العدد 353 - الأحد 24 أغسطس 2003م الموافق 25 جمادى الآخرة 1424هـ

قاسم آل حيدر ورحلة مع الخط العربي

الوسط - محرر الشئون الشبابية 

24 أغسطس 2003

يولد الإنسان ويتأثر بالبيئة المحيطة به سواء كانت صالحة أو سيئة، إذ يساهم الجو المحيط به في خلق شخصيته بشكل أو بآخر... قاسم آل حيدر يبلغ من العمر 18 ربيعا، تعلق بالخط العربي منذ نعومة أظافره وأصبح جزءا لا يتجزأ من شخصيته، التقينا به للتعرف عن كثب على هوايته فكان اللقاء الآتي...

كيف كانت بداية تعلقك بالخط؟

- عندما كنت في العاشرة من عمري كان أخي الكبير يأخذني معه إلى المرسم من أجل مساعدته، وفي الوقت نفسه كان أخي الثاني يدرس الخط في المنزل لمجموعة من الطلبة، إذ كنت أحضر معهم للمشاهدة فقط، ومن هنا انجذبت شيئا فشيئا نحو هذه الهواية. وعندما كنت في الصف الخامس الابتدائي خصص مدرس اللغة العربية حصة في الأسبوع لتدريس الخط العربي، وقد كنت من ضمن المتميزين في هذه الحصة.

وكيف كان الوضع بعد ذلك؟

- في المرحلة الإعدادية كانت ممارستي للخط العربي تعتمد على الكتب التي يزودني بها أخي ويشجعني على قراءتها، وكذلك من خلال ممارستي الشخصية. وازداد تعلقي بهذه الهواية بشكل أكبر حتى انه بدلا من القيام بالواجبات المدرسية كنت أمارس الخط العربي في كراسات المدرسة. وفي نهاية هذه المرحلة كان أحد المدرسين يدربنا على فنون الخط الكوفي. ودرست في كراسة «جواد النجفي» وبعدها كراسة «هاشم البغدادي»، والآن اتجهت إلى كراسة «محمد شوقي» واستفدت من هذه الكراسات بشكل كبير (...) وأذكر في إحدى المرات كتبت مخطوطة بالخط الكوفي، وأخذتها إلى أحد الخطاطين الذي انتقدني ما جعلني ابتعد عن هذه الهواية لمدة أسبوع كامل، وبعد هذا الأسبوع أحسست أنه كان جادا في انتقاده، إذ استفدت من ذلك في تطوير أدائي للخط الكوفي.

هل التحقت بإحدى الدورات في مجال الخط العربي؟

- نظمت القرية دورة لتعليم الخط العربي على يد أحد الخطاطين المشهورين، والتحقت بهذه الدورة، إذ شجعتني على ممارسة هذه الهواية بشكل أكبر.

هل شاركت في إحدى مسابقات الخط العربي؟

- شاركت في مسابقتين للخط، الأولى تمت عندما كنت في المرحلة الإعدادية وكانت على مستوى المدرسة وحزت فيها على المركز الأول، أما المسابقة الثانية فكانت على مستوى المدارس الثانوية التابعة لوزارة التربية والتعليم، غير أنني لم اعرف نتيجتي فيها.

ما الخط المفضل لديك؟

- أعشق خط النسخ، لأني أحس بأنه يمثل شخصيتي فهو خط رزين وهادئ، على عكس الخطوط الأخرى كالديواني مثلا الذي يحتوي على الكثير من الانحناءات.

هل من صعوبات تواجهها؟

الشيء الذي يضايقني ان أكثر الفنانين وخصوصا في بداية مشوارهم يكلفون بالكثير من الأعمال من دون أي مقابل مادي، فقد قمت بالكثير من الأعمال سواء مخطوطات أو وسائل من دون مقابل مادي، وأعتقد بأن هذا هو ضريبة الفنان.

ما طموحك في مجال الخط العربي؟

طموحي أن أدرس على يد أحد كبار الخطاطين من أجل الحصول على إجازة في الخط، كما أتمنى أن أجيد خط الثلث الذي يعتبر من أصعب أنواع الخط العربي

العدد 353 - الأحد 24 أغسطس 2003م الموافق 25 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً