واصل بنك الإسكان تحقيق أداء متميز على صعيد الأرباح في التسعة شهور الأولى من العام 2009، محققا أرباحا صافية بلغت 1,257 ألف دينار بحريني خلال الربع الثالث من العام 2009، مقارنة مع 954 ألف دينار تم تحقيقها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، ليرتفع بذلك إجمالي أرباح البنك لفترة التسعة شهور الأولى من العام الجاري إلى 2,66 مليون دينار، مقارنة مع 2,46 مليون دينار خلال التسعة أشهر من العام الماضي (2008) ويعزى الارتفاع فى صافي الأرباح إلى النمو الثابت في أعمال البنك الأساسية ومحفظة القروض الإسكانية؛ ما انعكس إيجابيا في نمو صافي إيرادات البنك، فضلا عن الدخل المترتب على الرسوم والعمولات.

أما فيما يتعلق بالموازنة العامة للبنك وبمنأى عن الأزمة المالية العالمية التى عصفت بكثير من المؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، تمكن البنك من تحقيق معدل نمو جيد؛ إذ ارتفعت أصوله بنسبة 22 في المئة خلال التسعة شهور الأولى من العام 2009، من نحو 5,325 ملايين دينار فى نهاية العام 2008 إلى نحو 395,8 مليون دينار بنهاية الربع الثالث من العام 2009، ليعكس بجلاء التوسع الكبير فى أنشطة البنك وما ينتظره من مستقبل واعد بالنماء والازدهار فى المستقبل القريب، ولاسيما فى ظل التطلعات والخطط الاستراتيجية لدخول البنك في استثمارات كبيرة يتوقع أن يستهلها البنك خلال الربع الأخير من العام الجاري بصندوق التطوير العقاري الذي يبلغ حجم استثماراته أكثر من 100 مليون دينارـ ومشروع الشراكة مع شركة عقارات السيف لتطوير مجمع تجاري كبير بمنطقة سار، فضلا عن عدة مشاريع أخرى من المزمع أن تبدأ انطلاقتها مع مطلع العام المقبل. يذكر أن القروض الإسكانية الميسرة والمدعومة من الحكومة التي يقدمها البنك شهدت ارتفاعا مضطردا؛ إذ تمكن البنك هذا العام من تقديم قروض إسكانية جديدة بنحو 3,28 ملايين دينار ليرتفع إجمالي القروض الإسكانية المقدمة من البنك من 212,2 مليون دينار في نهاية العام 2008 إلى 233,6 مليون دينار في نهاية سبتمبر/ أيلول 2009، بما مؤداه تحقيق زيادة تُقدر بنسبة 10 في المئة خلال فترة تسعة أشهر.

وبهذه المناسبة، أشار رئيس مجلس إدارة البنك، الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، إلى أن النتائج الإيجابية المشجعة للربع الثالث من العام الجاري تُشير إلى أن البنك يتجه بثبات نحو بلوغ أهدافه المتوخاة للعام 2009. معبرا عن قناعته بأن التوجهات الاستراتيجية للبنك ستجعل منه مؤسسة مالية متميزة ومرموقة فى مجال العمل المصرفي المتخصص، ولاسيما عند استغلال البنك لما يملكه من أراض وأصول قيمة يمكن أن تساهم قيمتها الفعلية فى رفع أصول البنك بصورة كبيرة.

مضيفا، أن استثمارات البنك المقبلة ستجسد الحجم الحقيقي لبنك الإسكان في ظل مشاريعه المستقبلية التي سترتقي به ليكون جنبا إلى جنب في مصاف أكبر البنوك في مملكة البحرين لما يتمتع به من ملاءة ممتازة وسيولة جيدة تمكنه من مواصلة دوره الرائد فى خلق وإيجاد الحلول الإسكانية فى الحاضر والمستقبل، ومن ضمنها التوسع فى تقديم الخدمات المصرفية التجارية التى خطى البنك الآن خطوات بارزة فى سبيل تقديمها للمواطنين وفق أحدث الأنظمة والتقنيات، فضلا عن أجهزة الصراف الآلي وخدمات التأمين المكملة لأنشطة وخدمات البنك المصرفية