على رغم أن أول إطلالة غنائية للفنانة منة فضالي التي كانت تحت عنوان: «مصرية أنا» نالت الكثير من سهام النقد اللاذعة وحملات الهجوم الضارية سواء من جانب الجمهور أو نقاد الغناء، فإن إصرارها المستميت على طرح ألبومها الغنائي الأول والمقرر طرحه مطلع العام الجديد، أصبح مثار العديد من عبارات السخرية والتهكم على المنتديات ومواقع الإنترنت.

الغريب أن منة فضالي ردا على هذه الانتقادات الساخرة من أولى تجاربها في عالم الغناء، لم تجد سوى القسم بأغلظ الأيمان بأنها لم تكن تنوي الاتجاه إلى الغناء لولا أن الكثير من كبار أهل الطرب في مصر والعالم العربي قد أقنعوها بأن خامة صوتها جيدة، وأنها تستطيع تقديم أغنيات تليق بطبقاتها الصوتية مثلما كانت تفعل السندريلا سعاد حسني وكذلك نيللي وشيريهان.

أما أكثر الاتهامات التي توجه إلى منة فضالي بشأن اتجاهها إلى الغناء هو أسلوب «الاستعانة بصديق» الذي طبقته في ألبومها الجديد سواء على مستوى التلحين أو كتابة الأغاني، بل والإنتاج، حيث يتردد أن قيام الملحن محمد ضياء بإنتاج ألبومها المزمع ما هو إلا عربون محبة، إذ لم يجد سبيلا أمام إقناعها بالزواج منه سوى إبداء الإعجاب بأدائها الغنائي وبأنها صاحبة صوت متميز، كما أن مؤلفي أغاني ألبوم منة الجديد هم عدد من الصحافيين المقربين منها الذين يخوضون مجال كتابة الأغاني للمرة ألأولى ووجدوا في منة وسيلة لتجربة أشعارهم، ويبدو أنها محاولة منها لتحييد الأقلام الصحافية حتى تضمن عدم مهاجمتها في حال فشلها