العدد 2644 - الثلثاء 01 ديسمبر 2009م الموافق 14 ذي الحجة 1430هـ

وضع القدس يثير الجدل بين الاتحاد الأوروبي و«إسرائيل»

صدامات بين مستوطنين ومراقبي وقف البناء في الضفة الغربية

اندلع جدل أمس (الثلثاء) بين «إسرائيل» والاتحاد الأوروبي بخصوص إصرار الأوروبيين المتزايد على ذكر القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطينية مقبلة في إطار حل سلمي تفاوضي مع الدولة العبرية.

ويعود سبب الخلاف إلى اقتراح الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي ذكر القدس الشرقية «كعاصمة لدولة فلسطينية مقبلة» في نص يطرح الأسبوع المقبل على وزراء الخارجية الأوروبيين للموافقة عليه كما أفادت مصادر دبلوماسية أمس. وأوضح دبلوماسي أوروبي أن الأوروبيين أنفسهم منقسمون بشأن هذا الاقتراح.

وفي «إسرائيل» اعتبرت وزارة الخارجية في بيان أن الخطوة «تسيء إلى قدرة الاتحاد الأوروبي على المشاركة كوسيط مهم في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين».

وكانت النسخة الأصلية للنص موضع تسريبات في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. وبحسب مشروع الوثيقة التي حصلت «فرانس برس» على نسخة منها، يؤكد الاتحاد الأوروبي تأييده لقيام «دولة فلسطينية قابلة للحياة، تضم الضفة الغربية وقطاع غزة مع القدس الشرقية كعاصمة».

ويؤكد الاتحاد الأوروبي بانتظام في مواقفه تمسكه بقيام دولة فلسطينية تتعايش سلميا مع «إسرائيل».

وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي نشرت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي بيانا بشأن المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية أكدت فيه على «وجوب إيجاد تسوية لحل وضع القدس بصفتها عاصمة لدولتين» فلسطينية وإسرائيلية.

وقال دبلوماسي إن الإسرائيليين فوجئوا آنذاك وعبروا عن غضبتهم لهذا البيان. وأوضح هذا الدبلوماسي «إنها كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه اللهجة وخشي الإسرائيليون من أن يخلق ذلك سابقة». ما يفسر احتجاجهم العلني أمس (الثلثاء).

من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن صدامات حصلت أمس بين سكان عدة مستوطنات في الضفة الغربية والمراقبين الإسرائيليين الذين كلفتهم الحكومة الإشراف على وقف أعمال البناء فيها.

وقال مسئول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته إن «صدامات حصلت بين سكان عدة مستوطنات يهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ومراقبي مواقع البناء».

وتابع المسئول «لكن السلطات (الإسرائيلية) ستستمر بالعمل على تطبيق قراراتها».

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم التبليغ عن حوادث في مستوطنات كريات أربع قرب الخليل، وكارني شمرون وشافي شمرون ورفافا في شمال الضفة الغربية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لإذاعة الجيش إن «قرارات الحكومة يجب أن تطبق ونريد في الوقت نفسه إطلاق حوار مع سكان البلدات (اليهودية) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)».

العدد 2644 - الثلثاء 01 ديسمبر 2009م الموافق 14 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً