في قاع المحيط قبالة فلوريدا كييز يوجد أحد أهم المختبرات العلمية للأحياء البحرية في العالم وكسته الحشائش وغطته الأسماك وضربته مياه البحر. انه المختبر الوحيد في الكرة الأرضية الذي يقبع على رمال قاع المحيط في شعاب كونش التي تبعد خمسة كيلومترات قبالة الشاطئ على عمق 19 مترا.
وعلى رغم موقعه النائي فإنه مزود بوسائل الراحة المنزلية مثل تكييف الهواء وفرن ميكرويف وكمبيوتر وانترنت.
يتيح المختبر وهو في حجم حافلة مدرسية لمختلف أنواع الزوار من علماء الى رواد فضاء بوكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) فرضة فريدة للعيش في قاع البحر لمدة تصل الى 16 يوما والغوص العميق لمدة تسع ساعات يوميا للقيام بأبحاث في قاع البحر.
وتمتلك أكواريوس إدارة أبحاث المحيطات والغلاف الجوي وتديره جامعة نورث كارولاينا.
وتوسيع الحدود العلمية هدف ناسا التي ترسل رواد فضاء الى بيئات قاسية للاستعداد لرحلات فضائية ومن بينهم بيجي ويتسون وهي الوحيدة التي أمضت وقتا في أكواريوس ومحطة الفضاء الدولية.
وعند نزول الزوار الى الأعماق يرون أكواريوس الرابض فوق قاعدة من الصلب تزن 120 طنا وسط أسراب من أسماك المنطقة الحارة. وتحوم حوله أسماك الباراكودا الضخمة وظهرت أسنانها مثل سكاكين مشرعة.
وتمتد الأسلاك في الأعماق وثبتت أعمدة مصابيح كهربائية قوية لإنارة القاع. وعرض المختبر 2,7 متر وطوله 13 مترا وتظهر عليه ندوب بيئية قاسية إذ يوجد في قاع البحر منذ 1988.
وقال مدير أكواريوس كريج كوبر «هناك الكثير الذي يستطيع الإنسان مشاهدته هنا. توجد فرصة فريدة لرؤية ما حولك وشم الورود بطريقة لا تستطيع القيام بها وأنت تسبح»
العدد 351 - الجمعة 22 أغسطس 2003م الموافق 23 جمادى الآخرة 1424هـ