العدد 2665 - الثلثاء 22 ديسمبر 2009م الموافق 05 محرم 1431هـ

«عاشوراء نرتقي»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

من الجميل ما قام به وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي مساء أمس الأول (الإثنين) عندما دشن مشروع «عاشوراء نرتقي»... الحفل الذي أقيم في قرية بوري (في ساحة مأتم الطويلة) شهد قيام 300 شخص من المنطقة بزراعة 300 وردة، وبحسب بلدية المنطقة الشمالية، فإن هذا المشروع يُعتبر امتدادا لحملة «ارتقاء» التي أطلقتها البلدية في شهر مايو/ أيار الماضي، وذلك ضمن حملة وطنية تهدف إلى الارتقاء بالبيئة والمجتمع والوطن، وكما أشار الوزير الكعبي، فإن مثل هذه الحملة «يجب استمرارها والعمل على تحقيق أهدافها في كل مناسبة»، مؤكدا أن مناسبة عاشوراء «هي مناسبة مهمة يحتفل بها البحرينيون وتقدم لها الدولة جميع الدعم الذي يضمن لها حضاريتها وصورتها المشرقة، التي تعكس مستوى الوعي لدى البحرينيين ومفهوم العيش المشترك بأزهى تجلياته في الذكرى».

النشاطات الثقافية والبيئية والابداعية والفنية في موسم العاشوراء يسير في اتجاه تصاعدي يتناسب مع مفاهيم الشراكة المجتمعية، والتنمية المستدامة، ونشهد تطويرا مستمرا في مختلف المناطق، وأحياء المنامة القديمة تستعيد هويتها البحرينية في هذه الأيام، إذ يشهد شارع الإمام الحسين (ع) نشاطات عديدة في مختلف المجالات، وحبذا لو يستفاد من هذه المناسبة بحيث تستمر الهوية البحرينية بعد موسم العاشوراء... ذلك أن الأحياء القديمة تحولت الى مناطق سكن للآسيويين بصورة أساسية، حتى أن كثيرا من الإعلانات - خارج أيام عاشوراء - تكتب باللغات الهندية.

إن موسم العاشوراء مناسبة أحسنت جهات عدة الاستفادة منها، ودخول الوزارات والمحافظات والبلديات بقوة هذا العام يمثل استمرارا لنهج سليم، ولاسيما أن جزءا جميلا من التراث البحريني تستعاد ذكراه في هذه الأيام...

ففي مثل هذه الأيام يردد الخطباء أبيات الشعر والحكم التي جاءت على لسان كبار علماء البحرين، وعدد العلماء الذين يتكرر ذكرهم في هذا الموسم ليس قليلا، وممن يتردد ذكره الشيخ حسن آل ضيف الدمستاني، المتوفى في 1181 هـ (1767م)، الذي يقول في إحدى قصائده:

«من يلهه المرديان المال والأمل لــم يدرِ مـا المنجـيان العلـم والعـمل»...

وكم نحن بحاجة إلى تعزيز وتثبيت قيمة العلم والعمل في حياتنا اليومية، ونفهم أن العلم والعمل هما عماد الحضارات في أي زمان ومكان؛ ذلك لأن الحضارات لا تقوم إلا على أساس وجود مجتمع بشري متطور علميا ومجتهد عمليا.

نعم إن استثمار موسم العاشوراء من شأنه أن يعزز كل ماهو جميل في بلادنا، والنشاطات الحثيثة تؤكد الصفات الحضارية للشعب، ونعتقد أن صفات أهل البحرين، وسواء كانت طيبتهم أو تعايشهم السلمي أو حبهم لدينهم ووطنهم، تبرز في مثل هذه المناسبات.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2665 - الثلثاء 22 ديسمبر 2009م الموافق 05 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 3:16 م

      لنرتقي في تعاملنا , ألفاظنا وسلوكياتنا في هذا الشهر

      شهر محرم هو ليس فقط شهر الحزن واستذكار مصائب أهل بيت النبوة عليهم السلام هو أيضاً شهر الثقافة والتأمل والتعلم لأهم المباديء والأساسيات في الحياة دروس كثيرة واطروحات ومحاضرات رائعة من المنابر الحسينية وأنا أود أن أشكر وزير البلديات والزراعة لهذة المبادرة الجميلة واللوحات الرائعة المعلقة في الشوارع من أجل المحافظة على النظافة وأمس رأيت سيارات البلدية الجديدة بالقرب من المآتم واليوم هناك صناديق ملونة جميلة وضعت بالقرب من دوار سار لنفس الهدف وهو الارتقاء واتباع السلوكيات الحضارية. ام محمود

    • زائر 16 | 1:54 م

      رقم 12

      انت شكلك مجنس بحراني؟

    • زائر 15 | 12:11 م

      الى زائر رقم 12

      الأخ الزائر رقم 12 حاول يلبس ثوباً ليس ثوبه
      وانفضح!!!
      حلوة عبارة (انتون مو تقولون)!! على العموم هناك المئات من الشيعة يكتبون على أنهم سنة ومثلهم سنة يكتبون على أنهم شيعة وهؤلاء يظنون انما هم يقولون كلاماً فيه ثواب..
      هزلت هذه العقول
      (انتون مو تقولون).. ودح في اجلهم عبارة غير لائقة لا يستخدمها الا الإنسان غير اللائق

    • زائر 14 | 11:24 ص

      رسالة الى رقم 12

      شوف يا رقم 12 احنا مو خايفين السنة يتفوقون علينا من حيث العدد .. لو كل سني بحريني يتزوج 4 نسوان ويجيب من كل وحدة 25 ويصير عنده 100 ولد ما يخالف حلو بارد على قلوبنا .. لكن يجيبونكم يا شذاذ الآفاق عشان نهاية الشهر اتطرشون نص معاشاتكم لاهلكم علشان يشترون ليكم بيوت واراضي في بلدانكم ولين تقاعدتون ترجعون هدي الي ما نقبلها .. صارت واضحة الحين

    • زائر 13 | 9:29 ص

      بل خايفين الشيعة من التجنيس

      مساكين مو مصدقين انهم راح يصيرون اقلية هههه! يا سلام المجنسين كل واحد على ثلاث و اربع نسوان و دح في أجلهم. كل وحده عندها فريق كرة قدم بالاحتياطي و البدلاء و الطاقم الفني و الطبي و الإداري. يعني كلها سنوات... يا سلام و تتحقق النبوءة. انتون مو تقولون ما في فرق بين سني و شيعي و كلنا اخوة و أهم شيء الوحدة؟ شيضركم لما يصيرون السنة اكثر؟ محترين ههه

    • زائر 12 | 7:38 ص

      رد على الزائر رقم واحد1

      خذ وتعلم من الإمام الحسين مبدأ الحوار والصفح فما يضرك في إقامة شعيرة لدى البعض.
      إنه الجهل الذي يضرب على عقولنا فتصادروا آراء من يختلف معنا

    • زائر 11 | 7:21 ص

      يالييت يادكتور منصور تكتتب عن التطببير

      اخي الكريم اكتب عن التتطبير وحرمته ضرره على الانسان ترى هذه من البدع ومشوهه لمذهبنا وسلام الله على السيده زينب انها لم تضرب راسها وهي بعيده عن الافعال هي الصابره في ارض كربلاء تحملت انواع العذاب والاضطهاد من بني اميه وهي صابرة شاكرةَلله تعالى

    • زائر 10 | 6:50 ص

      بحريني مقهور

      لقد عبر الأخ نبيل العابد عما يجول في صدر كل بحريني اصيل 0اضم صوتي معك يا ولد العابد0

    • زائر 9 | 6:47 ص

      هل من سبيل

      هل من سبيل لواد الفتنه وسد الطريق علي المتربصين اين انتم ياعلماءنا الاجلاء فلنسعي للوحده

    • زائر 8 | 4:54 ص

      صحيح .. السلطة مطالبة أيضا باثبات ولائها للوطن

      أضم صوتي لصوتك رقم 5 الاخ نبيل العابد ، السلطة هي المطالبة بإثبات الولاء للوطن والمواطنين ، وأن تثبت اخلاصها للوطن وعدم بيعه في سوق النخاسة والتجنيس ، وعدم نهب خيراته وسواحله في المشاريع الخاصة.
      بن خميس - السنابس
      مواطن أصلي

    • زائر 7 | 2:57 ص

      آهٍ آه لبلدي البحرين

      أضم صوتي لأخي نبيل العابد المواطن الأصلي بولادته على أرضه وبالفطرة تلد معه الوطنية لبلاده لا للمزايدة على أن ثورة الإمام الحسين (ع) تخلق الوطنية لدى محبي أهل البيت (ع) هكذا علمنا الحسين (ع) بأن لا نركع إلا لله وما معارضتنا لأساليب الحكومة الملتوية إلا دليل على وطنيتنا بعاشورا نرتقي بتنظيف المنامة من بؤر الفساد من فنادق ممتلىْ بالدعارة والخمور والفجور ولننظف قلوبنا أولا من الطائفية الحمقاء وأخص بالذكر من هم في مكان إتخاذ القرارات العامة .

    • alhalwachi | 1:05 ص

      تحية للوزير الكعبي

      في الحقيقة ماقام به وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي يستحق الثناء والتقدير شاكرين له حسن النوايا والألفة، علي حسين جواد الحلواجي

    • زائر 6 | 12:49 ص

      عاشوراء ملحمة تاريخية حفظت القيم.

      على غرار السطر الأخير لحب الوطن ليس على المواطن أن يؤكد وطنيته ومدى ولائه لوطنه وحكومته فخسب بل على الحكومة أن تؤكد هي ولائها وإخلاصها لوطنها وشعبها، ماذا يعني التجنيس الذي ضاقت به البلاد وضاق أهلها من شره وماذا يعني أن ترفع الحكومة من قيمة البنزين وهي يوما بعد يوم بدل أن تراعي ظروف المواطن تزيده هما على هم،، وعاشوراء رسالة لكل حاكم أن يرفع الظلم عن شعبه وقالها الحسين (ع) مثلي لا يبايع مثله فليس للحاكم الجائر مكان في قلوبنا وليس كل الناس مثل زيد وعبيد يملكون الملايين، نبيل حبيب العابد

    • زائر 5 | 12:29 ص

      ليتهم يعون

      يا يلتهم يعون يا دكتور ولكن ام المصائب في النكرات الذين يرتقون (السحاحير وصناديق البيبسي) في هذه المناسبات الروحانية لجمع المغرر بهم حولهم بخطبهم المسمومه والبعيدة كل البعد عن اجواء عاشوراء وذكرى سيد الشهداء الذي قال عندما تكالبت عليه سيوف الغدر ورق لمن معه من اطفال ونساء وشيوخ خذوني الى احد ثقور الجهاد فاجاهد و استشهد هناك

    • زائر 4 | 12:04 ص

      سلام على قاتل الكفرة ...

      والله ان لقتلك لحرارة في الشيعة ابداً لم تبرد حتى خروج قائماً يأخذ بثارك....

      يا لثارات الحسين ..(ع)

    • زائر 3 | 11:47 م

      عاشوراء الصمود

      قد احسن الصنع حينما دشن مشروع (عاشوراء نرتقي)
      فأن اي أمه ارادت ان تسعى لرقي وان تصل الى اهداف او تتحرر من طغيان ما عليها الا ان تقتدي بلأمام الحسين(ع)
      فهو العزه والكرامه
      والارتقاء

    • زائر 1 | 10:20 م

      شكرا

      استادي يبدو ان االتطبير اصبحت من حضاره العاشوراء لان مستشفي شيخ سلمان سيكون مفتوح للمطبرين
      الي متي العناد ومسانده الدوله لتشويه المحرم
      خطوات واضحه من فلان في المنطقه
      للاسف الحكومه تدعمه

اقرأ ايضاً