هبط مؤشر سوق دبي 7.3 في المئة ومؤشر أبوظبي 8.3 في المئة، وأرجع مسئولون ومحللون الأسباب إلى الهلع الذي أفرزته الحملة الإعلامية التي شنها الإعلام الغربي على دبي.
وقال رئيس لجنة الموزانة العامة لحكومة دبي ضاحي خلفان: «إن حكومة دبي لا تواجه مديونية مالية، ولكنها تواجه منافسة غير شريفة تتمثل في الإساءة للإمارة كي لا تكون حاضنة للمال والأعمال وجاذبة للاستثمارات الأجنبية».
وفي آسيا تجاهلت البورصات الآسيوية ديون دبي، وارتفعت بورصة طوكيو 3 في المئة، وبورصة كوريا 2 في المئة، وبورصة هونغ كونغ 3.25 في المئة، ومؤشر البورصة الهندية (سنيسكس) 1.77 في المئة.
وقالت وكالة التجارة الحكومية في كوريا الجنوبية: إن ديون دبي لا تثير أزمة عالمية.
أبوظبي – أ ف ب
أغلق مؤشر سوق دبي المالية أمس (الإثنين) على تراجع بنسبة 7.3 في المئة، بينما سجل مؤشر أبوظبي تراجعا بنحو 8.31 في المئة عند الإغلاق.
وأتت هذه الانخفاضات الحادة في أول جلسة تداول منذ إعلان حكومة إمارة دبي الأربعاء طلبها تجميد استحقاقات ديون مجموعة دبي العالمية.
وخسر مؤشر دبي 152.80 نقطة ليصل إلى مستوى 1940.36 نقطة، فيما خسر مؤشر أبوظبي 241.93 نقطة ليصل إلى 2668.23 نقطة. وتراجع سهم إعمار القيادي في سوق دبي بالحد الأقصى تقريبا 9.86 في المئة، علما أن الحد الأقصى للتراجع خلال جلسة تداول واحدة في مؤشري سوقي دبي وأبوظبي وفي الأسهم المدرجة فيهما هو 10 في المئة.
كذلك تراجعت معظم الأسهم النشطة في سوق دبي بشكل حاد مثل أرابتيك 9.77 في المئة، وبنك دبي الإسلامي 9.96 في المئة وديار 9.72 في المئة.
وفي سوق أبوظبي تراجعت أسهم قطاع العقارات بنحو 9.9 في المئة والاتصالات 9.73 في المئة وأسهم القطاع المصرفي 7.588 في المئة. كما تراجعت في سوق أبوظبي أسهم 23 شركة من الشركات الـ 70 المدرجة، بالحد الأقصى المسموح به 10 في المئة.
وعمليات التداول جمدت عمليا بعد الافتتاح وسط حجم معروض ضخم وغياب شبه تام لطلب الشراء.
فحجم التداول في سوق دبي كان بحدود 37.47 مليون درهم (10.21 ملايين دولار)، وهو مبلغ يشكل 10 في المئة تقريبا من متوسط حجم التداولات اليومية هذه السنة.
وقال الخبير المالي في شركة الفجر للأوراق المالية لوكالة فرانس برس همام الشماع «هذا كان متوقعا لأن الأسواق أصيبت بهلع نتيجة للحملة الإعلامية المهولة التي شنها الإعلام في الغرب» على دبي.
وأضاف «نتوقع أن يخرج جزء كبير من محافظ المستثمرين الأجانب. خروجهم يثير هلع المستثمرين المحليين».
وقال الشماع أيضا إنه لا يتوقع أن «يدخل المستثمرون إلى السوق للشراء، ربما سيكون اليوم (الثلثاء) مماثلا لليوم (الإثنين)».
إلا أنه توقع أن يكون هناك «أخبار جيدة» خلال العيد الوطني الإماراتي يوم الأربعاء المقبل.
وأتت هذه التراجعات الحادة في سوقي دبي وأبوظبي بالرغم من إعلان المصرف المركزي الإماراتي الأحد أنه وضع سيولة إضافية في تصرف المصارف المحلية والأجنبية العاملة في البلاد محاولا طمأنة السوق، ولا سيما القطاع المصرفي.
وكان الخبير المالي ناصر بن غيث قال لفرانس برس في وقت سابق إن «انكشاف المصارف المحلية على مجموعة دبي العالمية محدود».
وأعلنت شركة نخيل التابعة لمجموعة دبي العالمية أنها طلبت من بورصة ناسداك دبي أمس (الإثنين) تعليق التداولات بصكوكها الإسلامية.
وقالت نخيل في بيان نشر على موقع بورصة ناسداك دبي إن «نخيل طلبت اليوم تعليق التداول في صكوكها الثلاثة المدرجة (...) بانتظار أن تتمكن من إعلام السوق بشكل كامل». وبورصة ناسداك دبي هي بورصة ثانية في الإمارة تعمل على مستوى دولي.
وفي هذه البورصة، تراجع سعر سهم «موانئ دبي العالمية» التابعة أيضا لمجموعة دبي العالمية بنحو 14.88 في المئة، وكان سهم هذه الشركة الأكثر نشاطا في السوق بحسب موقع «ناسداك دبي».
وسوقا دبي وأبوظبي هما السوقان الخليجيتان الوحيدتان اللتان فتحتا أبوابهما أمس (الإثنين) بعد عطلة عيد الأضحى، إلا أنهما ستغلقان مجددا من الأربعاء حتى صباح الأحد في عطلة العيد الوطني الإماراتي.
وتفتح سوق الكويت أبوابها الثلثاء بينما لن تفتح سوق السعودية، الأكبر في العالم العربي، إلا يوم السبت المقبل.
العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ
