العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ

كالديرون يتنحى عن رئاسة ريال مدريد رسميا

علمت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من مصادر بمجلس إدارة نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم أن رامون كالديرون تنحى عن رئاسة النادي. وأوردت وسائل الإعلام الإسبانية النبأ.

ويأتي ذلك بعد أن أكدت تقارير إعلامية خلال الأيام القليلة الماضية أن كالديرون «دس» عددا من الأعضاء في اجتماع الجمعية العمومية للنادي والتي أقيمت في السابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي على رغم أنهم لا يحظون بأهلية المشاركة في الاجتماع.

وأكدت وسائل الإعلام الإسبانية في الأيام الماضية أن كالديرون ارتكب هذا الخطأ الفادح للحصول على موافقة الجمعية العمومية على موازنة النادي وكذلك إجراءات أخرى.

وأعلنت وسائل إعلام إسبانية عدة أمس (الجمعة) أن رئيس نادي ريال مدريد بطل الدوري الإسباني في العامين الأخيرين رامون كالديرون استقال من منصبه بسبب اتهامه بالتلاعب في الجمعية العمومية للنادي الملكي والتي عقدت في السابع من ديسمبر الماضي.

وأوضحت إذاعة «كادينا سير» أن انتخابات مبكرة ستقام في يونيو/ حزيران المقبل لتعيين خليفة لكالديرون مشيرة إلى أن أحد نوابه فيسنتي بولودا فوس سيستلم المهمة مؤقتا حتى موعد الانتخابات الرئاسية.

وأكد ريال مدريد خبر الاستقالة في معرض رده عن سؤال لوكالة «فرانس برس»، لكن موقعه في شبكة الانترنت لم يعلنها حتى الآن واكتفى بإعلان مؤتمر صحافي لكالديرون.

وكانت المصادر ذاتها أعلنت أمس الأول (الخميس) أن كالديرون سيستقيل من منصبه أمس.

وقالت إذاعة «اوزندا سيرو»: «كالديرون سيتنحى أمس (الجمعة) عن رئاسة النادي» مشيرة إلى أن نائبه فيسنتي بولودا سيتحمل مسئولية الرئاسة مؤقتا.

وكتبت صحيفة «ال موندو» على موقعها في شبكة الانترنت أن أعضاء اللجنة المديرية في النادي طالبوا كالديرون بالتخلي عن منصبه «بعجلة».

ولم يعلن كالديرون رسميا استقالته حتى الآن. ولكن يبدو أنه لم يجد أي خيار آخر أمامه بعد تخلي أعضاء مجلس إدارة النادي عنه في الاجتماع الذي جرى أمس (الجمعة).

وسيتولى نائب رئيس النادي فيسنتي بولودا المنصب مؤقتا لحين إجراء انتخابات لاختيار الرئيس الجديد للنادي.

ووجد كالديرون نفسه تحت ضغوط هائلة تدفعه للاستقالة بعدما فجرت صحيفة «ماركا» الرياضية، أكثر الصحف مبيعا في إسبانيا، مفاجأة من العيار الثقيل قبل أيام وكشفت النقاب عن فضيحة الجمعية العمومية للنادي.

وسخرت «ماركا» من كالديرون أمس قائلة: «الرئيس تناسى أن هؤلاء الأشخاص هم أصدقاء مقربون منه ومن نجله خايمي وشقيقه ايناسيو».

ورأت الصحيفة أن كالديرون يسعى إلى المماطلة كي يبقى في رئاسة النادي حتى الصيف المقبل على أقله في الوقت الذي تنتهي فيه ولاية الإدارة الحالية في نهاية 2010.

ورأى كالديرون أن ما حصل يعتبر «خطيرا جدا» وأمل أن يتم عقد هذا الاجتماع مجددا لكي يتم تصويب الخطأ الكبير الذي حصل في السابع من الشهر الماضي، وتقوم الجهات الحقوقية في إدارة النادي الملكي حاليا بدراسة إمكان إعادة عقد هذا الاجتماع.

ورفض كالديرون الاستقالة من منصبه لأن ذلك وبحسب رأيه سيؤثر على الفريق الذي يحتل حاليا المركز الثاني في الدوري المحلي بفارق 12 نقطة عن غريمه برشلونة المتصدر.

وأوضحت صحيفة «آس» المقربة من النادي الملكي أن هذه الاستقالة ستفتح أزمة خطيرة داخل النادي الأكثر تتويجا في إسبانيا في أفق انتخابات شرسة على الرئاسة في مايو/ أيار المقبل.

وكشفت «ماركا» الأربعاء عن هوية عشرة من هؤلاء الأعضاء المتسللين إلى الجمعية العمومية ومنهم عدد من الأعضاء الذين لم يحصلوا على عضوية النادي للمدة الكافية اللازمة لينالوا عضوية الجمعية العمومية وبعضهم من غير الأعضاء على الإطلاق.

وما ضاعف من حجم الفضيحة ووقعها على مشجعي النادي أن أحد المتسللين العشرة من الأعضاء في نادي أتليتكو مدريد المنافس لريال.

وعقد كالديرون مؤتمرا صحافيا الأربعاء أعلن فيه عن إقالة اثنين من موظفي النادي أكد أنهما المسئولان عن هذه المشكلة.

ولكن واحدا من هذين الموظفين صرح لوسائل الإعلام بأنه تصرف كذلك بتعليمات من كالديرون.

وأقسم كالديرون الذي بدا عصبيا ومنزعجا وقال: «بشرفي» لم أكن على دراية بشيء عن هذه الفضيحة. وادعى كالديرون بأنه «الضحية» وقال إنه سيكون «من الجبن» أن يستقيل من رئاسة النادي.

ولكن استطلاعا للرأي أجرته «ماركا» على موقعها بالانترنت صباح أمس الأول (الخميس) أظهر أن 91 في المئة من قراء الصحيفة لا يرون أن تفسيرات وتبريرات كالديرون مقنعة.

وعلى رغم قصر الفترة التي قضاها كالديرون في المنصب الا انها كانت فترة عاصفة وحافلة بالمشكلات.

وفاز كالديرون برئاسة النادي في الانتخابات التي جرت في يوليو /تموز 2006 ولكن بفارق ضئيل من الأصوات وذلك بعد إلغاء جميع الأصوات التي أدلت بتصويتها في الانتخابات عبر رسائل بريدية وذلك بحكم قضائي.

واعترض العديد من المرشحين الخاسرين على فوز كالديرون أمام القضاء.

كما تعرض كالديرون لانتقادات إعلامية مستمرة لفشله في التعاقد مع أي من النجوم الكبار على عكس ما كان عليه الحال في عهد سلفه فلورنتينو بيريز الذي قد يصبح مرشحا لرئاسة النادي عبر الانتخابات المقبلة.

ووعد كالديرون بالتعاقد مع كاكا وسيسك فابريغاس وآريين روبين لكنه نجح فقط في التعاقد مع روبين.

كما تلقى كالديرون انتقادات عنيفة بسبب فشله في التعاقد مع نجم مانشستر يونايتد الانجليزي والفائز بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2008 في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) البرتغالي كريستيانو رونالدو على رغم وعوده الكثيرة بالتعاقد مع رونالدو.

العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً