العدد 351 - الجمعة 22 أغسطس 2003م الموافق 23 جمادى الآخرة 1424هـ

مشكلة وحدة العناية القصوى

يحتوى مركز السلمانية الطبي على وحدات تستقبل حالات مرضية حرجة اصحابها على مفترق بين الحياة والموت، ومن هذه الوحدات الطوارئ والعمليات والحروق ووحدة العناية بالقلب، ووحدة العناية المركزة وهذه الأخيرة هي محور موضوعي.

هذه الوحدة بحاجة ماسة إلى طاقم طبي ذي كفاءة عالية وخبرة واسعة في التعامل مع مختلف الحالات المرضية الخطرة، وأيضا التعامل مع الأجهزة الطبية على اختلاف انواعها وما عدا ذلك، والملاحظ ان المسئولين الذين بيدهم الحل والربط وانقاذ حياة الآخرين للاسف اغفلوا جانبي الخبرة والكفاءة عندما وظفوا خمس ممرضات من الجنسية الهندية في هذه الوحدة بالذات. فهؤلاء الممرضات لا يمكن القول انهن قليلات الخبرة ولكن عديمات الخبرة فبعضهن لم يحصلن على الخبرة في بلدهن، بينما البعض الآخر كن يعملن في العيادات الخاصة وخبرتهن في أخذ المواعيد وادخال المرضى على الأطباء فقط. أي انهن يجهلن التعامل مع الحالات المرضية الخاصة، كما يجهلن استخدام الأجهزة الطبية كجهاز التنفس الصناعي والذي يستخدم بنسبة 90 في المئة فأكثر في هذا المكان.

قلة الخبرة هذه أربكت العمل وأثرت سلبا على باقي الممرضات البحرينيات اللاتي اضطررن إلى مراقبة هؤلاء الاجانب باستمرار وتدريبهن من الصفر، وما يدعو إلى العجب حقا ويبعث على الاحباط واليأس ان عددا لا بأس به من الممرضين والممرضات الذين تخرجوا لاحقا من كلية العلوم الصحية وبدرجة امتياز واجروا التدريب العملي في هذه الوحدة بالذات، وعندما طلبوا الالتحاق بها عند التوظيف لرغبتهم في ذلك صدموا بعدم وجود شاغر وظيفي يستوعبهم بينما يستوعب هؤلاء الاجانب برحابة صدر ولا نعلم السبب وراء ذلك اللهم الا مبررا واحدا اعتاده الجميع هو ان الممرضات البحرينيات يسببن المتاعب ويطالبن بحقوقهن الوظيفية دائما والتي لا يحصلن عليها في غالبية الاوقات ما يستدعي عدم توظيفهن في هذه الأماكن تحديدا وحتى لا يجلبن المشكلات للإدارة.

وهكذا دائما يجنب المواطن البحريني أماكن العمل ذات الأهمية وتترك للاجانب الذين ولدوا في افواههم ملاعقا من ذهب وايديهم ملفوفة بالحرير يملكون المعجزات وان كانوا لا يملكون الخبرات!!!.

وظفتم هؤلاء الاجانب بينما يوجد البديل البحريني الأفضل في الكفاءة الخبرة والتمييز والمهارة فلماذا؟

أرجو توضيح السبب عبر الصحافة المحلية ومن دون اجابات ضبابية مادمنا في عصر الإصلاح والشفافية فهذه أماكن غاية في الأهمية لا يمكن التلاعب فيها، فامامكم ارواح تطلب الحياة وهذه أمانة طبية يحكمها العقل والضمير وليست اعتبارات أخرى.

رسالة علي


إلى وزارة الصحة... مع التحية

لقد نما إلى علمنا فتح باب الاستثمار في مجال المهن الطبية ومنها مختبرات طب الاسنان لغير فنيي المختبر ويعتبر هذا سابقة خطيرة نظرا إلى خروج هذا من مجال الدائرة المهنية إلى الدائرة التجارية. وهذا لم يحدث في أي من الدول العربية، ففنيو طب الاسنان هم من يستثمر في هذا المجال لانه ببساطة تخصصهم. ومن ناحية أخرى فان المختبرات الموجودة على مستوى تقني متقدم جدا كما انها فائضة لحد ما عن حاجة السوق الحالي.

هذا عدا ان عددا من الفنيين البحرينيين متوقع تخرجهم هذا العام والاعوام المقبلة من المملكة الاردنية الهاشمية، وهم من يستثمر في هذا المجال. وان نقل الاستثمار إلى الجهات التجارية سيسلبهم حتما حقوقهم ولن ترضى بذلك دولة ديمقراطية مثل مملكة البحرين بان تكون أول من تسمح للتجار أو المهنيين غير البحرينيين بسلب حقوق المهنيين البحرينيين.

وما يدعونا للسؤال في هذا الموضوع هو انه اذا سمح للمستثمرين سواء من البحرين أو من خارج البحرين بفتح معامل في البحرين سيكون هناك باب واسع لفتح الكثير من المعامل التي سيكون اصحابها ليسوا فنيي اسنان ما يؤثر سلبيا على حركة العمل لدينا، وكذلك بالنسبة إلى أطباء الاسنان من جهة أخرى.

كذلك على المدى البعيد هناك الكثير من الطلاب البحرينيين الذين سيكملون دراستهم على أمل فتح معامل جديدة بالبلد ولا اظن ان سوق البحرين ومع تزايد العيادات فيها يستوعب عددا كبيرا من المعامل.

مجموعة من اصحاب معامل الأسنان

العدد 351 - الجمعة 22 أغسطس 2003م الموافق 23 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً