العدد 2633 - الجمعة 20 نوفمبر 2009م الموافق 03 ذي الحجة 1430هـ

أخطار السائل المعقم على الأطفال

مجيد جاسم Majeed.Jasim [at] alwasatnews.com

.

الصفحة الإلكترونية لوزارة الصحة توضح الإرشادات الخاصة للمدرسين والمرشدين في المدارس للحد من انتشار إنفلونزا الخنازير (H1N1). إحدى هذه الإرشادات تنصح «اعمل على تذكير الطلبة بضرورة نظافة اليدين بشكل مستمر، ووفر لهم الوقت الكافي لغسل اليدين بالصابون السائل أو السائل المعقم».

معظم المدارس تعاملت مع معظم الإرشادات النابعة من وزارة الصحة بجدية، وقد قامت بعض المدارس بتوفير مضخات السائل المعقم في فناء المدرسة بل قامت بعضها بإرسال خطاب إلى أولياء الأمور تطلب منهم إرسال زجاجة السائل المعقم يوميا مع الأطفال في الحقيبة المدرسية في المرحلة التمهيدية. يقال إن الطلب على هذا المنتج قد زاد بدرجة كبيرة من قبل المستهلكين في الآونة الأخيرة بحيث جعلت بعض المتاجر تضعها مع السجائر والشيكولاته عند أرفف أمين الصندوق (الكاشير).

المسألة إلى الآن عادية ولكن ماذا لو أدركنا الآثار السلبية لهذا المنتج على الأطفال ومن ثم نتساءل هل ستقوم الجهات المسؤولة بالتحقيق في هذا الأمر ومنعه بالتنسيق مع وزارة التربية؟ السائل المعقم عبارة عن مادة هلامية و كيميائية مطهرة تستخدم من قبل الراشدين لقتل معظم البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض في اليدين وقد نجح هذا المنتج في التغلغل في الأسواق الاستهلاكية و هي دلالة على النظافة الشخصية في هذه الفترة.

لكن ملصق السائل المعقم والذي يتم شراؤه من السوبرماركت يحذر من استخدامه من قبل الأطفال وهذا التحذير للأسف تم تجاهله من قبل مسؤولي وزارتي الصحة والتعليم. التحذير ينبع من الشركات المصنعة لهذه المنتجات لأنها تعلم بخطورة الاستخدام غير المسؤولة من قبل الأطفال! وقد اتضح لي أن مضخات السائل المعقم والمنتشرة في المدارس لا يوجد بها الملصق الذي يحتوي على الإرشادات والتحذيرات!

على سبيل المثال، اتضح لي أن مدرسي رياض الأطفال يقومون باستخدام السائل المعقم لتنظيف الأيدي قبل تناول الأطفال لوجباتهم اليومية بدلا من استخدام الماء والصابون. المشكلة الأولى أن السائل المعقم يحتوي على مواد كيميائية (60-90 % كحوليات مثل ايزوبوبانول أو إيثانول أو بروبانول) و المشكلة الأخرى أن هذه المواد قد لاتتطاير بالسرعة المطلوبة في كف الطفل وأظافره و بالتالي تدخل في الدورة الغذائية للطفل وقد تسبب حالات من التسمم خاصة أن مدرسي رياض الأطفال لن يقوموا بالتأكد 100 % من تطاير الكحول من أيدي الأطفال. المواقع الإلكترونية تسرد العديد من الحالات الواقعية والتي تمت فيها معالجة أطفال في أقسام الطوارئ و قد وجد الأطباء نسب عالية من الكحول في الدم مما أدى الى حالات من التسمم بسبب التعامل غير السليم مع السائل المعقم و قد قام الاتحاد الأميركي للتحكم بالسموم بتسجيل 12,000 حالة تسمم في 2006.

الملصق التحذيري للسائل المعقم يقر بأن إحدى الآثار الجانبية للاستعمال غير السليم قد يؤدي الى تهيج للعيون وعمى الألوان و حتى العمى التام.لاشك أن الأطفال في هذه المرحلة المبكرة من العمر لن يستطيعوا تقدير حجم الخطر وبالتالي نتمنى أن تقوم وزارتي الصحة والتعليم بسحب دعمها لاستخدام السائل المعقم في المدارس و رياض الأطفال بأقصى سرعة منعا لحدوث مصائب لأولياء الأمور.

إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"

العدد 2633 - الجمعة 20 نوفمبر 2009م الموافق 03 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 7:05 ص

      البديل سهل ومجاني

      انا من البداية لم اؤيد استخدامه للاسباب المذكورة انفا وبديل استخدامه موجود سهل ومجاني
      فرك اليدين لمدة نصف دقيقة كافية لقتل الجراثيم بشكل فعال واسرع من المعقم
      وغسلها قبل الاكل بالماء والصابون حل مضمون لتفادي تطايره ودخوله الى جسم الطفل
      والزين ان احنه مانتابع كل شي على عمايه
      والي يتابع وزارة الصحه نجح!!
      ودمتم بصحه وسلامه

    • زائر 12 | 3:32 م

      الملح و الخل أفضل من السوائل التجارية للتعقيم

      الديتول و الماء و الخل باضافة الملح خير معقم .
      فلننظر للخضار المخللة لماذا لا تفسد . لأنه و ضعت في الخل و الخل يقتل البكتيريا . كما إن البكتيريا لا تعيش في الوسط الملح . و كما إن الديتول يسخدم كمطهر من قديم الزمان . و كل ذلك أرخص و أأمن .

