العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ

وداعا عمان مع الحب والاحترام

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

لم يتبق سوى هذا اليوم من عمر بطولة خليجي (19) والتي أقيمت مبارياتها في مسقط في الفترة من 4 يناير/ كانون الثاني لغاية اليوم 17 من الشهر نفسه... قضينا في سلطنة عمان 17 يوما لمسنا فيها الحب والود والاحترام من الإخوة العمانيين كل العمانيين الذين أفاضوا علينا من حنانهم واحترامهم واخوتهم ولم يجعلونا نحتاج إلى أي شيء.

وكانت الابتسامة العمانية هي المسيطرة على كل العمانيين أينما وجدوا وخصوصا عندما يعرفون بأننا بحرينيون نجدهم يتقدمون بكل أريحية لتقديم خدماتهم لنا، وهذا ما أخجلنا فعلا طوال إقامتنا في مسقط، إلى درجة أن وفد «الوسط الرياضي» كان في أحد المطاعم في الفترة المسائية (العشاء) وبعد الفراغ من الأكل وأردنا الانصراف ودفع فاتورة العشاء لثلاثة أشخاص ولكننا تفاجأنا بأمين الصندوق يقول لنا إن هناك شخصا عمانيا هو الذي دفع قيمة الفاتورة من دون ان نعرف من هذا الشخص! إذ لم نتكلم معه لا من قريب أو بعيد، وقد شاهدناه وهو جالس على طاولته مع ابنه الصغير ولكن لم نركز كثيرا عليه والمفاجأة انه قام بهذا من دون أن ندري.. إنه الكرم العماني والطيبة العمانية المعروفة ما بين أبناء الخليج.

هذا المثال ما هو الا نموذج لأبناء أهل عمان الطيبين... حتى لو كنت في الشارع بسيارتك وقد أخطأت مسار الشارع، فالعماني الذي تسأله لا يقوم لك بشرح الطريق بل يقول لك: اتبعني ثم يأخذنا إلى الموقع ووجهتنا التي نريدها... هذه المعاملة الحسنة تضعنا أمام مسئولية لنقوم بالأمر نفسه لشعب بشوش يحب الجميع ويحترم الجميع ولا ينتقص حق أحد بل يجعلنا نحترمه ايما احترام.

والأكثر دهشة عندما دعينا الى وليمة الغداء من قبل أحد الصحافيين الرياضيين العمانيين هو يونس المعشري المحرر الرياضي في صحيفة «الوطن» العمانية الذي استقبلنا مع إخوته في منزله بحفاوة بالغة وشاهدنا كيف كان الكرم العماني من الضيافة وغيرها من الشواهد التي تؤكد أصالة هذا الشعب الكريم مع الجميع، وهذا قليل ما نذكره وما شاهدناه لدى أبناء مطرح عند زيارتهم وكأننا نعرفهم منذ زمن بعيد حتى صرنا معهم اكثر من الإخوة وأكثر من النسب وصاروا يسألون عنا كل يوم وكأننا نعيش في حيهم ما جعلنا نخجل من هذه الاخلاق الحميدة.

لذلك صرنا نكرر هتافهم المشهور «شعاره سيفين والخنجر عماني».

هذا هو الشعب العماني الطيب الذي وجدناه كريما في أصالته وشهما في مروءته ورجولته. ونحن اليوم نعود إلى الوطن وكلنا «حرة» لوداع هذا الشعب الطيب الذي قضينا معه أفضل الأوقات، ومرت الأيام سريعة علينا ولكن هذا حال العمل... فأملنا كبير بأن تتكرر الزيارة إلى إخوتنا في عمان أو اننا نضعهم في أعيننا عندما يزوروننا إلى البحرين... وداعا عمان مع الحب والاحترام.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً