العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ

أسرة الأدباء والكتاب في عين الرصد

رواد مؤسسون وأجيال لاحقون

مؤسسة عريقة كـ« أسرة الأدباء والكتاب البحرينية» تحتاج منا إلى ملف خاص، قد نفتحه ولا نستطيع غلقه، ولكن يبقى أننا استطعنا أن نحمل تساؤلاتنا ونتداول فيها مع ثلاثة من أعضاء الأسرة لهم إسهاماتهم ورؤاهم الخاصة أو المتجذرة من خلال أنشطة الأسرة وفعالياتها، فمع الشاعر إبراهيم بوهندي، رئيس أسرة الأدباء والكتاب البحرينية تساءلنا عن شعار «الكلمة من أجل الإنسان» هل مازال مستمرا ومن يمثل في هذا الزمن، ومع الناقد فهد حسين، نائب الرئيس، تساءلنا عن هاجس الحضور والغياب بين السابقين واللاحقين، ومع الشاعر كريم رضي أمين السر في الأسرة تساءلنا عن مجلة كرز وأين تضع نفسها أمام إصدارات سابقة للأسرة، فكان هذا الحوار.

من هي أسرة الأدباء الآن بعد أربعة عقود من التأسيس؟ ما شعارها؟ هل مازال الشعار مستمرا، هل مازال متحققا على أرض الواقع، «الكلمة من أجل الإنسان» هذا الشعار الكبير، ماذا يمثل، ومن يمثل في هذا الزمن؟ أين تجدون إنسان هذا اليوم من هذا الشعار؟

بوهندي: الشعار مازال مستمرا

- وأجاب الشاعر إبراهيم بوهندي: أعتقد أن هذا الشعار حين تم اختياره كان يمثل مرحلة معينة ويعبر عن الأدب الملتزم في وقته، ويمثل مرحلة الشعر الحديث في البحرين وليميز الشعراء في فترته عن الشعراء الكلاسيكيين، والكلمة إذا لم تكن من أجل الإنسان فلأجل من تكون، فأنت حين تعبر عن ذاتك فأنك تعبر عن الآخرين، ومعاناتهم، وتنشد سعادتهم، وحسنا فعل المؤسسون حين اختاروا هذا الشعار الموفق، وأجد أن هذا الشعار مازال مستمرا، وقد ارتأينا إعادة إحياء هذا الشعار، وتفعيل دور الأسرة بعد فترة من الزمن ومداولة الخلافات الفكرية وتجاذباتها واتجاهات كل مرحلة، فالشارع السياسي أثر على أسرة الأدباء والكتاب، وبطبيعة الحال فإن هذا الصراع انعكس على الأسرة، وكان كل تيار من التيارات السياسية يبحث له عن واجهة تمثله على الأرض وكانت ثمة تيارات تتصارع على السيطرة على أسرة الكتاب والأدباء، ولذلك أثره، وقد انعكس ذلك على حراك المؤسسة الثقافية وعلى المبدعين أنفسهم فهناك أصوات انتعشت وصارت معروفة في ظل حراك معين، واستفادت من هذا الأثر أو ذاك لتنتشر عربيا وعالميا.

كريم رضي: الانكفاء

ردة فعل على تسييس الأدب

- أما الشاعر كريم رضي: فأشار إلى أن ما يحدث في هذه الفترة الأخيرة يمثل ردة فعل على تسييس الأدب، فقد كانت هناك مراجعة وانكفاء على تسييس الذات والآن بعد أن أحس الأديب أنه حافظ على استقلاليته من أن تحوله السياسة إلى مجرد بوق تبعث من خلاله صوتها، رجع الأديب يأخذ دوره في النص السياسي، وشعار «الكلمة من أجل الإنسان» يمثل اهتمام الأسرة بموضوعات إنسانية مثل حقوق الإنسان وموضوع الحرية، أو القضية الفلسطينية، وعودة الأدباء لإحياء هذا الشعار وشحنه بدلالاته الساخنة يوصل رسالة إلى أننا نمارس هذا الشعار من موقع أدبي لا سياسي، وكانت فترة الانكفاء لإيصال هذه الرسالة وقد وصلت بقوة إلى المؤسسات السياسية والمؤسسة الرسمية من أن الأديب حين يهتم بالسياسة فإنه يهتم بها من كأديب وكإنسان، وليعود الأديب الآن ليأخذ دوره اجتماعيا وسياسيا.

فهد حسين: المؤسسون أقدر على تفكيك الشعار

وأما الناقد فهد حسين: فأشار إلى أنه تم اختيار هذا الشعار في البحرين وفق مناخ ظروف سياسية صعبة وقد انبثق هذا الشعار وفق إيدلوجيات فكرية معينة، والمؤسسون - من اختار هذا الشعار- أقدر على تفكيك دلالاته، وخلال هذه السنوات أخذت الأسرة على عاتقها إحياء هذا الشعار وتفعيله مرة أخرى فأخذت تتسع دلالات هذا الشعار الذي نعني به الإنسان والحياة والكون، والكلمة من أجل الإنسان تعني الإنسان المثقف والنخبوي وعموم الإنسان، والأسرة تسير وفق فكر ثقافي وأدبي ينحو منحى الحداثة، وبشكل طبيعي في هذا الشعار مسألة نخبوية فكل شعار يتمثل نخبة معينة.

تعاقب على الأسرة أجيال مختلفة، فهناك سابقون، وهناك لاحقون، هناك مبدعون أصبحوا مؤسسات لوحدهم، وهناك مبدعون حاضرون، وآخرون غائبون، فهل وراء الغياب تحفظ ما، وهل في الحضور ثمة خوف من إضفاء شرعية أو امتداد ما، في ظل هذه الخريطة المعقدة كيف تدير الأسرة دفة السفينة؟

بوهندي: أكدنا دور الأسرة الثقافي بالتواصل

- أشار الشاعر بوهندي إلى أنه حين الكلام عن الحداثة والنخبوية والتميز، يمكن أن تكون هناك صورة عن الأسرة أنهم يعتبرون أنفسهم هم الشرعيون الوحيدون، في مجال تمثيل الأدب البحريني، ولا أعتقد أن هذا صحيح فلا يمكن أن نفصل أنفسنا عن الحالة الثقافية العامة وعن تراثنا الأدبي، فنحن امتداد لما هو سابق ونحن استفدنا من الرواد في الاطلاع على التراث الأدبي، ولا يمكن الانفصال، نعم في المراحل الأولى كان هناك انفصال في فترة التأسيس بين شعراء التفعيلة والكلاسيكيين، كون المؤسسين شبابا معاصرين لشعر التفعيلة والحداثة في الأدب، وهذا راجع لطبيعة المرحلة، ولكن الآن أصبح من أولوياتنا كإدارة إعادة الأسرة للفعل الثقافي، ولحد كبير استطعنا أن نثبت دور الأسرة الثقافي والأدبي، بجانب المؤسسات الثقافية الأخرى، واستطعنا استقطاب جيل كبير من الشباب والأسرة فيها مجموعة أجيال فهناك جيل السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ويمتد ذلك جيل الألفين، الذي بدأ ينضم إلى الأسرة، وإذا لاحظت فإن الأسرة بدأت تنفتح على جيل الرواد وتعمل على تكريمهم وبحسبك مئوية العريض التي كانت فرصة لتكريمه وكانت حافة مؤكدة على وصل الأجيال، وهذا أقل ما تفعله الأسرة كونها حفيدة هذا الجيل، وقد بدأنا بإبراهيم العريض والآخرين في الأثر لتكريمهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم، وعطائهم الفكري، نحن لنا تفكيرنا ولهم تفكيرهم ولكن يجمعنا أننا نعمل في تربة واحد هي البحرين، ونحاول قدر ما نستطيع تقديم الوجه الثقافي والحضاري المضيء للبحرين، وأسرة الأدباء والكتاب عليها واجب كبير كونها الممثل الوحيد للبحرين في على مستوى الوطن العربي كمؤسسة أدبية وهي من أوائل المؤسسات الأدبية التي التحقت بالاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، والأسرة تحاول دائما أن تمسح فكرة أنها تتحيز إلى جانب معين في الإبداع أو جيل معين أو شريحة معينة، والمسألة تكمن في وجود الإبداع أو عدم وجوده، فأهلا وسهلا بالمبدع الحقيقة من أي جيل وبأي شكل تقليدي أم حديث ونحن نرحب به، والمقياس هو قوة الإبداع في التجربة.

كريم رضي: قطيعة مع الماضي ثم استيعابه

- وأضاف كريم رضي: لا يقيم مستوى التفاعل مع الأسرة فقط من خلال الحضور، يجب أن نقر أن لكل واحد مشاريعه الخاصة، والبعض حضوره معقول ولكل ظروفه، ولكل أديب مشروعه الخاص ومصير الأديب أن يخلص ويعمل لمشروعه الخاص، وإن عمل في المؤسسات العامة سيأتي اليوم الذي يتفرغ فيه لمشروعه، ولا ننسى أن هذه الفعاليات العامة والتواصل معها بالحضور والمتابعة والإدارة قد يتآكل على حسابها المشروع الخاص للمبدع، والبعض في الأسرة مشاريعهم الخاصة مؤجلة، وليس من السهولة الجمع بين الاثنين، وحضور البعض معقول فأمسيات الشعراء الشباب حضرتها مجموعة لا بأس بها من الجيل السبعيني أو من الجيل الثمانيني، أما بالنسبة للعلاقة مع الرواد فهناك ثلاثة لا مفر منها وهي أنك إذا أردت التأسيس فلابد من قطيعة ففي البداية هناك قطيعة مع الماضي لتقف على رجلك ثم تبدأ بنقد الماضي، ثم تبدأ في استيعابه، وهذا ما يحدث في الأسرة الآن وهناك نوع من مراجعة القطيعة التي تأسست عليها الأسرة في البداية والتي كانت ضرورة لتأكيد الذات ولتبني التجربة الحداثية بقوة، والآن هناك استعادة للعلاقة مع الماضي لاستيعابه، والأسرة الآن متميزة بتواصل الأجيال.

فهد حسين: كل جيل قدم دوره

- وأضاف فهد حسين: حين الحديث عن القطيعة مع القديم التي افتعلها المؤسسون، فليس بتركه وإنما من أجل خلخلته، فدراسات الدكتور علوي الهاشمي سلطت الضوء على القديم قبل الحديث، ولكن هذه القطيعة بنيت على رؤية ثقافية وأسلوبية وعلى فكر وعلى أدلجة معينة وعلى مفهوم للأدب والثقافة، أما بالنسبة للأجيال وتعاقبها وتواصلها مع بعضها البعض أعتقد أن المبدع والأديب يعمل على منحيين أساسيين المشروع الإنساني الذاتي الخاص والمشروع العام الإنساني الاجتماعي، والأسرة كيان أدبي ثقافي والعمل فيها عمل تطوعي، وأي شخص حينما يؤمن بدوره في المجتمع ينصهر ضمن مجاله فيبدأ بالعمل فيه، وكل جيل قدم دوره وليس المطلوب منه أن يستمر إلى نهاية العمر، ونحن كأجيال جديدة علينا الاستفادة مما قدمه الآخرون، وهناك حضور فاعل واستطاعت الأسرة أن ترسم حيزا في فضاء المشهد البحريني وأن تؤثر في إبداع أعضائها، بدليل المتابعة الملحة للبرامج والأسئلة المتكررة وحتى النقد الموجه للأسرة نابع عن متابعة وحضور أو تفاعل بشكل أو آخر، ولا أعتقد أن هناك من يتحفظ على الحضور، وقد يرى البعض أنه تجاوز بعض الفعاليات التي تقيمها الأسرة بينما نحن نمارس الوصل بين الأجيال كما، وإعادة التقدير للرواد والبدء بالعريض هو مؤشر على أن الأسرة لا تريد الانفصال عن كل ما هو أدبي ويخدم الساحة البحرينية سواء كان قديما أم حديثا.

ألا تعتقد أن العيون مرصودة دائما على جيل الرواد أو المؤسسين بسبب أنها تبحث عن الأصالة والتأكيد على الامتداد وعدم القطيعة، بينما الجيل الجديد الذي يبحث عن ذاته أو الشرعية منكم يأتي في المرحلة الثانية في عيونكم، ومشروع ذاكرة الحداثة يؤكد هذا الهاجس كما في المواسم السابقة وحتى في هذا الموسم تأكّد هذا الهاجس حين تكريم العريض وأهمية ربط المؤسسن واستعادة حضورهم في الأسرة، أليس هذا هاجس دائم ألا يقرأه الآخرون ضمن هذا السياق؟

