العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ

مجموعة عمل الإمارات للبيئة تناقش القضايا الصحية المتعلقة بالأسبستوس

سلطت مجموعة عمل الإمارات للبيئة في المحاضرة المجتمعية الـ 11 لهذا العام والتي نظمتها في مبنى إمارات أتريوم في دبي، الضوء على القضايا ذات الصلة باستخدام الأسبستوس، مؤكدة ضرورة الإزالة الآمنة ومعالجة المواد المحتوية عليه في المباني.

وناقشت المحاضرة التي كانت تحت عنوان «مخاطر استخدام الأسبستوس» الإجراءات الآمنة المتبعة لمعالجة المواد التي تحتوي على الأسبستوس والطرق الصحيحة للتعامل معها.

وقالت رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة حبيبة المرعشي: «يملك الكثير من الناس معلومات خاطئة حول قضايا الصحة والسلامة المتعلقة بمادة الأسبستوس، وهذا هو السبب في تنظيمنا لمحاضرة أخرى حول هذا الموضوع الهام إذ أظهرت الدراسات أن الأمراض ذات الصلة بالأسبستوس تتسبب بوفاة 100 ألف شخص سنويا في جميع أنحاء العالم، وهو بالتأكيد رقم كبير، ونهدف من خلال هذه المحاضرة إلى توعية الجمهور وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة وتثقيفهم حول هذا الأمر الهام».

وأضافت أن حكومة دولة الإمارات كانت قد أصدرت حظرا باستيراد مادة الأسبستوس أو إنتاجها من قبل كافة المنشآت العاملة بالدولة في العام 2007، نظرا لما تشكله من خطر على الصحة إذ تتسبب بمجموعة متنوعة من الأمراض بما في ذلك تليف وسرطان الرئة وعدد من الأورام.

ونوهت إلى أنه على رغم ذلك، فإن هناك العديد من المنشآت القديمة التي تحتوي على هذه المادة، إلى جانب تعمد البعض إلى مخالفة التعليمات واستخدام الأسبستوس بهدف تحقيق المكاسب المادية بغض النظر عن مخاطرها البيئية والصحية.

الرئيس التنفيذي لمجموعة «أنجوس» الرائدة دوليا في مجال استشارات الأسبستوس والمتحدث الرئيسي في المحاضرة تشارلز كينيبورغ، قدم لمحة عن الأسبستوس وتنوع استخداماته وخصائصه موضحا المخاطر ذات الصلة والمشاكل المترتبة على استخداماته.

وقال: «ينبغي اتباع إجرءات عمل آمنة في جميع الأوقات عند التعامل مع المواد التي تحتوي على الأسبستوس، وخاصة عند إزالته من المباني، إذ ينبغي استخدام الأدوات والمعدات المخصصة لهذا الغرض منعا لمخاطر التعرض لهذه المادة، لما لها من آثار بالغة على صحة الإنسان، كما انه من الضروري أن تلتزم جميع الشركات التي تتعامل مع الأسبستوس بالتشريعات المفروضة في الدولة والعمل على تنفيذها، والشيء الأهم الذي يجب أن نتذكره هو أنه يمكن إزالة الأسبستوس بأمان من المباني دون خطورة على العامة طالما أنه يتم اتباع معايير السلامة المفروضة».

وتعد هذه المرة الأولى التي تنظم فيها المجموعة 11 محاضرة في السنة محققة بذلك انجازا كبيرا في تاريخ سلسلة المحاضرات المجتمعية التي بدأتها المجموعة في العام 1992.

وتعتبر هذه المحاضرات نشاطا مجانيا تهدف المجموعة من خلاله إلى التركيز على المواضيع والقضايا البيئية الملحة. وتستقطب هذه المحاضرات أفراد المجتمع على اختلاف توجهاتهم وجنسياتهم ومستوياتهم الثقافية ممن تجمعهم رؤية واحدة تتمثل في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية

العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً