إنها الساعة الثامنة مساء، حيث الكل مجتمع أمام شاشة التلفزيون لمتابعة فعاليات وأنشطة «مهرجان أهل القصيد الشعري» في دورته الخامسة 2009، الذي يقام في البحرين بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بجامعة البحرين - الصخير، كل يوم جمعة من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد إقامته أربع دورات متتالية في دولة الكويت، ليشهد هذا العام نقلة نوعية بانتقال جميع فعالياته إلى البحرين.
يقول الشاعر محمد جارالله السهلي: «للعام الثاني على التوالي أشارك بمهرجان أهل القصيد، ولكن هذا العام تميز بانتقاله إلى بلدنا الثاني مملكة البحرين الغالية، التي تجمعنا معها روابط كثيرة. ولقاء جمهور الشعر من خلال مهرجان أهل القصيد، هو أمر يتوق إليه كل شاعر يحرص على ترسيخ اسمه في صفحات الموروث الشعري، فأتمنى النجاح للمهرجان وأهله وأن يرضي الجمهور». في حين يقول الشاعر عيضة السفياني: «أنا سعيد بالدعوة التي قدمت إلي للمشاركة في مهرجان أهل القصيد الشعري الخامس، حيث يعد هذا المهرجان من أنجح المهرجانات الشعرية بمنطقة الخليج العربي، ويسعد أي شاعر المشاركة به، إذ يضيف إليه الكثير»، متمنيا أن تكون هذه المشاركة ناجحة ومميزة له ولجميع الزملاء الذين أتوا من دول عدة للمشاركة في هذا المهرجان، ولا يختلف عليه اثنان من ناحية قوة الأسماء الحاضرة به، والدعم الإعلامي الضخم الذي يتلقاه.
«تشرفت بالدعوة الكريمة من إخواني القائمين على المهرجان»... هكذا بدأ الشاعر مهدي آل حيدر حديثه، وتابع: «يعد هذا المهرجان من أنجح المهرجانات الشعرية في العالم العربي؛ فقد فرض اسمه وأصبح متداولا بين عدد كبير من جمهور الشعر، ومجتمع الشعراء، وصار الاسم مطابقا للمسمى؛ فأهل القصيد هم أهل له، وسأحرص على تقديم أفضل ما لدي لهذا الجمهور الكريم». ويقول الشاعر سعد زبن الخلاوي: «لقد سمعت عن المهرجان بدوراته السابقة، وشاهدت نجاحاته ووجدت الإشادة بالمهرجان من عدد كبير، سواء من الجمهور الشعري بالمملكة العربية السعودية أو محبي الشعر في دول الخليج، وعندما وجهت إلي دعوة المشاركة حرصت على الموافقة للقاء الشريحة الكبيرة من متابعي هذا المهرجان؛ فهو حدث متميز يستحق المشاركة والتقدير، وسنتعاون أنا والشعراء المشاركون من أجل تقديم الأفضل لنرسخ اسمنا واسم المهرجان أكثر في قلوب محبيه».
بينما يقول الشاعر دعيج آل بن علي: «تشرفت بالدعوة من القائمين على مهرجان أهل القصيد الخامس للمشاركة من ضمن فعالياته، وأشكر لهم جهودهم المبذولة من أجل إظهار الشعر بأفضل صورة، كما سعدت جدا بإقامته ببلدي البحرين (منارة الشعر) وانضمامي من خلال أمسياته إلى عدد كبير من الشعراء والإعلاميين، وتقديمنا للوسائل الإعلامية المختلفة سيسهم بشكل كبير في ترسيخ النجاحات المأمولة في أذهان الجماهير». أما الشاعر عبدالرحمن المدفع، فيقول: «أنا في شوق عارم لمصافحة محبي الشعر وجمهور مهرجان أهل القصيد، وأشكر القائمين على المهرجان لإتاحتهم هذه الفرصة للقاء جمهور الشعر من كل مكان، وفعلا تعد مشاركتي بالمهرجان إضافة كبيرة ودفعة قوية لي؛ فالمهرجان له جمهور، ومتابعوه في ازدياد، وأتمنى من كل قلبي نجاح المهرجان».
بينما ترى الإعلامية خديجة الحمادي أن مشاركتها في هذا المهرجان تعد خطوة جديدة في مسيرتها الإعلامية، وتقول: «تشرفت عندما دعيت لأكون عريفة لختام فعاليات مهرجان أهل القصيد الخامس بمملكة البحرين؛ فهي فعلا مسئولية كبيرة ومميزة تقع على عاتقي؛ فأتمنى أن أحصد إعجاب الجمهور، وأن تتكلل هذه المشاركة بالنجاح». فيما تقول الإعلامية لوجين عمران: «جميلة جدا هذه الدعوة، متمنية التوفيق والنجاح للجميع وسعيدة بهذه المشاركة مع هذه النخبة المتميزة من الإعلاميين والشعراء والإخوان باللجنة المنظمة في هذا العمل الأدبي والراقي، وسأحاول أن أرضي هذا الجمهور الكريم». أما الفنانة أميرة محمد فتقول: «إنه شيء مميز لي كفنانة أن أشارك في هذا المنبر الثقافي الضخم (مهرجان أهل القصيد)، الذي يعد إضافة لي، ولجميع المشاركين فيه؛ فإرضاء الجمهور هو الهدف الأول، وأتمنى أن نقدم جميعا لهم الشيء الراقي، الذي يليق بهذه الشريحة الكبيرة (جمهور الشعر) في الخليج والعالم العربي».
تحت شعار «على قدر أهل العزم تأتي العزائم» أعلنت مؤسسة «إندبندنس للإنتاج والنشر والتوزيع» إقامة مهرجان «أهل القصيد» الخامس بمملكة البحرين في شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وذلك بعد إقامته لأربع دورات متتالية بدولة الكويت الشقيقة، ليشهد المهرجان نقلة نوعية ويحقق خطوة غير مسبوقة لم يقدم عليها أحد من قبله، بانتقال جميع فعالياته من دولة إلى أخرى، ويتحقق بذلك الحلم الذي راود طموح القائمين عليه وسعوا طيلة دوراته السابقة لاتمامه وجعله واقعا يقدم لأهل «مهرجان أهل القصيد» ومتابعيه، ويطبقوا بذلك مقولة: «بقدر أهل العزم تأتي العزائم».
وقال مدير عام مؤسسة «اندبندنس» رئيس المهرجان بندر السعيد، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بوزارة الثقافة والإعلام وحضره المنظمون والمشاركون في المهرجان من شعراء ورعاة وإعلاميين: «إنه وللعام الخامس على التوالي نعود إليكم من خلال مهرجان أهل القصيد. وكما عودناكم تستمر مسيرة النجاح والعطاء. شاكرا كل من ساهم في إنجاح فعاليات هذا المهرجان طوال فتراته السابقة. ونقل فعاليات المهرجان هذا العام من دولة الكويت إلى مملكة البحرين الغالية خطوة لم يسبقنا إليها أحد، وتدل على استمرار عجلة التميز الذي بدأنا به منذ الدورة الأولى، ولا نسأل إلا التوفيق من الله والرضا منكم».
وسيتم عرض حلقات المهرجان على تلفزيون البحرين في شهر ديسمبر 2009، وبعد ذلك سيتم عرضه على قناة «الواحة» الفضائية في شهر يناير/ كانون الثاني 2010.
من جانبها، ألقت نائب المدير العام لمؤسسة «اندبندنس» رئيسة اللجنة المنظمة العليا الإعلامية معصومه عبدالكريم، كلمة قالت فيها: «لا تكفي الكلمات والحروف لتصف مدى السعادة التي تغمرني حين ألتقي جمهور المهرجان من جديد في كل عام (أهل القصيد) الذي ظل يساندنا طوال الدورات السابقة حتى وصلنا معه إلى القلوب، ويسعدني أن تكون دورة هذا العام من المهرجان في بلدي وبلدكم البحرين لأرحب بكل من يشرفنا، آملين النجاح بدعمكم وثقتكم الدائمة».
وذكرت معصومة عبدالكريم أن اللجنة المنظمة العليا للمهرجان جمعت عددا كبيرا من الشعراء والإعلاميين من دول الخليج والوطن العربي في دوراته السابقة، ويحمل المهرجان في دورة هذا العام بين طياته عددا كبيرا من المفاجآت التي يراهن عليها المنظمون مثل «قوة الأسماء الشعرية المشاركة به - العدد الكبير من ضيوف الشرف والإعلاميين المتابعين لفعالياته».
وقد رحب القائم بأعمال مدير التلفزيون بهيئة الإذاعة والتلفزيون فتحي مطر، من خلال كلمته، بإقامة «مهرجان أهل القصيد الخامس» في البحرين، الذي يعد فرصة طيبة لمتذوقي الشعر وأحاسيسه الجميلة، وما يحمله المهرجان من مشاعر وطنية وإنسانية، داعيا الجمهور البحريني والخليجي إلى المشاركة في هذه الأمسيات، مؤكدا أن الهيئة ستقدم كل الدعم من أجل إنجاح المهرجان، وستقوم الهيئة بتغطية جميع فعاليات المهرجان من أمسيات وسهرات ولقاءات.
ومن جهته، أعرب النائب الأول لرئيس مجلس إدارة جمعية الشعر الشعبي البحرينية مبارك العماري عن سعادة جمعية الشعر الشعبي بإقامة «مهرجان أهل القصيد الخامس» على أرض مملكة البحرين، لما يمثله ذلك من قيمة ثقافية مهمة، حيث إن البحرين احتضنت العديد من الفعاليات والأنشطة الناجحة».
وأضاف أن «احتضان البحرين وجمعية الشعر الشعبي للمهرجان، دليل على النجاح ودعم للكفاءات المحلية والخليجية الشابة التي تسعى للحفاظ على الموروث الثقافي والأدبي والتراثي الذي يسكن قلوب شعوبنا الخليجية»، معربا عن شكره وتقديره لمؤسسة «إندبندنس للإنتاج والنشر والتوزيع» لإتاحة الفرصة للجمعية في التنظيم واختيار الشعراء المشاركين في المهرجان.
وفي كلمة لشركة «بتلكو» (الراعي الرسمي للمهرجان) قالت مدير عام وحدة المستهلكين منى الهاشمي: إنه من منطلق مسئولية «بتلكو» الاجتماعية نرى من واجبنا دعم مثل هذه الفعاليات التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، حيث تهدف الشركة الى تنمية وصقل قدرات الشباب البحريني ودعم مواهبهم، متمنية للجمهور قضاء أمسيات جميلة مع فعاليات المهرجان. وفي ختام المؤتمر الصحافي ألقى الشاعر البحريني محمد الجلواح قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
(ليلة دلمون): ستقام في 4 ديسمبر/ كانون الأول في الساعة الثامنة مساء، وسيكون ضيوف هذه الحلقة كل من: صالح الشادي، عمر الفرا، عيضة السفياني، سعيد النعيمي، وستدير الأمسية الإعلامية معصومة عبدالكريم
(ليلة تايلوس): ستقام في 11 ديسمبر في الساعة الثامنة مساء، وسيكون الضيوف كل من: مطلق النومسي، مهدي آل حيدر، سعد زبن الخلاوي، عبدالرحمن المدفع، وستدير الأمسية الإعلامية لوجين عمران.
(ليلة أردوس): ستقام في 18 ديسمبر، وسيشارك فيها كل من: فيصل بن طوالة، فيصل العدواني، محمد جارالله السهلي، دعيج آل بن علي، أميرة محمد.
(ليلة أوال): ستقام في 25 ديسمبر بجامعة البحرين بالصخير (قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة)، وسيكون ضيوف هذه الأمسية كل من: الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، نايف صقر، خديجة الحمادي.
العدد 2642 - الأحد 29 نوفمبر 2009م الموافق 12 ذي الحجة 1430هـ