أعلن السفير الليبي في لندن محمد الزوي، أمس أن طرابلس تريد التوصل إلى اتفاق بشأن التعويضات مع أسر ضحايا طائرة «أوتا» الفرنسية وقال إن بلاده تسعى إلى حوار هادئ مع فرنسا بهذا الشأن. وعلمت «الوسط» أنه سيعقد لقاء في الأيام القليلة المقبلة بين مسئول فرنسي رفيع يرجح أن يكون مستشار الرئيس الفرنسي، ورئيس مجلس الإدارة السابق لشركة «لايونز دي زو جيرون مونو»، الذي عمل في السنتين الماضيتين على إعادة المياه إلى مجاريها بين البلدين، وبين شخصية ليبية مقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي يرجح أن يكون ابن عمه أحمد قذاف الدم.
باريس - أ ش أ
صرح وزير الخارجية الفرنسي دومنيك دوفيلبان بأن فرنسا تتفق وتؤيد مبدأ رفع العقوبات الاقتصادية عن ليبيا لكنها تدافع في الوقت نفسه عن مبدأ العدل والإنصاف في عملية تعويض عائلات ضحايا الطائرة الفرنسية التي انفجرت فوق النيجر العام 1989 وتعويض ضحايا انفجار الطائرة الأميركية. وأكد دوفيلبان أن السؤال المطروح الآن هو كيف يمكن التوافق بين مبدأ رفع العقوبات ومبدأ العدل والإنصاف من دون أن يذكر مع ذلك كلمة «فيتو». والمعروف أن ليبيا قامت بتعويض عائلات ضحايا طائرة لوكربي الاميركية البالغ عددهم 170 راكبا بنحو 2,7 مليار دولار في حين دفعت تعويضات لضحايا طائرة شركة «أو تي أيه» الفرنسية بلغت 35 مليون دولار فقط. وأكد دوفيلبان أن عائلات ضحايا الطائرة الفرنسية يجرون حاليا مفاوضات مع منظمة القذافي للأعمال الخيرية التي يترأسها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي سيف الإسلام القذافي، بهدف التوصل إلى موقف يحترم حقوق الضحايا ويعالج التفاوت الكبير الموجود الآن بين التعويضات التي تم تقديمها لأسر ضحايا الطائرة الأميركية والتعويضات البسيطة التي تم دفعها لأسر الطائرة الفرنسية. وقال دوفيلبان إنه ليس من العدل أن يتم دفع تعويضات لضحايا الطائرة الفرنسية تقل 300 مرة عن قيمة ما تم دفعه لتعويض أسر ضحايا الطائرة الأميركية
العدد 351 - الجمعة 22 أغسطس 2003م الموافق 23 جمادى الآخرة 1424هـ