كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية (رعاية اليتيم) مجيد الزيرة عن مساعي الجمعية لتدشين مراكز اجتماعية في المحافظات الخمس (الوسطى والشمالية والجنوبية والعاصمة والمحرق) وذلك لخدمة جميع أيتام مملكة البحرين.

ولفت خلال مؤتمر صحافي عقد يوم أمس (السبت) للإعلان عن الهوية الجديدة للجمعية وحملتها الإعلامية والتي انطلقت تحت شعار «مستقبل اليتيم هدفنا» ومن المزمع أن تستمر حتى أبريل/ نيسان للعام المقبل عن سعي الجمعية للتواصل مع المجالس البلدية ووزارة شئون البلديات والزارعة لتوفير أراضٍ للمراكز الاجتماعية في المحافظات الخمس فضلا عن سعيها للبحث عن داعمين لبنائها.

وأضاف أن هدف الجمعية إنساني بحت يسعى لخدمة جميع أيتام المملكة، الأمر الذي أطلق فكرة تدشين مراكز اجتماعية في المحافظات الخمس لاستيعاب جميع الأعداد وسهولة التواصل معهم.

ولفت إلى وجود تنسيق بين الجمعية والجمعيات ذات الأهداف المشتركة فضلا عن المؤسسة الخيرية الملكية وذلك لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات خدمة لليتيم والأرامل.

ومن جانبه، أعلن رئيس دائرة التكفل في الجمعية عبدالأمير سلمان عن عكوف الجمعية لتحقيق الكفالة الجامعية والمهنية لليتيم والسعي للبحث عن داعمين للأيتام.

1300 يتيم في «جمعية الكوثر»

هذا وذكر الأمين المالي للجمعية كاظم الموسوي أن موازنة الحملة الإعلانية من الداعمين لا من موازنة الجمعية المخصصة للخدمات التي تقدم للأيتام وتبلغ 7000 دينار.

وأوضح ان الحملة الإعلامية تركز على التعريف بالجمعية وعملها ورؤيتها، استقطاب متبرعين، متطوعين، مشتركين (أيتام) فضلا عن زرع قيم التكافل الاجتماعي والحنو على الأيتام وأن الفئة المستهدفة تشمل الجمهور العام، المتبرعين والمتطوعين والمشتركين.

هذا وقدم الموسوي عرضا تضمن نظرة الجمعية لليتيم واتجاه الحملة فضلا عن عرض مفصل عن برامج الحملة والتي تشمل عددا من النقاط وهي البرنامج الإعلامي الصحفي والزيارات والبرنامج الميداني وبرنامج عوائل الأيتام إلى جانب برنامج مخاطبة الأجانب وبرنامج الأيتام وبرنامج التطوع وبرنامج التبرع وأخيرا برنامج التقدير والتقويم والتوثيق.

وعلى صعيد متصل، ذكرت مديرة المركز سابقا وعضو اللجنة الإعلامية خديجة العربي أنه يتوافد إلى المركز عدد كبير من الأيتام من الجنسين, يتوزَّعون خلال أيام الأسبوع وحسب البرامج وفق جدول يومي مسائي كالتالي:

- يومان للفتيان - يومان للفتيات

- يوم واحد أنشطة مشتركة - يوم واحد لقاء وأنشطة للامهات

وخلال العطلة الصيفية تنظّم الجمعية برنامجا تربويا تنمويا يتضمن أنشطة وفعاليات تربوية, وثقافية ورياضية واجتماعية وفنية وترفيهية لتنمية قدرات ومهارات ومفاهيم ومواهب اليتيم ودمجه في المجتمع وتوجيهه نحو واجباته ومسئولياته، ويتم توزيع الأيتام في مجموعات يطلق عليها الأسرة على أن يعّين مشرفٌ رعائيٌ/ مشرفة رعائية لكل أسرة يتراوح عدد أفرادها بين 10 إلى 20 يتيما، يقوم بأدوار مختلفة، عاطفية، رسالية، تربوية، اجتماعية، حياتية؛ لتأمين الجو الملائم لنمو الطفل، وتربيته، ورسم معالم شخصيته المستقبلية.

وأضافت أن الجمعية سبق أن أطلقت برنامج المتعثرين دراسيا وذوي الحركة الزائدة إلى جانب البرامج الرياضية والترفيهية وبرنامج الرعاية الصحية.

10 أطباء و5 ممرضين

في لجنة الكوثر الصحية

وفي ذلك، ذكر رئيس اللجنة الصحية نادر دواني أن اللجنة تتكون من 10 أطباء و5 ممرضين وتعكف على إطلاق مهرجان صحي كل شهر للتواصل مع 50 إلى 70 يتيما في كل مرة وذلك بهدف الإلمام بالوضع الصحي للأيتام وتعليم الأيتام وتثقيفهم من خلال المحاضرات والندوات والدورات العلمية على الأسلوب الأمثل للمحافظة على الصحة الجسمية والعقلية والنفسية فضلا عن تثقيف الأمهات حول المشاكل الصحية والنفسية التي قد يتعرض لها الأولاد وخصوصا ما يتعلق بالمواسم والفيروسات أو مشاكل المراحل العمرية والتغيرات التي تطرأ على الطفل/ الطفلة أثناء النمو وتوفير وصرف الدواء وتأمين النظارات وفحص الأمراض المزمنة وتوفير بعض الأجهزة والمستلزمات الطبية والعلاجية لهم.

ومن جانبها، قالت رئيسة اللجنة الاجتماعية وداد القصاب إن عمل اللجنة بحثي يرتكز على حصر عدد الأيتام في مملكة البحرين وأسرهم والتعرف على ظروفهم ودعوتهم للانضمام للجمعية وتقديم البرامج الترفيهية والاجتماعية لهم، وإحياء بعض المناسبات معهم كالعيد الوطني وليالي القرقاعون والعيدين وغيرها وذلك لخلق إحساس لدى اليتيم بأنه ليس بمفرده.

يذكر أن الجمعية تأسست في الثالث من مارس/ آذار لعام 2003 على يد مجموعة من أبناء هذا المجتمع بعد تيقنهم أن مسئولية حماية هذه الفئة تقع على عاتق الجميع في بلدنا البحرين ومكونة من مجلس إدارة ولجان مختلفة، هذا وأنشأت جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية قسم رعاية اليتيم عام 2004 في مبناها بمنطقة سار وهو عبارة عن مركز خيري لا ربحي يقدم خدمات رعائية مجانية شاملة لليتيم من الناحية الصحية والتربوية والاجتماعية والترفيهية والدينية وسواها، ويستهدف الطلبة الايتام من الجنسين الاناث (المرحلة الابتدائية والاعدادية) والذكور (المرحلة الابتدائية) فقط، وحاليا يضم المركزعددا من الأيتام من المحافظة الشمالية وأجزاء من المحافظة الوسطى والغربية وهو يتطلع لانضمام أيتام آخرين من باقي المناطق في المملكة