العدد 2637 - الثلثاء 24 نوفمبر 2009م الموافق 07 ذي الحجة 1430هـ

انتظار الموافقة لتحويل «ميناء سلمان» إلى مرفأ خاص بمواد البناء

قرب انتهاء دراسة إنشاء ميناء جديد لها

قال مسئولون في المنامة أمس، إنه تم الانتهاء من دراسة خاصة بتحويل «ميناء سلمان» إلى رصيف بحري لاستقبال مواد البناء بصفة مؤقتة لحين إنشاء ميناء جديد مقترح يتم من خلاله استيراد الأسمنت والرمال والمواد الأخرى، ألا أن هذه الدراسة في طور المراجعة وانتظار الحصول على الموافقة للبدء في عملية التحول.

وذكر رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية، الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، على هامش معرض ومؤتمر ترانز ميدل إيست الخامس، الذي بدأ أمس في المنامة «الحكومة تدرس عددا من الخيارات لاستخدام ميناء سلمان بعد انتقال عمليات الشحن البحري بصورة رئيسية إلى ميناء خليفة الجديد الذي يفتتح رسميا الشهر المقبل. لكنه أحجم عن ذكر هذه الخيارات.

وأشار الشيخ دعيج إلى أن «الميناء عمل لمدة تبلغ نحو خمسين سنة. هناك عمليات حاليا لدلمون للدواجن وشركة مطاحن الدقيق (...) نقوم الآن بدراسة جدوى تحويل ميناء سلمان لاستقبال مواد البناء».

من جانبه، قال المدير العام للمؤسسة العامة للموانئ البحرية، حسان الماجد: «لدينا مخططان، المخطط الأول هو مؤقت باستغلال ميناء سلمان كرصيف لمواد البناء أما المخطط الثاني فهو إنشاء ميناء متخصص في ميناء خليفة بن سلمان، تم الانتهاء من الدراسات المتعلقة بالمشروع الأخير وحجم مشروع الميناء الجديد سيكون كبيرا ومجهزا بمعدات حديثة يستوعب جميع عمليات التصدير والاستيراد الخاصة بمواد البناء من وإلى البحرين».

وعن مدى التقدم في تحويل ميناء سلمان إلى رصيف بحري لاستيراد مواد البناء قال الماجد: «تم الانتهاء من الدراسة المتعلقة بهذا المشروع، ونحن في طور مراجعة هذه الدراسة ونقلها إلى الجهات العليا للنظر فيها (...) لا توجد بعد إشارة خضراء للبدء في المشروع (...) الرصيف في ميناء سلمان سيكون حلا مؤقتا قبل الانتقال للميناء الخاص بمواد البناء والذي يستغرق إنشاؤه فترة طويلة».

وعن كلفة مشروع تحويل ميناء سلمان إلى رصيف لاستقبال مواد البناء أضاف قائلا: «لا توجد كلفة عالية، سيكون هناك مجرد إعادة تخطيط ومن ثم العمل فيه من خلال شركات معينة تعمل في مجال استيراد مواد البناء (...) الميناء الجديد لايزال الاستشاري يضع اللمسات الأخيرة، ومن ضمنها المبالغ التقديرية».

وتابع « مشروع الميناء الجديد سيكون شرق ميناء خليفة بن سلمان».

أما بشأن منطقة البحرين اللوجستية والتي بدأت الشركة في شغل مساحة من المشروع، أفاد الماجد «وقعنا مع 7 شركات بعضها بحرينية والأخرى عالمية، نحن الآن في طور إنهاء إجراءات التراخيص والبدء في الإنشاء (...) سيستغرق إنشاء المخازن نحو 12 إلى 15 شهرا والبدء في التشغيل نهاية العام المقبل كما هو متوقع».

وبخصوص عدد الشركات التي في طريقها للانضمام لمنطقة البحرين اللوجستية قال الماجد: «لا أستطيع تحديد العدد لكننا نتفاوض حاليا مع شركات من داخل المنطقة وخارجها للتشغيل في منطقة البحرين اللوجستية».

وعن إقامة خطوط للتعبئة والتغليف والتي أعلنتها شركات مشغلة في المنطقة اللوجستية سابقا، ومدى تغييرها لطبيعة المشروع قال: «طبيعة المشروع هي جذب شركات تصدير وإعادة تصدير ومن ضمن هذه الشركات التي لديها قيمة مضافة تقوم بعمليات التعليب والتغليف والتصدير إلى المنطقة (...) مازلنا نحافظ على هوية المشروع».

وفي معرض رده على سؤال عن نية شركات إقامة خطوط تعبئة في منطقة البحرين اللوجستية قال أوضح «كما ذكرت لك طبيعة المشروع تقتضي جذب شركات في التصدير وإعادة التصدير وعندما نتكلم عن هذا المجال فإن ذلك يعني أيضا تعليب وتعبئة المنتجات وتصديرها لدول المنطقة».

ولم يعط الماجد أرقاما بشأن حجم الاستثمارات التي ستضخها الشركات المستقطبة لمنطقة البحرين اللوجستية في المنشآت والأصول.

ويشارك نحو 300 من كبار الخبراء في مجال الملاحة واللوجستيات من مختلف أنحاء العالم لحضور مؤتمر ترانز مديل إيست الخامس الذي استضافته المؤسسة العامة للموانئ البحرية بمملكة البحرين والذي يعقد للمرة الأولى في المملكة هذا الأسبوع.

ويقام المؤتمر والمعرض في مركز الخليج الدولي للمؤتمرات في الفترة من 24 - 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويتناول فيه 35 متحدثا عالميا آخر القضايا التي تعنى بتطوير وشحن البضائع ولوجستيات النقل البحري في الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا.

ويحضر هذه المناسبة نحو 300 مندوب يمثلون النقل البحري والجوي من 30 دولة. ويتناول المؤتمر أحدث القضايا المؤثرة على تنمية قطاع شحن البضائع ولوجستيات النقل في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ومنها الاتجاهات التي لها تأثير على القطاع البحري في الشرق الأوسط والخطط المستقبلية لصناعة الحاويات واللوجستيات والتحديات الإدارية للتطوير المستدام للموانئ والابتكارات التي تعزز الكفاءة. وقد انقسم المؤتمر إلى أربع جلسات عمل على مدى اليومين؛ إذ تشرف على كل منها لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء. وسيقوم ممثلون عن المؤسسة العامة للموانئ البحرية في البحرين بعرض خبرة البحرين في صناعة النقل البحري وقطاع اللوجستيات خلال جلسات مختلفة في المؤتمر.

وفي جلسة الافتتاح أمس قال الشيخ دعيج: «إن البحرين ـ بحكم موقعها الاستراتيجي ـ تعتبر بوابة طبيعية مثالية لأسواق الخليج الواسعة، وخاصة أسواق البلدان الواقعة في الجزء الشمالي من الخليج، وإن ميناء خليفة بن سلمان بأجهزته وبمعداته المتطورة وتقنياته الحديثة المدعومة بقطاع لوجستي قوي، يستطيع تقديم مختلف الخدمات المينائية التي تضاهي أعلى المستويات العالمية وبتكاليف تنافسية».

وأعرب قائلا: «ليس لدي شك في أن المنافسة السليمة بين الموانئ الإقليمية، وتوفير أعلى الخدمات وأكثرها جودة وبأسعار تنافسية ستساعد على تحقيق ازدهار صناعة الشحن في المنطقة. ولكن لابد من الأخذ بالاعتبار أن التوسع غير المتجانس دون زيادة كبيرة في الطلب، قد تكون له نتائج عكسية»

العدد 2637 - الثلثاء 24 نوفمبر 2009م الموافق 07 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً