إشارة إلى المقال المنشور في «الوسط» (العدد 351) من يوم السبت 23 اغسطس/آب الجاري في صفحة (12) بعنوان «الاتحاد الجمركي بالمقلوب»، يسرني إفادتكم برد الإدارة الآتي:

1- جاء إعلان الاتحاد الجمركي الخليجي خطوة مهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، ستعود بالخير والنفع على شعوب منطقة الخليج كافة، وستحقق الكثير من الأهداف التي منها: إزالة جميع القيود التي تواجهها حركة تنقل السلع الخليجية، وزيادة حجم التجارة البينية وزيادة النشاط التجاري والاستثماري بين دول المجلس، وفتح باب الأسواق الخليجية واستغلال الطاقة الانتاجية الكاملة للمشروعات وبالتالي خفض تكاليف الانتاج ورفع القدرة التنافسية للمشروعات الخليجية ودعم القوة التفاوضية لدول المجلس مع الشركاء التجاريين وأمام التجمعات الاقتصادية العالمية.

2- من منطلق حرص الإدارة العامة للجمارك على المساهمة في معالجة العقبات التي يواجهها القطاع التجاري البحريني، قامت الإدارة فور تسلمها خطاب تجار الخضار والفواكه بشأن إجراءات التفتيش بجمارك حدود المملكة العربية السعودية الشقيقة، بعرض الموضوع خلال الاجتماع الأخير للجنة الاتحاد الجمركي الخليجي، إذ أفادنا الاخوة المسئولون في جمارك المملكة العربية السعودية بدراسة الموضوع وتقديم كل ما في وسعهم من تسهيلات، هذا وقد نقلنا هذا التوجه الى الاخوة تجار الخضر والفواكه في حينه.

علما بأن إجراءات التفتيش متروكة لكل دولة من دول الاتحاد الجمركي لتطبيقها بحسب ظروفها التي تتغير من وقت الى آخر، وفي هذا المجال تشيد الإدارة بالتعاون المستمر والمثمر مع الزملاء الكرام في جمارك السعودية، وتقدر لهم التسهيلات والعمل السريع لحل المشكلات، آملين في المزيد من التعاون والتفاهم بين جمارك المملكتين.

3- أشار المقال الى أن ارتفاع أسعار الفواكه والخضار يعود إلى طريقة تنفيذ بنود الاتحاد الجمركي، وهذا غير صحيح، إذ إن تطبيق الاتحاد الجمركي لم يضف أي أعباء مالية جديدة على التجار، بل ان آثار الاتحاد الجمركي ستنعكس تدريجيا على المواطن الخليجي من خلال تنشيط حركة تنقل البضائع بين دول المجلس وزيادة المنافسة في الأسواق وبالتالي خفض أسعار السلع وكلفة الانتاج وتحسين جودة المنتجات المعروضة.

4- أما بخصوص مقارنة الاتحاد الجمركي الخليجي بالاتحاد الأوروبي، فتجدر الإشارة الى أن القائمين على الاتحاد الجمركي الخليجي قاموا بدراسة سلبيات وايجابيات كل الاتحادات الجمركية في مختلف أنحاء العالم وتم تطبيق ما يلائم المنطقة من إجراءات ونظم، والحمد لله أظهرت الأشهر الثمانية الأولى من عمر الاتحاد الجمركي نتائج طيبة مقارنة بالتجربة الكبيرة للاتحاد الأوروبي على سبيل المثال، علما بأن العمل جار من خلال لجنة الاتحاد الجمركي الخليجي واللجان الأخرى العاملة في نطاق مجلس التعاون لمعالجة العقبات الأخرى التي تعترض القطاعات المختلفة في تنفيذ الاتحاد الجمركي للوصول إلى اتحاد جمركي متكامل