قال الأمين العام للمنتدى الخليجي للتجارة الإلكترونية، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر السنوي الثالث، حسن المهدي على هامش افتتاح المؤتمر السنوي الثالث للمنتدى الخليجي للتجارة الإلكترونية 2009 تحت عنوان «البوابات الالكترونية .... نظرة مستقبلية» والذي عقد في مركز البحرين الدولي للمعارض أمس (الثلثاء)، إن مملكة البحرين تأتي في المركز الثاني بعد دولة الإمارات العربية المتحدة في التجارة الإلكترونية، إذ بلغت النسبة تقدم البحرين من بين 20 دولة عربية نحو 1.87 إلى 2.16 في 2009، ونتوقع تقدمها في 2010 بنسبة 2.5، والسبب في تقدم البحرين إلى وجود أيدي بشرية عاملة مدربة وتشريعات وفرص استثمارية داعمة لهذا القطاع الذي يشكل ركائز قطاع المعرفة.

وأضاف المهدي إلى أن اقتصاد المعرفة يمثل الآن في العالم بنسبة لا تقل عن 8 في المئة من الاقتصاديات الجديدة، في المقابل 8 في المئة من الاقتصاد التقليدي من بيع وشراء، والآن نتكلم عن تقنية جدا مرتفعة تشكل نطاق قوي لاقتصاد المعرفة والذي تعتمد عليها التجارة المفردة للجميع. وأشار الأمين العام للمنتدى الخليجي للتجارة الإلكترونية، إلى أن منتدى التجارة الإلكترونية الرابع 2010 سيطرح الخطة في البيان الختامي للمنتدى، وأن المؤتمر السنوي الأول غطى موضوع «التجارة الإلكترونية، آفاق جديدة نحو النمو والتطور والازدهار»، في حين عالج المؤتمر السنوي الثاني والذي موضوعه «أمن التعاملات الإلكترونية والجاهزية» وأما المؤتمر الثالث فسيسلط الضوء على «البوابات الإلكترونية، نظرة مستقبلية».

وقال المهدي - بحسب تقديرات - تم استقدام خلال 11 شهرا منذ افتتاح البوابة الإلكترونية نحو 16 مليون زيارة تبادل، ما قيمته نحو 8 مليون دينار بحريني وهذا بحد ذاته إنجاز للمملكة.

من جانبه قال وزير الصناعة والتجارة، حسن فخرو: «إن فكرة إقامة المؤتمر هذا العام والذي يأتي للمرة الثالثة على التوالي، لتجّسد مرة أخرى النجاح الذي تميزّ به المؤتمران الأول والثاني، فالبحرين كانت ولا تزال سبّاقة في تبني ما يتعلق بمواضيع وقضايا تهم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومنها التجارة الإلكترونية بالذات وتطبيقاتها المختلفة».

وأضاف فخرو «أن مصطلح البوابات الإلكترونية هو مصطلح حديث نسبيا وتزامن ظهوره مع البدايات الأولى لظهور الإنترنت في القرن الماضي، ولكن في حينها كانت البوابات بدائية جدا في طرق تصميمها ومحتوياتها، وتختلف كثيرا عما هو متعارف عليه اليوم إذ أصبح لها في وقتنا الراهن استعمالاتها المتعددة في تقديم المعلومات والاستشارات، والدفع الإلكتروني، وإرسال واستقبال البريد الإلكتروني، إلى جانب تقديم خدمات الإلكترونية المتعددة».

وقال الرئيس التنفيذي لمصرف الشامل، فيصل العلوان «إن منتدى التجارة الإلكترونية والذي يسلط الضوء على إحدى الناقلات النوعية التي يشهدها عالم التجارة والممثل في التجارة الإلكترونية، وأن الخدمات المصرفية الإلكترونية إحدى الأنواع المتخصصة والمتقدمة في هذا المجال».

وأضاف العلوان أن أغلب المؤسسات المصرفية في جميع أنحاء العالم تقدم الخدمات الإلكترونية عن بعد إلى المستهلكين والمؤسسات، وذلك إيمانا منها بضرورة تقديم خدمات مصرفية أسهل في تبسيط العمليات المصرفية وتقليص طوابير الانتظار في فروع المصارف من خلال إيجاد تقنيات تمتاز بتوافرها على مدر الساعة والعام بأقل كلفة متوقعة.

وأشار العلوان إلى أن مع تزايد القبول العالمي على شبكة الإنترنت والخدمات المصرفية الإلكترونية عبر قنواتها لتوصيل المنتجات والخدمات المصرفية، وأن هذا القبول قد ألقى بظله الوفير على مخرجات سوق العمل، الأمر الذي نتج عنه خلق فرص عمل جديدة للشباب الذين أصبحوا يديرون هذه العمليات الإلكترونية بكل كفاءة واقتدار