أنقذ عبدالله عيسى الدير من السقوط في فخ الخسارة وسجل هدف التعادل في مرمى الاتحاد قبل نهاية المباراة بثانيتين من مجهود فردي خرافي، وانتهت المباراة المثيرة بين الدير والاتحاد بالتعادل 30-30، في حين أن شوط المباراة الأول قد انتهى اتحاديا بفارق 3 أهداف بنتيجة 18-15. فيما مباراة الاتحاد والدير أقيمت على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.

وشهدت مباراة الدير والاتحاد حوادث مثيرة في آخر دقيقة ونصف منها حينما استبعد طاقم المباراة لاعب الدير علي زهير في قرار قاس بعض الشيء، إذ عاقبه بالإيقاف لمدة دقيقتين لوقوفه أمام خطأ اتحادي لم يتداخل فيه بشكل مباشر، فالطاقم رفع يده والكرة في ملعب الاتحاد معلنا اللعب السلبي على الاتحاد، ونفذ جابر الهمام الخطأ سريعا ولكن الكرة اتجهت للاعب الدير وعلي زهير واقفا أمامه من دون أن يلمس الكرة، ذلك في الدقيقة 28:30 والنتيجة تقدم الاتحاد 30-29، واعترض زهير اعتراضا عنيفا على قرار الطاقم الذي أشهر في وجهه البطاقة الحمراء لتثور ثائرة الديراويين، ونتج عن ذلك استبعاد 3 لاعبين ليلعب الفريق بلاعبين فقط هما عبدالله عيسى ومحمد عبدالهادي قبالة 5 لاعبين من الاتحاد الذين أضاعوا هجمة سانحة قبل 8 ثوان تصدى لها محمد عبدالحسين ونقلها لمحمد عبدالهادي الذي حولها لعبدالله عيسى من منتصف الملعب واخترق لاعبي الاتحاد وسجل هدف التعادل الغالي بالنسبة للديراويين.

وبدأ الدير المباراة في الدفاع بطريقة 6/0 والاتحاد لعب بالطريقة ذاتها، والبداية جاءت متكافئة المستوى بين الفريق مع أفضلية نسبية للاتحاد الذي تقدم في النتيجة 6-4 مع الدقيقة 11، واعتمد الاتحاد في عملية التسجيل على التصويب من الخط الخلفي عن طريق جاسم غلوم ومحمود علي، فيما الدير اعتمد على اختراقات مصطفى أحمد وتصويبات حازم حسن التي لم تكن موفقة في الغالب. واستعان مدرب الدير المصري أحمد فخري مبكرا بحارسه الدولي محمد عبدالحسين ليشارك بديلا لعلي حسن الذي يتحمل مسئولية بعض الأهداف الاتحادية من الخط الخلفي. وفي المقابل، فإن حارس الاتحاد علي جعفر وفق في التصدي لعدد من الفرص الديراوية، وتحولت النتيجة بعد ذلك إلى 9-7 مع الدقيقة 17 على رغم لعب الاتحاد الدقيقتين السابقتين ناقص العدد لإيقاف لاعبه جاسم غلوم لمدة دقيقتين.

ولتنشيط الجانب الهجومي في الدير أخرج فخري لاعبه علي ميرزا وأشرك بدلا منه محمد عبدالهادي في الخط الخلفي، وتحسنت وضعية الفريق الهجومية لتألق الجناحين محمد حسن وعلي زهير، إلا أن ذلك لم يعطل انطلاقة الاتحاد الهجومية بالتحديد إذ واصل الفريق التسجيل والتفوق في النتيجة رافعا الفارق إلى 3 أهداف 14-11 مع الدقيقة 23، وأساس نجاح الاتحاد في الجانب الهجومي هو التركيز على العمل الجماعي وتنوع مراكز التسجيل فأحيانا يتحمل المسئولية محمود علي وجاسم غلوم بالتصويب من الخط الخلفي، وأحيانا يتحملها محمد إبراهيم الذي تحرك بإيجابية خلف لاعبي الدائرة على الدائرة وخلق فرص التسجيل وفرص الاختراق في بعض الأحيان، ولم يتغير الفارق في النتيجة مع الدقيقة 27 إذ صارت النتيجة 16-13 قبل أن ينتهي الشوط الأول بعد ذلك بنتيجة 18-15.

ومع بداية الشوط الثاني بدل الدير أسلوبه الدفاعي إلى 5/1 بتقدم محمد عبدالهادي الذي تألق مع نهاية الشوط الأول هجوميا، إذ تكفل بالتسجيل من الخط الخلفي بمجهود فردي واضح، إلا أن ذلك لم يوقف الاتحاد عن التسجيل لغياب الترابط الدفاعي وسوء التمركز على الدائرة، لذلك ظل فارق الـ 3 أهداف 20-17 مع الدقيقة الخامسة، ولإعطاء الفاعلية في الهجوم بالنسبة للدير فقد عمد بعد ذلك إلى اللعب بلاعبين على الدائرة بهدف خلق مساحات للتصويب والاختراق، وفعل نجح في ذلك بدليل تقليصه الفارق إلى هدف 20-19 مع الدقيقة الثامنة، مستفيدا كذلك من تألق الحارس محمد عبدالحسين قبل أن يعادل النتيجة 22-22 مع الدقيقة 13 مستفيدا من إيقاف جاسم غلوم وعلاء عادل في الدقيقتين 11 و12، وصارت النتيجة مع الدقيقة 15 التعادل 24-24.

وفي الوقت الذي كان الاتحاد متميزا في الجانب الدفاعي والحراسة في الشوط الأول، غاب هذا التميز في الشوط الثاني إذ صار الدفاع ممرا سهلا للاعبي الدير الذين لم يجدوا صعوبة في اختراقه من مختلف المراكز، والذي يحسب للفريق في الدقائق الماضية فقط النجاعة الهجومية، لذلك جارى الدير في هذا الشوط هدف لهدف إذ تبادل الفريقان تسجيل الأهداف وتحولت النتيجة إلى 26-25 لصالح الاتحاد مع الدقيقة 19. ولا يختلف الدير وضعا عن الاتحاد فالأول كان ضعيفا في الجانب الدفاعي على رغم لعبه بأكثر من أسلوب دفاعي، واستفاد الدير بعد ذلك من خطأين هجوميين للاتحاد ترجمهما من خلال الهجوم الخاطف هدفين في مرمى الاتحاد ليتقدم لأول مرة بفارق هدفين 29-27 مع الدقيقة 23، وطلب على الفور مدرب الاتحاد ناصر الفخراني الوقت المستقطع لإعادة لاعبيه لأجواء المباراة، وفعل عاد الفريق سريعا وأدرك التعادل مستفيدا من الأخطاء الهجومية الديراوية وتألق محمود علي الهجومي لتصبح النتيجة 29-29 مع الدقيقة 27، ومع الدقيقة 28 أوقف محمد إبراهيم لمدة دقيقتين وبعد نصف دقيقة استبعد محمد ميرزا من جانب الدير بالبطاقة الحمراء لاحتكاكه بعلي رمضان في وضعية انفراد صريحة احتسب من خلالها طاقم المباراة رمية 7 أمتار سجل منها أحمد رضي الهدف رقم 30، ولعب الدير آخر دقيقة بطريقة رجل لرجل بعد أن أضاع مصطفى أحمد فرصة تسجيل التعادل، واستبعد طاقم المباراة علي زهير من جانب الدير في قرار قاس وتوقفت المباراة لأكثر من 10 دقائق بسبب احتجاجات الدير قبل أن تستأنف وتنتهي المباراة بالتعادل 30-30.

باربار يحقق فوزه الخامس

وفي المباراة الثانية التي أقيمت على صالة نادي باربار واصل صاحب الأرض والجمهور باربار ملاحقته للمتصدر وحقق فوزه الخامس وهذه المرة على أم الحصم وبنتيجة 34/27، بعد ان أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 13/10.

وقدم فريق أم الحصم مستوى وأداء جيدا وخصوصا في الشوط الأول، إلا أن الخبرة التي يتميز بها لاعبو باربار مكنتهم من تسيد اللقاء في الشوط الثاني والفوز به بفارق 7 أهداف والفوز بالمباراة. أدار اللقاء الحكمان عبدالله العرادي وحسين الموت.

وبهذه النتيجة رفع باربار رصيده النقطي إلى (16 نقطة) في المركز الثاني، فيما أم الحصم إلى (6 نقاط).

مباراتا اليوم

وتختتم اليوم (الخميس) مباريات الجولة السادسة من الدوري، بإقامة مباراتين تقامان على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم، يلتقي في الأولى فريق سماهيج (7 نقاط) مع الشباب برصيد (11 نقطة) في الساعة الخامسة والنصف.

أما المباراة الأخيرة في الجولة السادسة فستكون بين توبلي (5 نقاط) والأهلي (15 نقطة) في السابعة مساء، في مباراة يسعى من خلالها الأهلي المتصدر إلى استرجاع صدارته التي خطفها باربار حاليا بفارق نقطة واحدة