العدد 351 - الجمعة 22 أغسطس 2003م الموافق 23 جمادى الآخرة 1424هـ

«البنتاغون» تنفي اختطاف جنديين أميركيين

عنان: استصدار قرار جديد عن العراق أمر «صعب جدا»

عمان، عواصم - حسين دعسة، وكالات 

22 أغسطس 2003

نفى مسئول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أمس، ما قالته مجموعة إسلامية مجهولة إنها اختطفت عسكريين أميركيين في العراق، وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «إنهما في حال جيدة ونعرف مكان وجودهما».

وكانت قناة «ال بي سي» قالت ان مجموعة تطلق على نفسها اسم «فرقة المدينة المنورة»، أكدت أنها أسرت الجنديين وهما: الضابطة كاثرين روز، والجندي اندرو بيترز، وبثت صورة بطاقتين عسكريتين تعودان إليهما. ونسبت شبكة «سي.إن.إن» إلى «البنتاغون» قولها ان الجنديين موجودان في الولايات المتحدة سالمين.

ونقلت عن متحدث قوله ان الجندي أصيب بجروح نتيجة انفجار لغم في يوليو/ تموز الماضي أما الجندية فهي في إجازة.

من جهته، اتهم مقتدى الصدر أمس «بعض الاطراف الايرانية» بأخذ مناصب أمنية في العراق، داعيا إياها إلى «تركها للعراقيين» وربط بين انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة والمواجهات التي حصلت في مدينة الصدر.

كما قال مصدر مسئول في الأمم المتحدة أمس ان عناصر أمن عراقيين داخل مقر الأمم المتحدة في بغداد ساعدوا منفذي العملية الانتحارية، في وقت تم نقل جثمان المبعوث الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو، إلى جنيف.

وفي باريس، نقلت صحيفة «لوموند» عن حارسين شخصيين لدي ميلو قالوا: إن مدبري الهجوم ربما تلقوا مساعدة من الداخل. وأكد الموظف الكبير في الأمم المتحدة ديفيد نابارو انه تم تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير حول فندق القناة قبل بضعة أيام من حصول الاعتداء، وذلك إثر معلومات عن تهديد محتمل حصل عليها عضو مجلس الحكم احمد الجلبي. ونفت دمشق أمس ما زعمه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة الخميس من أن الشاحنة التي استخدمت في الهجوم جاءت من سورية.

من جهته اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، أمس انه من «الصعب جدا» استصدار قرار جديد يدعو إلى إرسال قوات إلى العراق إن لم تتخلَّ قوات التحالف عن جزء من صلاحياتها في هذا البلد.


موسى يلتقي مجلس الحكم... بغداد شيعت ميلو... وحديث عن تورط حراس عراقيين

مجموعة مجهولة تدعي أسر جنديين أميركيين و«البنتاغون» تحقق

بغداد، عواصم - عصام العامري، وكالات

في خطوة تعد تحولا في عمليات المقاومة العراقية أعلنت مجموعة مجهولة أمس عن أسر جنديين أميركيين الأمر الذي دفع وزارة الدفاع «البنتاغون» إلى التحقق. ويأتي ذلك وسط معلومات عن تمكن التحالف من اعتقال قائد فدائيي صدام في حين قتل جنديين أميركيين في هجوم.

سياسيا أعلنت مصادر الجامعة العربية عقد اجتماع بين الأمين العام عمرو موسى ووفد من مجلس الحكم العراقي خلال اليومين المقبلين. وفيما شيعت بغداد مبعوث الأمم المتحدة القتيل دي ميلو قالت المنظمة: «إن عناصر أمن عراقيون متورطون في الاعتداء على مقرها».

وأوردت قناة «ال بي سي » الفضائية أمس ان مجموعة تطلق على نفسها اسم «فرقة المدينة المنورة» أكدت أنها أسرت جنديين أميركيين، وبثت صورة بطاقتين عسكريتين تعودان إليهما. وأشارت إلى أن المجموعة التي لم تكن معروفة من قبل، ذكرت في بيان أرسلته مع الصورتين أنها أسرت الضابطة كاثرين ف. روز والجندي اندرو بيترز بعد اشتباك جرح خلاله الأميركيان.

وجاء في البيان إن سرية حطين التابعة للفرقة (...) أسرت الجنديين في هجوم على رتل من دبابات العدو غرب بغداد من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وفي واشنطن، أعلن متحدث باسم «البنتاغون» ان العسكريين يحاولون التأكد من مصير الجنديين. وقال الكولونيل جاي دي فرانك إن القيادة الوسطى تحقق في الأمر.

وذكر بيان «فرقة المدينة المنورة» ان هذه المجموعة «تتألف من وحدات عسكرية تم تشكيلها من صفوف قوات الجيش العراقي (المنحل)». وقال إن «هذه الوحدات مسئولة عن شن هجمات استهدفت مواقع للقوات الأميركية في مناطق عدة».

وهدد التنظيم «القوات البريطانية والاسترالية وكل من أرسل وسيرسل قواته إلى العراق بأنها ستكون عرضة لعمليات مسلحة». كما دعا البيان «أبناء جيش العراق البواسل من ضباط ومراتب» إلى «إعادة تشكيل صفوفهم لضرب العدو استعدادا للمواجهة الكبرى» على حد تعبيره.

كما ذكرت وزارة الدفاع الإسبانية أمس ان قاعدة عسكرية إسبانية في جنوب بغداد تعرضت لقصف بقذائف الهاون قبل يومين إلا انه لم تقع إصابات أو إضرار. وأضافت الوزارة ان 19 قذيفة هاون أطلقت الأربعاء باتجاه موقع القيادة في الديوانية.

وأعلن الجيش الاميركي أمس ان جنديين قتلا الخميس، أحدهما في بغداد والثاني قرب الحلة الواقعة على بعد مئة كيلومتر إلى جنوب بغداد. وأوضح الناطق باسم القوات الأميركية انطوني رينوزو ان الجندي الأول لقي حتفه في حريق اندلع في احد المباني في حي كرادة بوسط بغداد. وأكد ان الجندي قتل بعد عشرين دقيقة بسبب الدخان الذي تنشقه وجرح ستة جنود آخرون. من جهتها أعلنت المتحدثة السرجنت ايمي ابوت «ان عنصرا من المارينز قتل في هجوم قرب الحلة». في تطور متصل ألقت القوات الأميركية القبض على اللواء رشيد محمد قائد قوات فدائيي صدام في أحدى نقاط التفتيش قرب بعقوبة0 وذكرت قناة «العربية» الفضائية أن رشيد يعد من بين الضباط المقربين من الرئيس المخلوع.

سياسيا أعلن المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة العربية المستشار هشام يوسف أن موسى سيلتقي وفدا من مجلس الحكم في مطلع الأسبوع. وقال إن المباحثات ستتناول قضايا الشأن العراقي بكامل تفاصيلها. ورجحت المصادر أن يعقد الاجتماع مساء اليوم السبت أو صباح غد الأحد في القاهرة. ويعتبر اللقاء الأول من نوعه بين الأمين العام ووفد من المجلس كما يعد تحولا نسبيا في موقف الجامعة التي امتنعت عن الاعتراف بالمجلس ولكنها رحبت به كخطوة قد تساعد في تحسين الأوضاع في العراق.

على صعيد متصل نقلت صحيفة «الدعوة» التي يصدرها حزب الدعوة العراقي عن المرجع الديني السيدعلي السيستاني قوله «إن لجنة الدستور ولدت من مجلس الحكم وليس لها الحق في اختيار اللجنة الموسعة التي ستعد الدستور. وأضافت ان السيستاني أكد ضرورة أن تكون الأيدي التي ستخط الدستور منتخبة أولا».

إلى ذلك غادرت الطائرة العسكرية البرازيلية التي تقل جثمان المبعوث سيرجيو دي ميلو الذي قتل الثلثاء في اعتداء على مقر الأمم المتحدة في بغداد، مطار العاصمة العراقية أمس. وأقيم قبل نقل الجثمان احتفال تأبيني بسيط في المطار بحضور الحاكم بول بريمر. وحمل النعش الذي غطي بعلم الأمم المتحدة ستة رجال بينهم حراسه الشخصيون. وتوقفت الطائرة مساء في مطار جنيف لبضع دقائق إذ استقلتها أرملة دي ميلو وابناه، ثم توجهت إلى ريو إذ أقيم حفل تأبيني. ونقل الجثمان بعدها إلى فرنسا لدفنه، بناء على رغبة ابنيه وأرملته.

في الإطار ذاته قال مصدر مسئول من الأمم المتحدة أمس إن عناصر أمن عراقيين داخل مقر الأمم المتحدة في بغداد ساعدوا منفذي الاعتداء. وأكد هذا المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه «كان هناك بالتأكيد متواطئون عراقيون في الداخل قاموا بتزويد منفذي الاعتداء بالمعلومات». وأوضح ان عناصر من أجهزة استخبارات النظام العراقي السابق كانوا على اتصال بعناصر أمن عراقيين كانوا يعملون في فندق القناة.

وذكر دبلوماسي أوروبي أمس ان موظفا دوليا في بغداد رفض اقتراحا أميركيا لتعزيز الإجراءات الأمنية عند المقر. وأعلن الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته «ان الأميركيين كانوا يعلمون ان المقر كان مستهدفا واقترحوا تعزيز الإجراءات الأمنية حول الفندق لكن موظفا في الأمم المتحدة رفض هذا الاقتراح».

كما ذكرت مسئولة في الأمم المتحدة انه من المتوقع أن تقوم المنظمة الدولية بخفض عدد موظفيها في بغداد إلى النصف بنهاية هذا الأسبوع.

وفي الوقت ذاته فإن الولايات المتحدة تواجه مقاومة كبيرة لطلبها توفير مزيد من القوات والشرطة والأموال للمساعدة في أعمار العراق. وأوضحت كل من فرنسا وألمانيا وروسيا التي عارضت في السابق الحرب على العراق ان هذه الأزمة لم تغير من مواقفها بشأن رغبتها في منح الأمم المتحدة دورا أكبر في مستقبل العراق.


مصرع وإصابة العشرات في مذبحة ضد التركمان في كركوك

كركوك - أ ش أ

ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن البشمركة الأكراد أقدموا أمس على ارتكاب مذبحة غير مسبوقة ضد التركمان في منطقة خو ماتو شمال مدينة كركوك. وأشار مراسل الوكالة في شمال العراق إلى أن عشرة من التركمان لقوا مصرعهم وأصيب عدد آخر بجروح بعد إطلاق البشمركة الموالون لزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالبانى النار عليهم بدم بارد خلال زيارتهم ضريح أحد الأولياء التركمان في منطقة خورماتو. ونقل المراسل عن مصدر تركماني في كركوك قوله إن هذا الضريح كان مغلقا منذ سنوات وأعاد التركمان افتتاحه في المنطقة الواقعة بين كركوك والسليمانية. وأشار إلى أن وجود التركمان بكثافة لزيارة الضريح وقيامهم برفع الاعلام التركمانية في الضريح أثار مشاعر البشمركة الذين سارعوا بإطلاق النار عليهم ووقوع هذا العدد من القتلى والمصابين

العدد 351 - الجمعة 22 أغسطس 2003م الموافق 23 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً