قال المدير العام لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، عبدالرحمن جواهري: «إن من أهم المشاريع البيئية الضخمة التي ستعمل على تقليل انبعاث الغازات الدفيئة إلى مستويات ضئيلة جدا، هو مشروع استخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي من المؤمل بدء تشغيله التجريبي مع حلول نهاية الشهر المقبل، والذي استثمرت فيه الشركة ما يزيد على الخمسين مليون دولار أميركي.

إلى ذلك، اختار برنامج الأمم المتحدة للبيئة شركة (جيبك) كأول شريك رسمي لمؤتمره الخاص بتغير المناخ والمزمع عقده في العاصمة الدانماركية (كوبنهاغن) في الفترة مابين 7 و 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وينعقد المؤتمر تحت شعار «أقرّوا اتفاقا كي نعزز الصناعات الخضراء ونحمي الكوكب والأحياء»، وقد أضافت الأمم المتحدة بهذه المناسبة على موقعها الإلكتروني www.sealthedeal2009.org كلمة مسجلة لمدير عام الشركة، تحدث فيها عن جهود البتروكيماويات لحماية البيئة، موجها الدعوة إلى المؤسسات الصناعية في جميع أنحاء العالم إلى تحمل مسئولياتها في حماية البشرية والكوكب الذي نعيش عليه.

وبهذه المناسبة صرّح جواهري، قائلا: «إن هذا الاختيار إنما جاء بفضل الجهود التي تبذلها الشركة في مجال حماية البيئة على المستويين المحلي والعالمي». وأضاف بأن القيادة في مملكة البحرين أولت البيئة جانبا كبيرا من اهتمامها، ووجهت جميع وزارات الدولة ومؤسساتها وشركاتها الصناعية لاتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للحفاظ على البيئة.

وأوضح بالقول: «إن مشاريعنا البيئية المتعددة داخل الشركة، كحديقة صاحبة السمو الملكي، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وحديقة الأعشاب الطبية، وواحة الزيتون، والواحة الخضراء، ومحمية الطيور، ومزرعة الأسماك، والحديقة الخيرية، إضافة إلى برامجنا البيئية الأخرى الموجهة إلى عامة الناس مثل، برنامج التربية و»جيبك» للبحث البيئي، والمحاضرات البيئية لطلبة المدارس، ودعم المؤسسات الرسمية والأهلية المهتمة بالبيئة، تحظى جميعها بمؤازرة كبيرة من أعضاء مجلس الإدارة».

واستعرض جواهري دور الشركة في الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق يحد من ظاهرة التغير المناخي، مشيدا في هذا الصدد بالمساهمة الفاعلة للشركة إلى جانب بقية المؤسسات الرسمية والخاصة، في الندوة الوطنية الأولى لتغير المناخ، والتي تولت تنظيمها الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية. وقد تم خلال الندوة التي عقدت في مملكة البحرين في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إعداد ورقة عمل المملكة لمؤتمر كوبنهاغن.

يذكر، أن الشركة ستقوم في شهر فبراير/ شباط المقبل، بتنفيذ مشروع الصيانة الشاملة للمصانع بكلفة تزيد على العشرين مليون دولار