قال احد الشهود في تحقيق رسمي بشأن معلومات المخابرات عن العراق أمس إن الحكومة الاسترالية كذبت فيما يتعلق بالتهديد الذي كانت تشكله اسلحة الدمار الشامل العراقية من اجل تبرير مشاركتها في الحرب.
وقال اندرو ويلكي المحلل البارز السابق لمعلومات المخابرات الذي استقال في مارس/ آذار احتجاجا على حجة استراليا للحرب إن رئيس الوزراء جون هاورد الذي تربطه علاقات تحالف وثيقة مع الولايات المتحدة خلق عراقا أسطوريا باستبعاد إشارات غامضة في تقارير المخابرات.
وقال ويلكي الذي كان يعمل في السابق بمكتب التقييم الوطني في التحقيق «لقد كذبت الحكومة في كل مرة حرفت وشوهت الحقائق مستخدمة إياها بشكل انتقائي واختلقت قصة العراق... كانت المبالغة كبيرة جدا. انه محض خداع». ومكتب التقييم الوطني مساو لوكالة الأمن القومي الأميركي.
وأضاف «استبعدت كثيرا من الأوصاف الرئيسية في لغة المخابرات مثل (من المحتمل) و(قد) و(أدلة غير موثقة تقول). واستخدمت كلمات أكثر إفادة مثل ضخمة وهائلة».
وتعد تصريحات ويلكي في التحقيق من أقوى تصريحاته إلى حد لآن ضد إدارة هاورد. وهاجم ويلكي منذ استقالته هاورد عدة مرات متسببا في إحراج الزعيم الاسترالي. وتسير جلسة الاستماع البرلمانية في استراليا بالتوازي مع تحقيق في المعلومات التي استخدمتها الحكومة البريطانية لإقامة الدعوى لغزو العراق والإطاحة بصدام حسين. على صعيد متصل أعرب الرئيس السابق للمفتشين الدوليين عن الأسلحة في العراق ريتشارد باتلر أمس عن «استغرابه» لعدم العثور على اسلحة الدمار الشامل في العراق مؤكدا انه واثق من انه سيتم العثور عليها. وقال «إنني مستغرب كالجميع بأنه لم يعثر في هذا البلد المحتل حاليا على اسلحة الدمار الشامل»
العدد 351 - الجمعة 22 أغسطس 2003م الموافق 23 جمادى الآخرة 1424هـ