    • زائر 11 | 11:52 ص

      اسأل مجرب ولا تسأل طبيب

      بنتي بلعته المعقم وبنت أخي سبب لها حساسية في يدها

    • زائر 10 | 4:47 ص

      خطر المعقمات كبير .... تابع

      بعد انتهاء الحصة مباشرة أو بعد تصحيح دفاتر الطالبات ويأكلن وجبتهن ويلمسن الطعام من سندويتشات وفواكه وبقايا المعقم ورائحته النفاذه على أيديهن وهذا خطأ فادح ولغياب التثقيف الصحي دور في ذلك بالنسبة لي اشتريت معقم لابنتي في الحضانه ولكن لا أستطيع ان أضعه في حقيبتها خوفا من ان تشربه وأعتقد الماء الدافيء والصابون كفاية ونجحت الشركات الأجنبية في الاحتيال علينا وصدقناها بكل عفويه وسذاجه. أشكر الكاتب للموضوع الهام الذي يستحق الطرح.

    • زائر 9 | 4:39 ص

      خطر المعقمات كبير على الصغار والكبار- ام محمود

      هوس النظافة والخوف من الوباء أدى الى الاستخدام المفرط في المعقمات التي لها جوانب سلبية كثيرة والأطباء أنفسهم يحذرون الناس بشدة من مراقبة السلوكيات المتبعة أثناء تطهير الأيدي وهناك أمراض عديدة تسببها المعقمات منها الحساسية والتهيج الجلدي والتسممات المعوية في مدرستنا وضعت معقمات في الممرات وكتبت بجانبها في ورقة تحذيرية الارشادات عند الضرورة فقط وبكمية قليلة . من ملاحظاتي في الصف كلما صغر عمر الطالبة تستخدمة بكميات بدون وعي عكس الطالبة الأكبر سناً وهناك معلمات معنا في نفس الغرفة ينظفن أيديهن

    • زائر 7 | 3:46 ص

      نكمل

      اين دهبت هذه الكميات ولماذا الارشادات عليها باللغة االانجليزية فقط وبعدين من يستطيع قراءتها بهذا الخط الضعيف ، اما داخل المدارس وضع هذا المعقم بهذه الطريقة وبدون مراقبة التسمم حاصل لامحالة لان الطلبة لاحظتهم يستعملون هذا المعقم وحالا يذهبون للمقصف ظنن منهم هذه الطريقةالصحيحة للاستعمال وبصراحة لاتوجد ارشادات من قبل المدارس عن اضرار هذا المعقم كون ان الوزارة لم توزع هذه الارشادات على المدارس ولايستطيع احد يوفتي في شي لايعرف عنه ، مشرف الشؤن الادارية والمالية باحدى المدارس الابتدائية

    • زائر 6 | 3:36 ص

      حقيقة مرة

      بما اني المسئول عن مشتريات المدرسة ساسرد هذه الملاحظات في الحقيقة اني من اناس الذين اسرعو في شراء المعقمات للمدرسة حتى قبل توزيع التعميم على المدارس واثناء شراء هذه المعقمات تسوقت قي اسواق رامز واثناء تسوقي لفت نظري هذا المعقم وكانت الكميات تشحن الرفوف فاشتريت مايكفي للمدرسة وبعدين فكرت كيف لا اشتري الى البيت ودهلت هذه المرة ياخوة لم ارى اي قنينة موجودة على تلك الرفوف فاستغربت وعند معرفة السبب بطل العجب فهذه بدورها نفذت من البرادات وهم اشتروها طبعا لربح ولكن السؤال نكمل

    • زائر 5 | 2:00 ص

      شكراً للكاتب على هذه اللفتة الطيبة

      بعد السلام والتحية،،،، لا نملك إلا أن نشكر الكاتب مجيد جاسم على هذا المقال الأكثر من رائع وهذه اللفتة الطيبة منه وحرصه على توعية أولياء الأمور بما يضر أولادهم،،،، موضوع شيق ونقطة حساسة وإختيار موفق ونتمنى أن تصل المعلومة الى أكبر شريحة ممكنة كي نتمكن جميعاً من توعية أولادلنا ونحافظ على سلامتهم،،،، فلك كل الشكر يا استاذ

    • زائر 4 | 1:07 ص

      مشاهدات من الواقع

      كوني معلمة فإن الطالبات في الحصة لا هم لهن سوى تعقيم أيديهن طوال الوقت، حتى أن بعضهن ينهين القارورة في يوم واحد، فبرجاء من الجات المختصة توعية أولياء الأمور بخطورة استخدامه من قبل الصغار.

    • زائر 3 | 1:06 ص

      مافي احسن من الماي والصابون

      بعدين اليهال ما يعرفون يستخدمون المعقم.. اللي يلعب في واللي يشمه واللي يحاول يشربه.. وبعدين اذا صار في الياهل شي حطوا المسئولية على رياض الأطفال!

    • زائر 2 | 11:27 م

      قابل للاشتعال

      ايضا قابل للاشتعال ويحدث تقرحات باليدين ويحدث عدة مضاعفات جلدية.. ما هي الخيارات الاخرى ؟؟ .. اشتريت لاطفالي هذا المعقم ولكن اخاف عليهم .. هل الليمون له فوائد تعقيم ؟ وهل يمكن تخفيفه وتقديمه كمعقم؟؟ ارجو الافادة. ودمتم سالمين

    • زائر 1 | 10:49 م

      سلاح ذو حدين!

      أضف إلى كل ذلك هو أن المعقّم قابل للاشتعال، و قد يتسبب بحروق و تهيجات للبشرة إذا ما تم تعريضه الدائم للشمس أو النار!

اقرأ ايضاً