العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ

الانتربول

يغطي الجزء الاول من هذه السلسلة الفترة ما بين الاعوام 1938 و1945. ان استكشااف تلك المنظمة منذ تأسيسها وحتى العام 1945 سوف يجعل من الممكن تكوين فهم أفضل للخطوات الكبيرة التي قامت بها المنظمة نحو التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة في مجال مكافحة الجرائم والمشاكل التي عالجتها. مرت المنظمة بنجاحات عديدة كما اخفقت ومرت بحوادث مؤسفة للغاية وهي حوادث القت بظلالها على المؤسسة. تتخذ الانتربول من فيينا مقرا لها منذ انشائها، وكانت قد خضعت للسيطرة النازية ما بين الاعوام 1938 و1945. كادت المنظمة ان تبتعد عن مهمتها الاساسية حين كان النازيون ينوون استخدامها لتنفيذ جرائمهم.

يغطي الجزء الثاني من السلسلة الاعوام 1945 وحتى وقتنا الحاضر.ما من شك بان النمط القديم نوعا ما لرجال الشرطة بالقبعات السوداء في مطلع القرن الماضي والذين تجلى حلمهم في القبض على لصوص الفنادق والمحتالين وضعت الاساس للمنظمة التي تسعى لمراقبة ومطاردة النشاط الاجرامي في العالم على نطاق واسع .

تلك تلك البانوراما عن القصة الكاملة لعبد القدير خان -- عن قصة التجسس ، والصفقات التي بلغت قيمها ملايين الدولارات ، وايضا فشله السياسي على لسانك أولئك الذين يعرفونه جيدا والذين حاولوا منعه.

يخضع الباكستاني عبد القدير خان الآن تحت الاقامة الجبرية لتشغيله «شبكة عالمية للانتشار النووي» والتي عرفت باسم«وول مارت النووية» والتي وفرت التكنولوجيا النووية لعدد من الأنظمة البغيضة. قام عبد القدير خان ببيع تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم الى ايران والذي يمكن استخدامه لصنع قنبلة نووية وكذلك لانشاء برامج الطاقة النووية السلمية. انه مسؤول أيضا عن منح كوريا الشمالية تكنولوجيا الطرد المركزي السرية ما مكنها من بناء منشآتها الخاصة بها لتخصيب اليورانيوم.

إيران ، تلك القوة الجديدة في الشرق الأوسط ، تستعرض عضلاتها في حين يخشى العالم ان يكون طموحها السري هو امتلاك اسلحة نووية، متسائلا كم من الوقت سيستغرقها تحقيق هذا الهدف. اضافة إلى ذلك هددت كوريا الشمالية باجراء تجربة نووية قد تتسبب في نشوب سباق تسلح في الشرق الأقصى. يعتبر الفيلم بانوراما تكشف عن تطور الموقف الى هذا المستوى المرعب.

يلتقي «بانوراما» وللمرة الاولى مع عضو في شبكة خان السرية ليتحدث علنا حول اعماله وعن أنشطة رجال الأعمال الذين يكسبون ملايين الدولارات جراء تلك الصفقات. كما يكشف الفيلم ايضا عن بيع التكنولوجيا النووية الى ليبيا.

ويلتقي البرنامج ايضا بعضو سابق في وكالة الاستخبارات المركزية والذي يروي تفاصيل محاولاته لتحذير الادارة الاميركية من خطر عبد القدير خان قبل 18 عاما. ولكنه كان قد سمح للعالم الباكستاني بمواصلة شراء تلك التكنولوجيا المحظورة في الغرب وبان يحول شبكته التي تشتري تلك التكنولوجيا الى شبكة بيع. كان قد سمح لخان بسرقة المخططات في هولندا في العام 1970 وحتى العام 1990 حين تم الكشف عن علاقته مع ايران والعراق. يظهر البرنامج فشل الغرب في تضييق الخناق على باكستان، الحليف الهام في الحرب الباردة اولا والآن في (الحرب على الإرهاب)

العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً