لم تكتفِ الشركات الوهمية الصغيرة التي ملأت شوارع البحرين بعرض خدماتها وإزعاج المستهلكين، إذ إنه خصصت لها موظفون يطرقون أبواب المنازل عارضين خدماتهم الرديئة بأسعار زهيدة.

وقد تفاجأ المواطنون قبل مدة ليست بالقليلة من قيام بعض الشركات بطرق أبواب المنازل، بحثا عن زبون لخداعه بمنتج يباع بسعر رخيص، وكان المواطن (ع.ع) أحد ضحايا هذه الشركات، إذ قال «قبل مدة تفاجأت أنا وزوجتي بطرق باب المنزل لأجد شخصا يحمل استمارة يطلب مني عرض منتج، لم استطع طرده خصوصا أنه يقف عند باب منزلي، لذا سمحت له بالدخول إلى المنزل». وأضاف «أخذ يتحدث وكان معه موظفة أخرى تحمل علبة وأثناء الحديث علمت أن الهدف هو عرض المنتج، لذا بينما أنا استمع وجدت الموظفة تفتح العلبة لتفاجئني بمنتج كهربائي يساعد على التخلص من الجراثيم التي تتراكم في الفراش، وبعد الحديث طلبا مني الدخول إلى غرفة النوم لتجربة هذا الجهاز على فراشي، وبالطبع لم أرفض».

وتابع «أعجبت زوجتي بالجهاز فطلبت شراءها، وإذ بهم يجلبون لي الجهاز من السيارة، فقمت بدفع المبلغ، إلا أن المفاجأة أن الجهاز لم يعمل سوى أسبوع أو 10 أيام تقريبا». ولفت(ع.ع) إلى أن هناك العديد من الشركات التي تطرق أبواب منزله لتعرض خدماتها سواء كان المنتج الذي تبيعه إلكترونيا أو منتجا غذائيا، مشيرا إلى أن مقدمي هذه السلع غالباّ ما يلبسون لباسا رسميا، مبينا أنه لابد أن تكون هناك رقابة على هؤلاء خصوصا أنهم يصلون إلى المستهلك عند باب منزله