجتمع البطريركي. في جميع أفلامها عملت بمبيرغ مع المنتج المنفذ بيتا ستانتيك، وكان أشهر أفلامها هو فيلمها الثالث Camilia (4891) الذي ركز على علاقة حب بين فتاة وراهب ابريشي.
وخلال الأحد عشر فيلما التي قدمتها (اما بكتابة سيناريوهاتها أو باخراجها) ظلت أهداف ماريا لويزا ودوافعها ثابتة، حتى عندما كانت تقوم بتكييف أساليبها الانتقادية لتتناسب مع كل موضوع إذ كانت أفلامها تواجه انتهاكات السلطة المتمثلة في العائلة والكنيسة والدولة، والتي تمارس ضد المرأة كما تناولت أفلامها مقاومة النساء لهذه القيود.
وفي معظم أنجح أفلامها مثل فيلم Camilia (4891)، Miss Mary (6891)، Yo la peor de todas (0991)، واجهت بمبيرغ الأسرة والكنيسة في الارجنتين فيما يتعلق بمفاهيم الأنوثة والرغبات الأنثوية، والانشقاق أو المعارضة السياسية.
إن أحد أكبر الأمور التي تميزت بها أعمال بمبيرغ هو طغيان مفاهيم المساواة بين الرجل والمرأة ومعالجتها بطريقة مختزلة فالشخصيات الرئيسية في أعمالها كانت جميعها لنساء لكن المواقع السينمائية والحد الذي يتمكن فيه المشاهد من استيعاب أعمالها لم يكن عاليا أبدا، ففي فيلم Miss Mary مثلا كانت احدى الشخصيات تتحدث عن «شبكة ميتونيمية مستدعاة بدقة من تركيبات القوى المتشابكة» بدلا من أن يتم عرض المقاومة الشديدة بين الرجال والنساء بشكل مباشر.
آخر فيلم ساهمت في كتابة الســـيناريو الخــــاص بــــه هــــو فيــــــــلم El Impostor وهو دراما قام باخراجها اليخاندرو ماسي وهو مبني على رواية عملت ماريا عليها حتى وفاتها، وقد عـــرض الفيلــــم في العام 7991. أما آخر فــيلم أخرجـته فـهو فيـلم I Dont Want to Talk About It(4991).
العدد 380 - السبت 20 سبتمبر 2003م الموافق 24 رجب 1424هـ