العدد 2636 - الإثنين 23 نوفمبر 2009م الموافق 06 ذي الحجة 1430هـ

رئيس الوزراء يدعو القطاع الخاص للاستثمار في النخلة

وجه إلى تقديم الدعم اللازم للمزارعين البحرينيين

دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة القطاع الخاص إلى الاستثمار في منتجات النخلة وفي مقدمتها الرطب والتمور والعمل على الارتقاء بالمنتج البحريني المستمد من النخلة، وقال إن الأرضية مهيئة لهذا النوع من الاستثمار والمجال مفتوح والدعم والتشجيع الحكومي متاح.

ورعى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أمس (الاثنين) ندوة النخلة «حياة وحضارة» التي تعد باكورة النشاط الثقافي لمركز عيسى الثقافي.

وقال سموه: «إن المحصول الإنتاجي البحريني من الرطب والتمور خاصة ومنتجات النخلة عامة يجب الارتقاء به، وندعو القطاع الخاص للدخول في مجال الاستثمار الزراعي من خلال النخلة، وهذا الاستثمار سيكون مباركا بإذن الله فالنخلة شجرة مباركة ورد ذكرها في أكثر من موقع في القرآن الكريم».

وحث سموه رؤوس الأموال المحلية خصوصا والعربية بشكل عام إلى المشاركة في زيادة معدلات الإنتاج الغذائي وجودته وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ودعا إلى «إعادة الاعتبار للنخلة رمز الحياة والعطاء التي كانت ولاتزال جزءا مهما من الغذاء اليومي لأهالي المنطقة وموردا اقتصاديا رئيسيا لفئة ليست بالقليلة من المجتمع، مشيرا إلى أن النخلة كانت تشكل إحدى دعائم الاقتصاد الخليجي عموما والبحريني خصوصا، ورافدا مهما للاقتصاد الوطني وركنا اقتصاديا مهما بالنسبة إلى القطاع الزراعي في المملكة، وقال سموه إن «البحرين كانت تشتهر بزراعة النخيل واقترن اسمها لفترة طويلة بالنخلة ونتطلع إلى أن نرى مجددا النخيل في مختلف مناطق المملكة».

استمع الحضور إلى آي من الذكر الحكيم بعدها

وألقى رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، في بداية الحفل، كلمة قال فيها «إن موضوع الندوة ارتبط بتاريخ المنطقة وأهلها وأينما وجدت النخلة رافقتها الحضارة»، وتطرق إلى مكانة النخلة التي ذكرها المولى عز وجل في كتابه في مواقع متعددة، وأشار إلى أن البحرين تولي عناية بالنخلة التي كان ولايزال مهدها في الجزيرة العربية ولها امتداد في تاريخ المنطقة ومنها المملكة.

بعدها، تم عرض فيلم وثائقي تناول الأبعاد التاريخية والدينية والعلمية للنخلة، وكيف كانت منتوجات النخلة تمثل عصب الحياة في الجزيرة العربية بشكل عام وفي مملكة البحرين بشكل خاص التي ارتبط اسمها باسم هذه الشجرة، وتناول الفيلم تاريخ النخلة وكيف استفاد أهل البحرين من ثمارها لتوفير الغذاء ومن خوصها لإقامة صناعات متعددة توفر مستلزمات الفرد آنذاك، فمن جذعها تعمل الأسقف للبيوت الطينية لما يميزه من صلابة ومقاومة لظروف الطقس المختلفة، كما يصنع من ليف النخلة الحبال المتينة التي تستخدم لأغراض مختلفة في البر والبحر، ومن جريدها تصنع البيوت المصنوعة كاملة من الجريد والسعف وتسمى «العريش»، كما تطرق الفيلم إلى ارتباط النخلة بالنتاج الفكري والأدبي البحريني.

ثم قام الأمير خليفة بجولة في المعرض المصاحب للندوة حيث اطلع سموه على ما ضمه من منتوجات النخلة من رطب وتمور والحرف اليدوية المرتبطة بالنخلة.

وبهذه المناسبة، أكد سمو رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بزراعة النخيل وحرصها على بسط الخضرة والنماء والعناية بالنخلة، حاثا الجهات المعنية بالتنمية الزراعية على مواكبة أحدث تطورات العصر في مجال زراعة النخيل واستخدام أحدث الأساليب العلمية والتقنية للارتقاء بأنواع وأصناف تمور المملكة ودفعها لمزيد من الجودة و التميز. وفي هذا الصدد فقد وجه سموه رعاه الله إلى تقديم الدعم اللازم للمزارعين البحرينيين والعاملين في القطاع الزراعي ومدهم بالخبرات والمعارف المتطورة لتوفير الأجواء المناسبة للعمل والإنتاج.

وأشاد صاحب السمو الملكي بأهمية ندوة النخلة التي ينظمها مركز عيسى الثقافي في إبراز دور النخلة في الإبداع الفكري والأدبى والفني وإحياء الموروث التراثي للنخلة وتعزيز التعاون بين الدول المنتجة للتمور وتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بزراعة النخيل والتأكيد على القيمة الغذائية والصحية للتمور ومنتجاتها ومناقشة أهم المشكلات التي تواجه النخلة والبحث عن الحلول الممكنة خاصة وان مملكة البحرين تمتلك الخبرات الوطنية في مجال زراعة النخيل.

وأعرب عن الاعتزاز برعاية باكورة الأنشطة الثقافية لمركز عيسى الثقافي «الذي يحمل اسما غاليا على قلب كل بحريني»، مؤكدا أن «المركز لن يجد من سموه والحكومة إلا كل الدعم والمساندة التي تسهم في إثراء نشاطه وتعزز دوره كمركز إشعاع حضاري وثقافي على مستوى المملكة والمنطقة، منوها بأهمية إقامة المحاضرات والندوات التي تحكي تاريخ البحرين وحضارتها باعتبار أن النخلة مرتبطة بتاريخ المملكة وحضارتها.

العدد 2636 - الإثنين 23 نوفمبر 2009م الموافق 06 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:04 ص

      kagoor

      وين النخيل دمروها حتى النخايل نفسيتهم تعبت من التهجير يا قالعينه وهي عمره سنين من مكانه اما في دولاب الى شارع حق الخنقه والدعمات في جبدها او اميبسينه في مكانه بدون ماي الين ما يجي اجله ويسلفون الارض اي نخيل

    • زائر 1 | 1:26 ص

      اي نخيل

      هو بقت فيه نخيل كلها قضوا عليها مانشوف نخيل الا في الشوارع حق الزينه سلام الله على النخيل كل شي جاروا عليه البر والبحر الله يعين

اقرأ ايضاً