سيضطر أحد العراقيين إلى شراء لوازمه المنزلية التي يمتلكها مرة ثانية، بعد أن سُلبت منه أثناء دوران رحى الحرب على العراق التي انشغلت بها البلاد.

فقد تعرض منزل الشاب هاشم جبار السوادي - الذي يقيم في مدينة النجف الأشرف بحي الشقق - لأعمال سلب ونهب كسائر البيوت، بعد أن عمّت الفوضى نواحي البلاد، طالت معظم محتويات المنزل من ثلاجة وغسالة وتلفزيون وطاهي الطعام وجهاز التكييف، ولم يبقَ له سوى مذياع قديم يعتمد عليه في سماع أخبار بلاده اعتمادا كليا بعد غياب جميع أدوات التكنولوجيا.

وفيما فقد السوادي الأمل في إرجاع ما فقده من محتويات، فوجئت زوجته أثناء زيارتها لبيت الجيران ببعض الأجهزة المسروقة من منزلها، وبدورها قامت بإخبار زوجها الذي جاء مطالبا جاره بالأجهزة التي يستخدمها باعتبارها ملكا له، لكن جاره رفض تسليمها إياها بحجة أنه اشتراها من السوق السوداء بمبلغ زهيد وهو 150 دولارا فقط، في حين أن سعرها لا يقل عن 400 دولار.

وبعد طول نقاش اتفق الجاران على مبايعة مرضية للطرفين، بأن يقوم المالك الأصلي بشراء ممتلكاته من الأجهزة من جاره الذي اشتراها ممن سرقوها من دون علمه، ولكن ذلك لم يحل المشكلة إذ إن الجار يريد تسلم ماله نقدا وهو ما يعجز عنه السوادي لانعدام السيولة بسبب البطالة. واحتراما لحق الجيرة، وعد الجار المالك الأصلي بعدم التصرف في ممتلكاته حتى يتمكن الأخير من توفير قيمة الأجهزة ليبيعها عليه