العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ

المنافسة حامية في الحراسة وعلى جائزة افضل لاعب في «خليجي 19»

مسقط- هادي الموسوي، محمد عون 

16 يناير 2009

الجوائز الفردية في كل بطولة من بطولات العالم تعطي الدافع للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم من أجل الحصول على جائزة فردية تبين أنه الأفضل في مركزه. وربما في الدول الأوروبية والمسابقات العالمية توزع الجوائز بصورة أكثر انصافا من الدول العربية أو الخليج مثلا، فهنا تلعب المجاملات دورا كبيرا في توزيع الجوائز، وكان ذلك واضحا في البطولة العربية التي اقيمت في البحرين الشهر الماضي بمسابقة كرة الطائرة، واتضحت أكبر في الألعاب المصاحبة لخليجي 19 والتي انتهت كلها الأسبوع الماضي.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستلعب المجاملات دورا كبير في توزيع جوائز مسابقة كرة القدم أم سيكون للمنطق والأحقية الدور الأكبر في توزيع الجوائز. ففي مسابقة كرة القدم هناك (3) جوائز، الأولى تعطى للأحق من دون جدل وهي جائزة هداف البطولة، غير أن اللغط كل اللغط يكون بخصوص جائزة أفضل حارس في البطولة وجائزة اللاعب الأفضل فيها أيضا.

وبالتالي المباراة الأخيرة وهي النهائية ستكون هي الفيصل في توزيع الجوائز على الفائزين، لأن الجوائز لن تخرج عن هذين المنتخبين، لأنهما الأفضل في الدورة من جميع النواحي.

منافسة الحراسة

عندما كنا نقول في البطولات الثلاث الماضية أن جائزة أفضل حارس ستعطى لمن كان الكل يقول بأنها من دون منازع للحارس العماني علي الحبسي الذي يعد أبرز حارس في الساحة الخليجية وخصوصا أنه يمثل منتخب بلاده، وما فعله في هذه البطولة من انقاذه الأحمر العماني في أكثر من مناسبة لهو دليل على تفوقه في هذا المركز.

غير أنه في هذه البطولة الحال يختلف كليا عن سابقتها. نعم، علي الحبسي متألق بصورة مميزة في البطولة ايضا إذ لم يلج مرماه ولا هدف في البطولة حتى الآن وهذا رصيد ممتاز، إلا أن حارس المنتخب السعودي وليد عبدالله يشاركه بذات الرصيد. إذا فمن المتوقع أن تكون المنافسة قوية على لقب افضل حارس في البطولة بين هذين الحارسين، وبالتالي قد تحدد المباراة النهائية الأحق منهما بلقب هذه الجائزة التي يطمح كل حارس في تحقيقها وخصوصا إذا ما نجح في تحقيق اللقب الخليجي أيضا.

الهداف لمن؟

أما في المنافسة على جائزة هداف البطولة، فهنا كما ذكرنا مسبقا المنطق يفرض نفسه، إذ اللاعب أكثر أهداف سيتوج باللقب بجدارة، وبالتالي سيكون مهاجم المنتخب العماني حسن ربيع هو الأقرب للحصول عليها وخصوصا أن لديه (4) أهداف، وأقرب منافسيه من الأخضر السعودي هم: ياسر القحطاني وأحمد الفريدي ومالك معاذ ولكلٍ منهما هدفان فقط، وبالتالي ومن المنطقي جدا أن تذهب هذه الجائزة لحسن ربيع، ولكن في كرة القدم من الصعب جدا أن تجزم لأن هناك (90) دقيقة قدم تحسم اللقب الخليجي أولا، وتحسم لمن ستكون جائزة هداف خليجي 19، والحذاء الذهبي لها ومن سيسير على خطى الأبطال السابقين، وآخرهم اسماعيل مطر الذي توج هداف للبطولة برصيد (5) أهداف.

المنافسة حامية على الافضل

فيما جائزة افضل لاعب في البطولة فستكون المنافسة عليها حامية الوطيس، إذ هناك عدة أسماء قدموا مستويات مميزة في البطولة منذ انطلاقتها حتى قبل يوم واحد فقط من اليوم الختامي لها، وبالتالي ستكون اللجنة الخاصة بتوزيع هذه الجائزة في مأزق كبير؛ نظرا للتنافس الكبير عليها خصوصا في المنتخبين السعودي والعماني.

ففي عمان هناك الهداف المتميز حسن ربيع والذي يشق طريق النجومية بكل مثالية، وأيضا هناك علي الحبسي وغيرهم من اللاعبين الذين ينافسون على هذه الجائزة، غير أن علينا عدم نسيان أن في الصفوف السعودية هناك القائد ياسر القحطاني وأحمد الفريدي وتيسير الجاسم الذي يعزف أحلى الالحان في البطولة من خلال توغلاته وصناعته الأهداف، وبالتالي قد تكون المنافسة قوية وحامية بين هذه الأسماء.

وربما ينضم لهم بدر المطوع من الكويت... وخلفان إبراهيم خلفان من قطر وذلك بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة مرتين متتاليتين وهذه لم تحصل لأي لاعب في البطولة حتى الآن.

وفي النهاية سننتظر ونرى منهم أصحاب جوائز خليجي 19، وهل سيكون للمنطق دور في توزيعها أم المجاملات، وسننتظر ونرى من سيكون بطل خليجي 19، هل هو الأحمر العماني لأول مرة في تاريخة، أم الأخضر السعودي للمرة الرابعة في تاريخه؟.

العدد 2325 - الجمعة 16 يناير 2009م الموافق 19 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً