نظرت محكمة مدنية عليا يوم الأسبوع الماضي، في مدينة بريستون (شمال بريطانيا) في قضية غريبة لم يعتد عليها المجتمع الإنجليزي، إذ ان بطلها رجل معوق ولديه سيارة ومعدات توفرها الدولة للمعوقين لتسهيل حياتهم اليومية، باشر هو وأخوه في سرقة مجموعة من المصارف مستغلا إعاقته.

فكان آلان مور (47 عاما) يستعين بأخيه باري (49 عاما) للسطو على المصارف، إذ كان آلان (المعوق) ينتقي المصارف التي تعمل فيها نساء فقط، ويتم تحديد وقت السطو قبل ثلاثة أيام من الإجازة الأسبوعية للمصرف، فتتم مساعدته للوصول إلى أقرب نقطة من النضد وبسرعة كبير يقوم بإشهار مسدسه غير الحقيقي في وجوه العاملات ويجبرهن على تعبئة أكياسه بالأموال التي في الخزائن، بينما ينتظره أخوه في السيارة في الخارج. وعلى رغم من تمكن موظفة في أحد البنوك من الضغط على زر جرس الإنذار، إلا أن الأخوين تمكنا من الفرار، وسرقا مصارف أخرى بعدها.

حصيلة السرقات كانت أربعة مصارف، بينما فشلت أربع محاولات سطو أخرى، وقاما بتهديد المواطنين خمس مرات بالمسدس المزيف ذاته.

وكان الأخوان يبددان ما يجمعانه من ثروة جراء عمليات السطو هذه بقضاء العطلة في أفخم فنادق منطقة مانشستر.

الشرطة البريطانية لم تتمكن من إلقاء القبض على السارقين، إلا أنهما سلما نفسيهما العام الماضي معترفين بكل السرقات الناجحة والفاشلة التي قاما بها