فهد حسين: ليس هناك مهمّشون

- أشار فهد حسين: إلى أن هذا الإصرار ليس هاجسا بقدر ما هو على إصرار على التقدير والتكريم لهؤلاء الرواد والمؤسسين، فهل احتفل بالعريض فقط لأن مئويته تمر بنا أو لأنه علم من أعلام الأدب العربي، لماذا تم الاهتمام بتجربة قاسم والشرقاوي وأمين صالح، الحمدان، وعلي عبد الله خليفة، وعبد الله خليفة لأنهم يشكلون أساسا وأرضية لهذا المشهد، وحينما يطرح علوي والحمدان وخليفة تجربتهم في الحداثة فإن الأجيال الحديثة تستفيد من هذه التجارب، هذا هو الأساس، وليس هناك مهمّش أو غير مهمّش، نحن نبحث عن الإسهام في المشهد البحرين وتطويره سواء من خلال المبدعين الموجودين أم من الغائبين، بغض النظر عن كون المبدع عضوا في الأسرة أو ليس عضوا فيها، نحن نبحث عن التطوير عبر مختلف البرامج والفعاليات.

مجلة كرز الآن هي الإصدار الموجود في الأسرة، أين تضع هذه المجلة نفسها أمام ما سبق من إصدارات، مثل كلمات كتابات وإصدارات مختلفة، تمثل تاريخا، وأسماء كبيرة في مجال الأدب والإبداع، وكيف تلقيتم صدى مجلة كرز، هل هي مجلة مؤسسة أم أسماء، هل بحثتم عن جودة في النصوص أم عن أسماء ذات صدى، بحثتم عن لجنة استشارية تمثل أسماء أم قواعد ثقافية، لأي مدى هي قادرة «مجلة كرز» على أن تمثل نفسها وأن تكون صدى لهذا العصر وشواغله، وقضايا إنسانه؟

بوهندي: نظلم «كرز» حين مقارنتها بـ«كلمات»

- أشار بوهند إلى أننا نظلم مجلة «كرز» إذا قارناها بمستوى مجلة «كلمات»، لأنها ليست بديلا عن «كلمات»، و«كلمات» جاءت في مرحلة المؤسسين الذين كانوا أعضاء الأسرة وأعضاء تحرير المجلة نفسها والذين ثبتوا أنفسهم من خلال المجلة واستطاعوا أن يعطوا جهدا ووقتا أكثر لكلمات، وكانت المجموعة التي تختارها الأسرة أو التي تفوز بإدارة المجلة منفصلة عن الإدارة، ولعل هذا ما سبب بعض الخلافات بين الأسرة، إدارة مجلة كلمات وبالتالي فإنك حينما تختار رئاسة تحرير وطاقم للمجلة لابد أن يكون هناك انسجام بين فريق العمل، ولكن شئنا أم أبينا ستكون هناك رؤية شخصية في العمل، ورئيس تحرير المجلة أحمد العجمي له رؤيته ولكن هذه الرؤية غير منفصلة عن الإدارة فهو يتقاسم مع الإدارة في الرؤية التي تسير بها المجلة، لكن تنطلق الرؤية من مقترح هو يقدمه وهناك من يتبنى هذه الرؤية، ولكل منهم بصماته على المجلة.

ماهو طموح المجلة، وإلى أين تريد أن تصل هل استطاعت أن تتمثل التجارب الموجودة الآن، أم مازالت تبحث عن موضوعات تكتب فيها وتظهر من خلالها، ما الأفق الذي تفتحه هذه المجلة؟

كريم رضي: مجلة «كرز» قائمة على ثيمة

- أشار كريم رضي إلى أن المجلة قائمة على تجربة أن تنطلق في ثيمة معينة، في كل عدد، ومجلة من هذا النوع بالتأكيد لن تكون مفتوحة بالسهولة التي كانت مفتوحة فيها مجلة مثل كلمات، وليس لأن المجلة تريد إقصاء أحد أو تقريب أحد هي مشروع ثيمة يتم تحديده وانتظار نتاجات المبدعين فيه فيتم تحديد ثيمة الأم وتأتي النصوص ويتم غربلتها من هيئة التحرير، هي مجلة تحاول أن تكون أمينة لفكرة المناسبة، وما الضير في أن تكون الكتابة من أجل مناسبة، لأننا في فترة رددنا أن الشاعر لا يكتب لمناسبة ولا يكتب لفكرة معينة، أعتقد أن هذه فكرة تم تجاوزها، فبإمكاننا أن نكتب لأجل قضية ما وبرؤية مسبقة ضمن مشروع معين، وحين تتجه للمواقع الشعرية العالمية تجدها تصنف النصوص بحسب موضوعاتها ومناسباتها، فثمة أيقونة عن الحذاء، وأيقونة عن الحب، وثمة مهرجانات في ثيمة معينة، وطويلا أخذتنا فكرة أن لا يكتب الشاعر في مناسبة، وأن لا تكون الثيمة مسبقة، ولا أستطيع أن أقول لك أن المجلة مفتوحة لاستيعاب التجارب الحالية، هي مجلة تقوم على ثيمة معينة وتأخذ نصوص معينة في إطار هذه الثيمة، وهل هناك حاجة لمجلة أخرى تفتح المجال لكل التجارب بجميع أشكالها الجواب نعم ولكن أيضا هذه النعم تحتاج لمن يعمل عليها وتحتاج لإمكانيات، وفريق يعمل، وحتى لو تم توفير الإمكانيات المادية، وتذليل الصعوبات الأخرى رغم الإعلام، وأنا مع وجود مجلة مفتوحة ولكن هذا الأمر يريد له فريقا يعمل ويشتغل لتحقيقه، وكرز ليست بديلا عن كلمات بل هي مشروع آخر، ونحن لا نؤمن بالبدائل بل بالتوازي، هي خطو متوازية تمضي إلى أهدافها.

بوهندي: الجهد على حساب التجربة

- وأضاف بوهندي: كرز فصلية وتصدر كل ثلاثة شهور، ولكن هناك تأخير لأن الطاقم العامل عدد قليل جدا، إذا كانت أسرة التحرير عشرة فإن ثلاثة أو أربعة هم الذين يعملون، والباقي أسماء، وهذه سمة كل عمل تطوعي، لأنك لا تدفع مقابل الجهد المبذول، وكريم أحد الذين يعملون في كرز، والوقت الذي يعطيه لكرز وللأسرة هو على حساب تجربته، وقد تم اعتماد بند للمكفآت وهذا أدى إلى استقطاب أكثر.

فهد حسين: لكل مجلة رؤية تصل إلى مداها

- وأضاف فهد حسين أن كتابات ليست من إصدارات الأسرة إنما هي مشروع دار الغد مع علي خليفة، وقد حاول أن ينشر نتاجات أعضاء أسرة الأدباء والكتاب قبل صدور كلمات، ومشروع مجلة كلمات استطاع أن يضع أعضاء الأسرة على خريطة المشهد الثقافي والأدبي العربي، والكل يتساءل لماذا توقفت كلمات، سواء بما تحمله من مادة أو من أشخاص، واستطاعت أن تعطي الأسرة مكانة عربية، وفي هذا الأفق أصدرت كتابا باسم كلمات، يضاف للمجلة، وهذا جهد مشكور للمؤسسين لهذا المشروع، ولكن لكل مجلة رؤية تصل إلى مرحلة معينة ولا تستطيع أن تعطي المزيد فيها، فلابد من فتح أفق جديد، وفكرت الإدارة أنها لو تواصلت مع مجلة كلمات ماذا تريد أن تقدم، هل ستقدم نفس ما سبق وهي في هذه الفترة المغايرة، لذلك فكرت الأسرة في مشروع مجلة كر، ذي الثيمة المحددة والصغير في الحجم وعدد الأوراق، ورغم ذلك تم تلقيها بنقد ووجهات نظر من قبل الأعضاء وتقبل مجلس الإدارة هذا النقودات كلها وعقد لقاء مع بعض المهتمين بهذه المجلة، لمناقشة كيفية تطويرها، وفق رؤى، واستطعنا أن نحقق ما سنراه في العدد القادم، وسيكشف القارئ التطورات، أما بالنسبة للمجلة وهل ترتكز على أسماء أم نصوص أعتقد أنها تعتمد على الاثنين معا، بينما يأتي نص من سعدي يوسف أو من أدونيس، أو من شعراء كبار، فكل يمثل اسمه، وهذا يمثل إضافة للمجلة، وأسرة التحرير في هذه المجلة لديهم عناوين كثيرة جدا، على مستوى الداخل والخارج، والمجلة توزع عربيا وقد حظيت باحترام وتقدير عدد كبير من الأدباء والكتاب العرب، وهذا يعطيك مؤشرا بأن رؤية مجلس الإدارة في إيجاد مطبوع يختلف عن كلمات أصبح له صدى، ولكن ذلك ليس بديلا نحن نتمنى أن يكون هناك إصدار آخر يهتم بالدراسات

العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً