توصلت دراسة إلى أن عزل المنازل وتهويتها بشكل أفضل واستخدام الكهرباء بدلا من الوقود الحفري قد يقلل من التلوث داخلها وينقذ حياة آلاف الأشخاص وخاصة في الدول ذات الدخل المنخفض مثل الهند.

وباستخدام التصميمات الحسابية ودراسات الحالة قال باحثون إن مثل هذه الاستراتيجيات قد تحول دون وقوع 5500 حالة وفاة مبكرة وتقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يصل إلى 41 ميجا طن أي 41 مليون طن سنويا في دولة مثل بريطانيا.

وأضاف الباحثون في نشرة بسلسلة لانسيت حول الصحة وتغير المناخ سيتم التخلص من ملوثات الوقود داخل المنازل باتجاهها لاستخدام الكهرباء بدلا من الوقود الحفري ومن الممكن توفير الطاقة عن طريق خفض درجة حرارة المنظمات.

وقال بول ويلكينسون من كلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الاستوائية «إن تكاليف هذه التحسينات التي تعود بالنفع على الطاقة ستكون كبيرة لكنها ستسفر عن توفير كمية كبيرة من الوقود».

ودرس الباحثون فوائد إنتاج أفران طهي تكون صديقة للبيئة بشكل أكبر في دولة ذات دخل منخفض مثل الهند إذ يؤدي حرق الكتلة الحيوية إلى الاصابة بأمراض الرئة والقلب. وقال الباحثون إنه بفرض تركيب 150 مليون فرن طهي لا يسبب كثيرا من الانبعاثات فإن 87 في المئة من المنازل في الهند ستتمتع بحرق وهواء أنظف بكثير بحلول العام 2020.

وأضافوا أن إجمالي عدد الوفيات المبكرة بسبب أمراض الجهاز التنفسي الحادة التي سيتم تفاديها سيصل إلى نحو 240 ألف طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات وأكثر من 18 مليون حالة وفاة مبكرة بين البالغين والذين يتوفون بسبب أمراض القلب والرئة المزمنة.

وقال باحثون في نشرة أخرى ضمن السلسلة نفسها إن الحد من توليد الكهرباء بأساليب تعتمد على الكربون سيؤدي إلى فوائد صحية كبيرة في أنحاء العالم خصوصا في دول مثل الهند والصين. وأحصت الدراسة التي قادها أنيل ماركانديا من مركز الباسك لتغير المناخ في إسبانيا فوائد تقليل إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 في المئة العام 2030. وكتب الباحثون: تقول أفضل السيناريوهات إنه سيتم درء 93 ألف حالة وفاة مبكرة في الهند العام 2030 بالمقارنة مع العمل كالمعتاد.

وأضافوا سيتم درء خمسة آلاف حالة وفاة مبكرة في الاتحاد الأوروبي وسيصل العدد في الصين إلى 57 ألفا