أكد رئيس جهاز كرة الطاولة بنادي سار سيدجعفر هادي على عمق العلاقة بين ناديه ونادي البحرين وذلك على خلفية الرسالة الموجهة من قبل إدارة نادي البحرين بشأن النظر في تجاوزات جمهور سار خلال المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقان في منافسات دوري الناشئين حسب ما جاء في الرسالة.

وأوضح هادي بأنه حاول قدر الإمكان ضبط أعصاب اللاعبين وتهدئة الجمهور وأنه نجح في ذلك الأمر، مضيفا أنه ينبغي على جميع اللاعبين التركيز في أجواء المباراة وعدم الالتفات لما يجري خارج حدود الطاولة، وأن نادي سار يرفض أي تصرفات تسيء للطرف المنافس وبالتالي إن وجدت فهي تصرف شخصي لا تعبر عن الأخلاقيات الحميدة التي يتصف بها منتسبو النادي، وهي بعيدة عن مسئولية جهاز كرة الطاولة بالنادي.

وكان نادي البحرين جمّد المشاركة في بطولة المرحوم عبدالرحمن كانو التي تقام سنويا بضيافة نادي سار بسبب تحفظه على سلوكيات الجمهور الساري، وبشأن ذلك علق هادي بالقول: «نادي البحرين من الأندية التي نعتز بمشاركتها معنا في البطولة كما أن تواجدهم يرفع من نسبة النجاح، عدا عن الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لنادي البحرين، لذلك أتمنى من إدارة نادي البحرين مراجعة قرار الامتناع عن المشاركة في البطولة».

من جانب آخر، أشاد رئيس جهاز كرة الطاولة بنادي سار بالمستوى الذي قدمه لاعبوه خلال مباراتهم في قمة دوري الناشئين أمام البحرين والتي انتهت لمصلحة سار بثلاثة أشواط لشوطين، إذ قال: «كانت مباراتنا مع ناشئي البحرين هي الأفضل من بين كل المواجهات مقارنة حتى بمنافسات العموم، فقد شاهدنا مستويات فنية كبيرة وتنافسا شريفا، ومن جانبنا نجحنا في تهيئة اللاعبين بشكل جيد لهذه المباراة وتمكنا من تحقيق فوز مهم على المنافس المباشر».

وتطرق هادي للمستوى الذي ظهر عليه بطل الخليج اللاعب محمد عباس بالقول: «اللاعب لم يكن في مستواه المعهود وخاصة في المواجهة الأولى أمام لؤي جمال، فقد كان بعيدا عن أجواء المباريات القوية كما أنه افتقد للانضباط في التدريبات قبل المباراة»، مضيفا أن «محمد عباس قدم مستوى أكثر من جيد في المقابلة الأخرى مع محمد بوشليبي وتمكن من إحراز الفوز».

وأشار سيدجعفر هادي إلى أن اللاعب حسن عبدالرحيم من بين اللاعبين الذين يعتمد عليهم النادي كثيرا لتدعيم فريق العموم في المستقبل وأن النادي يسعى لتطوير مستوى جميع اللاعبين».

من جانبه، أرجع لاعب سار حسن عبدالرحيم أسباب الفوز إلى الاهتمام المتزايد من قبل جهاز اللعبة قبل المباراة إضافة إلى نظرة اللاعبين تجاه أهمية الفوز في تلك المباراة وكسب صدارة الدور الأول بالفوز في كل المواجهات.

وأضاف عبدالرحيم: «مررنا بصعوبات في أوقات محددة من المباراة وخصوصا أننا افتقدنا لجهود الزميل علي رضي لكننا لم نفقد ولا في لحظة واحدة سيطرتنا على المباراة، فقد كنت أؤمن أننا سنسجل الفوز، حتى أنني توقعت الفوز بثلاثة أشواط مقابل شوط عطفا على إصرار اللاعبين ورغبتهم بتحقيق الفوز».

وأكد عبدالرحيم أن الفريق حقق علامة فارقة بهذا الفوز على اعتبار أنه سيلعب أكثر ارتياحا في مباراة الدور الثاني وخصوصا مع عودة اللاعب علي رضي، مضيفا بأن اللاعبين «سيعملون على حسم المواجهة القادمة دون الحاجة إلى مباراة فاصلة».

أما اللاعب محمد عباس فقد برر مستواه بعدم التوفيق في لقائه مع لؤي جمال، إذ قال: «تقدمت في الشوط الثاني بنتيجة (10/9) ومن ثم خسرت الشوط، وفي الشوط الثالث تقدمت أيضا (10/8) لكنني لم أتمكن من حسم النتيجة، مضيفا: «لم أكن موفقا في تلك المباراة».

وعاد عباس إلى أجواء ما قبل المباراة قائلا: «الظروف كانت مهيأة لنا للتحقيق الفوز، لم نشعر بالضغط علينا من قبل جهاز الطاولة من أجل الفوز بالمباراة، فقط نحن اللاعبين تحملنا المسئولية وأشكر الجمهور الذي لعب دورا كبيرا في تحقيق الانتصار».

وبيّن محمد عباس أنه سيتدرب بجدية أكثر خلال الأيام المقبلة من أجل الظهور بمستوى مميز في بطولة العيد الوطني المفتوحة المقبلة، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده مع زملائه اللاعبين للظفر بدوري الناشئين على أقل تقدير.