العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ

الحلي والمجوهرات ترف يبحث عن التفرد

والحجر الكريم يزين جميع أنواع الإكسسوارات

بساطة بريق اللآلئ والمجوهرات، وغموض الأحجار الكريمة، إبداع التصاميم... كلمات صغيرة تتحدث عن سحر الحلي والجواهر بأنواعها، فيصفها البعض بأنها (زينة وخزينة)، ويرسم بتصاميمها محبو الجمال، لمسات تضفي على إطلالتهم التميز والتفرد.

هكذا هي الحلي والإكسسوارات بمختلف أشكالها، كماليات لا تكتمل الأناقة من دون حضورها، وبريقها يبهر الأبصار وينير وجه صاحبها.

المجوهرات من أقدم طرق التجمل والتعبير عن الذات عند الشعوب، وخصوصا العرب، فلا يخلو موقع أثري مكتشف من أي عصر من عصور البشرية، إلا ووجد نوع أو طراز من نماذج الحلي المستخدمة من قبل الجنسين الرجال والنساء، حتى أن الكثير من هذه الحلي والمجوهرات دفنت مع أصحابها لقيمتها لدى هذه الحضارات.

واليوم، على رغم تنوع وسائل إكمال الجمال، من مستحضرات تجميل، وملابس متنوعة التصاميم والأشكال، فإن الإكسسوارات، أو ما يسمى بالكماليات، باتت تعرف بأنها اللمسة الأخيرة التي من دونها لا يكتمل التأنق والمظهر الحسن المهندم.

وعلى رغم أن للأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الذهب لأرقام غير مسبوقة، دورا في الترويج لفكرة تنحي سوق المجوهرات النفيسة الغالية على أشكالها، فإن الإقبال على المجوهرات لم يتوقف أو يتراجع بشكل كبير، فمازالت المجوهرات من المقتنيات التي لا يمكن تهميشها في مجتمعاتنا، فبقدر حضور دورها كأداة للتجمل والظهور، فإن لها دورا معنويا كما لها قيمة مادية، وخصوصا في مواسم الأعراس التي يسعى الكثير من الناس لإظهار إحدى زوايا تقديرهم للعروس من خلال إهدائها المميز والجميل من الحلي المجوهرات.

ولا تقتصر عبارة الكماليات على الحلي، فللهواتف النقالة اليوم حظوة ومكان في سوق الجواهر والذهب، فبعض المحلات والماركات العالمية تقدم اليوم أجهزة موبايل من مختلف الأنواع مطلية بالذهب الخالص والفضة، أو مرصعة بالألماس والأحجار الكريمة بأنواعها وألوانها، وفي كثير من الأحيان تحاول أن تميز هذه القطع من خلال تفردها بأحجار لها قصص تاريخية ترتبط بشخصيات عالمية وتاريخية وأحيانا خيالية.

هناك أيضا الحقائب المرصعة بالمجوهرات، والأحذية التي وصل ثمن أحدها إلى مليوني دولار، حيث إن هذا الحذاء مرصع بالألماس، في حين حل في المرتبة الثانية حذاء مزين بأنواع فريدة من الأحجار الكريمة، فوصل ثمنه إلى ما يقارب المليون ونصف المليون دولار.

ويسعى صنَّاع المجوهرات اليوم وتجارها إلى ابتكار تصاميم وخلطات تجمع ما بين نماذج وأساليب الحلي، لترضي الباحثين عن جميع الأشكال، فالذوق العام يتباين ما بين الباحثين عن الحلي بطابعها الشرقي الذي يميل إلى الزخرفة والبهرجة، والذي يغلب عليه الحجم الكبير، وبين فئة من الناس تطبعت بما يروج له بشكل كبير في مختلف وسائل الإعلام من مجوهرات ذات تصاميم غربية، تعتمد البساطة بشكل أساسي، وتفرد التصميم، ويلعب الألماس فيها دورا كبيرا،

ولهذا يقدم البعض تصاميم تمتلك سحر الشرق المزخرف، وبساطة التصميم الغربي.

في المقابل، فإن سوق الأحجار الكريمة الذي يطعم جميع أنواع الحلي والكماليات يلقى الكثير من الرواج، سواء أكان في المسابح، أو الخواتم، أو الأقلام... بالنسبة للرجال، أو جميع أنواع الإكسسوارات للنساء ما صنع من الذهب أو الفضة، وخصوصا أن الكثيرين يعتقدون أن للأحجار خصائص في جلب الحظ والعافية لحامليها.

وإن كانت هذه المجوهرات غالية الثمن ومترفة نكاد لا نستطيع حتى أن نفكر فيها، فإن جمال بريقها لابد له أن يلفت الأنظار ويبهر الألباب، ويترك أثرا في ذاكرة مشاهدها.

العدد 2647 - الجمعة 04 ديسمبر 2009م الموافق 17 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً