العدد 402 - الأحد 12 أكتوبر 2003م الموافق 15 شعبان 1424هـ

مشروع لتأسيس مكتبة للأعمال البحرينية المصوّرة

تقوم به مجموعة من الشباب

تستعد مجموعة من الشباب البحريني إلى إطلاق مشروع لتأسيس مكتبة تضم جميع أنواع الأعمال البحرينية المصورة، ومن خلال صفحة «شباب» كان لنا لقاء معهم للإحاطة بجوانب هذا المشروع.

يقول رئيس المشروع علي بحر: «تولدت فكرة المشروع من حاجة المجتمع إلى هذه الأفكار، فالشباب البحريني يعاني من قلة الدعم المادي والمعنوي، فأهل الفن يعانون من غياب المسرح، والشباب الذين يقدمون على القيام بأعمال إنتاجية مستقلة يعانون من غياب الدعم... فكان السؤال هو لماذا دائما نطلب من الآخرين أن يوفروا لنا ما نحتاج إليه، لماذا لا نقوم نحن بتوفير ما نحتاجه، فبدأت المسألة بأن نقوم بتمويل أنفسنا بأنفسنا، ويوجد لدينا أكبر رأس مال وهو العقل، فلماذا لا نستخدم العقل، والشباب البحريني معروف بإبداعاته، فلماذا لا تتوحد هذه الطاقات، فما هو السبيل لتوحيد هذه الجهود والطاقات، فالكثير من الشخصيات على مختلف المستويات حاولت أن توحد الشباب من خلال الجمعيات وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، غير أنها لم تنجح بسبب الكثير من العوامل، فمن هنا تولدت الفكرة بعمل مشروع بسيط كمرحلة أولى، يسعى إلى تجميع جميع الأعمال البحرينية وفق شروط معينة، وقد تم تخصيص مكافآت عينية لأصحاب الأعمال من أجل التشجيع».

ويضيف بحر: «وقد استشرنا الجهات ذات العلاقة بهذه الأمور من شركات إنتاج وفنانين ورجال أعمال وغيرهم، إذ استفسروا عن مدى الاستفادة من تجميع هذه الأعمال البحرينية، وأوضحنا لهم أن الموضوع أبعد من ذلك، فالمشروع يهدف إلى لم شمل الأعمال والإنتاج البحريني المحلي تحت سقف واحد، الاهتمام بموضوع الإنتاج الفني للجهات الأهلية والأفراد من أجل إثراء الساحة الوطنية بأعمال وإنتاج أكبر، تشجيع ودعم الكوادر البحرينية من خلال ضمان عمل لقاءات خاصة في الصحافة المحلية عن كل عمل يتم تسجيله وتوثيقه في المكتبة، كذلك يهدف المشروع إلى تبني بعض الأعمال المميزة من خلال عرض هذه الأعمال كمشروعات إلى بعض القنوات الفضائية أو إلى شركات الإنتاج الخاصة والجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى عمل قناة بين الكوادر الأهلية المحلية وبين المسئولين وشركات الإنتاج والجهات ذات الاختصاص ومن ثم استثمار هذه الطاقات بمختلف تخصصاتها وبحسب متطلبات سوق الإنتاج الفني الهادف، إلى جانب تسجيل وحفظ هذه المرحلة الفنية المهمة إلى الأجيال القادمة وضم جميع الأعمال المستقبلية إلى هذه المكتبة لكي تكون المرجعية لأية جهة في العالم إلى كل الأعمال البحرينية المصورة».

ويمضي بحر في حديثه: «استمارة التسجيل يوجد بها جميع الأمور الخاصة بالعمل من اسمه وتاريخ إصداره واسم المؤلف والمخرج وأسماء الممثلين، وهو أمر مهم، فعلى سبيل المثال لو أراد مخرج أجنبي إنتاج فيلم في البحرين، فبالإمكان تقديم جميع المعلومات الخاصة له عن الإنتاج في البحرين، فهذه الاستمارة تقدم بيانات واضحة عن الأعمال البحرينية والممثلين وغيرها، فيمكن لهذا المخرج التعرف على الممثلين وكيفية الاتصال بهم. وستكون هذه الاستمارات تحت تقييم أحد الفنانين البحرينيين، من خلال إبداء ملاحظاته وانتقاداته للعمل، وهو ما سيعود بالنفع على العمل نفسه. وسنسعى إلى التسويق لهذا المشروع في جميع مناطق البحرين من خلال طباعة 20 ألف إعلان وتوزيعه في جميع المناطق».

وعن شروط قبول الأعمال، يقول الرئيس التنفيذي للمشروع عمار حسين: «من ضمن الشروط أن تكون الأعمال بحرينية أو بتعاون مع فنانين بحرينيين، أن يكون العمل هادفا، ألا يخدش الحياء العام ولا يثير النعرات الطائفية، ألا يتعرض بالإساءة إلى جهة بذاتها».

وعن كيفية التنسيق، أوضح مسئول العلاقات العامة بالمشروع رياض بلواي: «خلال أحد الاجتماعات قام رئيس المشروع بطرح طريقة العمل، وإعطاء فكرة عامة عنه، كما تم رسم خطة العمل التي سيتم اتباعها، وقد تحمست للمشروع فالفكرة كانت تراودني منذ مدة عن كيفية تحريك الطاقات في البحرين، إذ كان التفكير ينصب في كيفية الاستفادة من الممثلين الموجودين، وتقديمهم إلى المسئولين في شركات الإنتاج وفي تلفزيون البحرين».

وبالسؤال عما إذا كان يوجد عنصر نسائي في المشروع، أوضح بحر: «العنصر النسائي موجود في المشروع ولكنه شبه مختفي لعدة أسباب. تشارك معنا في المشروع عضو في المجلس الأعلى للمرأة وهي عنصر نسائي شبابي، كذلك يوجد عنصر نسائي آخر تمتلك علاقات اجتماعية قوية، ويمتلك العنصر النسائي المشارك في المشروع الخبرة في هذا المجال... وفي الأساس لم تفتح عضوية في هذا المشروع، فالهدف ليس ذلك، وإنما الهدف هو جمع أعمال، ففي اعتقادي بأن هذا هو السبيل الوحيد للنهوض بالإنتاج المحلي البحريني».

ويعلق مختار: «طرحت على القائمين على هذا المشروع فكرة تهدف إلى التوحد في الأعمال الفنية البحرينية، فالبحرين تضم الكثير من الفنانين ولكنهم غير متحدين مع بعضهم، فالفكرة تتلخص في إنتاج عمل بحريني يشارك فيه ممثلين من مختلف مناطق البحرين، وذلك من خلال المعلومات الموجودة في الاستمارات، إذ يتم بعد ذلك التعاون مع أحد المخرجين للقيام بهذا العمل، وبالتالي سيسمح لنا ذلك بإنتاج عمل فني بحريني من خلال كوادر بحرينية بحتة، مع تطعيمها بعدد من كبار الفنانين الموجودين على الساحة»

العدد 402 - الأحد 12 أكتوبر 2003م الموافق 15 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً