العدد 2648 - السبت 05 ديسمبر 2009م الموافق 18 ذي الحجة 1430هـ

السياسات الإجتماعية أنقذت أميركا اللاتينية

داريو مونتيرو-وكالة إنتر بريس سيرفس 

05 ديسمبر 2009

أكد مسئول في الأمم المتحدة، أن السياسات الإجتماعية الفعالة التي اتبعتها غالبية دول أميركا اللاتينية والكاريبي في الأعوام الأخيرة بغية إعادة توزيع الثروة وتقليص الفوارق الاجتماعية، قد أنجتها من عواقب الركود الاقتصادي إلى حد كبير.

وشدد مدير التنمية الإجتماعية في اللجنة الإقتصادية لأميركا اللاتينية والكاريبي التابعة إلى الأمم المتحدة، مارتين هوبينهاين، في مقابلة مع وكالة إنتر بريس سيرفس، على أهمية نتائج البرامج الإجتماعية التي نفذتها المنطقة على مدى السنوات الست الأخيرة، في امتصاص تداعيات الأزمة.

وتشير بيانات اللجنة الأممية إلى أن عدد فقراء أميركا اللاتينية قد انخفض من 44 في المئة من إجمالي السكان في العام 2002، إلى 33 في المئة في نهاية 2007.

وعلق المسئول أن هذه النسبة تمثل انخفاضا كبيرا جدا «حتي وإن كان عدد الأفراد الذين مازالوا يعانون من الفقر اليوم يبلغ 182 مليونا، يعيش 71 مليونا منهم في حال فقر مدقع».

وردَّ على سؤال «إنتر بريس سيرفس»، بشأن مايتداوله بعض الخبراء من أن الأزمة الإقتصادية المالية العالمية قد دخلت الآن في مرحلتها النهائية، بالقول: «الآراء متضاربة بشأن هذا القول في أميركا اللاتينية. لكن أول عامل مثير للقلق هو ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة ضخ الأموال في اقتصادها لاسترداد معدلات العمالة التي انخفضت لأدنى مستوياتها في العقدين الأخيرين.

كما يجب الأخذ بالإعتبار أن السياسة الأميركية تتسبب في خفض قيمة الدولار، ما يضر بتنافسية دول الجنوب. لكنه يمكن القول بأن ثقة المستثمرين وأمكانات الحصول على قروض مازالت ثابتة مستقرة».

وبشأن وضع الإقليم جراء الأزمة، أوضح أن الإقليم تضرر بدرجة تقل كثيرا عن الماضي، وإن كان الوقع أكبر مما توقعنا، فربما اعتقدنا أننا كنا بمنأى عن الأزمات وأنها قضية تمس الشمال. فالواقع أن البطالة ارتفعت في المنطقة، وإن كانت بنسبة منخفضة، لكنها ارتفعت.

وتعتبر المكسيك الدولة الأكثر تضررا، لشدة ارتباطها بالإسواق الأميركية، ولمعاناتها عواقب تقلص تحويلات المهاجرين المكسيكيين، شأنها في ذلك شأن دول أميركا الوسطى.

ووفقا لتقرير اللجنة السنوي الذي صدر مؤخرا، من المقدر أن يؤدي انخفاض العمالة إلى إرتفاع قليل في مستويات الفقر والفقر المدقع، علما بأن التقرير يستند إلى بيانات 2008.

إضافة إلى ذلك أن التجارة العالمية بعد انتهاء الأزمة، ستستغرق وقتا طويلا قبل أن تتعافي، ما سيؤثر سلبيا على أميركا اللاتينية باعتبارها مصدرة أساسية

العدد 2648 - السبت 05 ديسمبر 2009م الموافق 18 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً