أوضح استشاري أمراض وزراعة الكلى أحمد سالم العريض أن 30 في المئة من مرضى السكري يصابون بهبوط متوسط وبسيط في الكلى، فيما يصاب 8 في المئة منهم بهبوط حاد في الكلى يحتاجون بعده إلى عمليات غسل الكلى «الديلزة» أو عملية زراعة الكلى.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها العريض عن «السكري والكلى» ضمن فعاليات الاحتفال بيوم السكر العالمي الذي أقامته كلية العلوم الصحية ظهر أمس وافتتحه وزير الصحة خليل حسن.

وقد اتخذ يوم السكر العالمي هذا العام شعار «السكر والكلى» بناء على اختيار المنظمة الدولية للسكري كل عام، في إشارة إلى تأثير هذا المرض على الكلى.

وأشار العريض إلى أن للسكري تأثيرا سلبيا على الكلى، ويندرج ذلك على مرضى السكري من النوعين الأول والثاني. مشيرا إلى أن 9 في المئة من المصابين بالسكري منذ 15 إلى 20 سنة يصابون بالضرورة بهبوط حاد في الكلى يحتاجون بعده إلى عمليات الديلزة أو الغسل، أو عمليات زراعة الكلى.

وأوضح العريض أن كلفة العلاج التي تواجهها الولايات المتحدة الأميركية لعلاج مرضى السكري والكلى تبلغ حوالي 30 بليون دولار في العام وهو رقم خطير، إضافة إلى رقم بالمعدل نفسه لكلفة العلاج في أوروبا. مشيرا إلى أنه في المقابل يمكن علاج هذا المرض من خلال الوقاية عن طريق عدم تناول النشويات والسكريات وممارسة الرياضة وتخفيف الوزن وهي أمور لا ترتفع كلفتها بأي حال إلى هذا المبلغ. وأشار إلى أنه في الوقت الذي تصل فيه نسبة المعالجين في وحدة الكلى في السلمانية من المصابين سابقا بالسكر إلى 30 في المئة، فقد ترتفع هذه النسبة إلى 40 في المئة في الولايات المتحدة و30 في المئة في أوروبا.

واشتمل برنامج الاحتفال الذي نظمته كلية العلوم الصحية على محاضرة للاستشاري راجقوبلان سيشادري عن العلاج والكلى، فيما حاضر الاستشاري سمير العريض عن أهمية الفحص للوقاية من أمراض الكلى، وحاضرت مشرفة البرنامج كوثر التيتون عن تثقيف مرضى السكر لأجل الوعي