قالت شركة الخليج للتعمير (تعمير)، إنها تحولت رسميا إلى شركة «إنوفست» للاستثمار بهدف تلبية التوسع والنمو، في وقت كشف فيه نائب رئيس مجلس إدارة «تعمير» أحمد القطان، أن استثمارات الشركة

في البحرين تبلغ في الوقت الحالي 4 مليارات دولار.

استثماراتها تبلغ 4 مليارات دولار

«إنوفست» تبدأ تنفيذ مشروعين بالبحرين في النصف الثاني

ضاحية السيف - عباس سلمان

قالت شركة الخليج للتعمير (تعمير) إنها تحولت رسميا إلى شركة «إنوفست» للاستثمار بهدف تلبية التوسع والنمو، في وقت كشف فيه نائب رئيس مجلس إدارة «تعمير» أحمد القطان أن استثمارات الشركة في البحرين تبلغ في الوقت الحالي 4 مليارات دولار.

وهدفت «تعمير» من خطوة التحول إلى شركة استثمارية لتعزيز القاعدة الاستثمارية بمجالات جديدة تدعم مسيرة النجاح والنمو التي بدأتها في قطاع الاستثمار والتطوير العقاري، فضلا عن التأكيد على التزام الشركة بالنمو من خلال تبني خطط استثمارية رحبة النطاق على صعيد طبيعة مجالاتها وحضورها الجغرافي».

وأبلغ القطان الصحافيين أن شركة «إنوفست» ستبدأ في تنفيذ مشروعين في البحرين الأول في مطلع النصف الثاني من العام الجاري والثاني قبل نهاية العام، ولكنه فضل عدم إعطاء أية إيضاحات عن المشروعين أو قيمة الاستثمار.

وبين أن مجموع قيمة المشروعات التي تنفذها «تعمير» في القطاع العقاري في البحرين تبلغ في الوقت الحالي نحو 4 مليارات دولار، من ضمنها مشروعات تحت التنفيذ، وأن الشركة عادة تستثمر بين 10 إلى 20 في المئة من هذه المشروعات، وهذا يعني أن الاستثمارات التي قدمتها شركته تبلغ نحو 400 مليون دولار.

بيان رسمي من الشركة نسب إلى القطان قوله «إن هذه الانطلاقة الجديدة ستسمح لـ (تعمير) مواصلة مسيرتها الواعدة في قطاع الاستثمار والتطوير العقاري، وذلك بتأسيس هيكلة قانونية جديدة تخضعها لتكون شركة مساهمة مقفلة مملوكة بالكامل لإنوفست».

وأضاف أن الشركة الجديدة ستنطلق بهدف تأدية دور ريادي في أسواق الاستثمار المحلية، والإقليمية، والعالمية، يعزز إستراتيجيتها رسالة متكاملة تضمن الخروج بمشاريع ذات طبيعة مبتكرة وبعوائد مجزية.

وتشمل أنشطة «إنوفست» المساهمات الخاصة، وتأسيس الشركات، والاستثمار العقاري، وإدارة الثروات، بالإضافة إلى القطاعات الجديدة التي ستخوضها الشركة في الزراعة، والصناعة، وخدمات حقول النفط، وقطاع الخدمات، والسياحة، «وستتخطى تلك الأنشطة النطاق المحلي والإقليمي؛ إذ تعتزم الشركة دخول أسواق عالمية مختلفة.

وشرح القطان الأداء المالي المتنامي الذي حافظت عليه «تعمير» منذ تأسيسها في العام 2002، «وصمود هذا الأداء المتميز في وجه الأزمة المالية»، مرجعا سبب ذلك النجاح إلى «قيمة وأهمية المشاريع المطروحة وجودتها».

كما أبلغ الصحافيين أن شركته لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية التي عصفت بالأسواق العالمية وأدت إلى خسائر كبيرة بين المصارف والمؤسسات المالية في الولايات المتحدة الأميركية قبل أن تمتد آثارها السلبية إلى بقية الدول.

وذكر القطان أن الشركة خلال فترة عملها جمعت في محفظتها عددا كبيرا من المشاريع، من ضمنها مرسى البحرين للاستثمار ودرة مارينا وجزيرة تالا ومنتزه عذاري وسكن عمال المرسى ومنتجع الدانات ومركز أعمال المرسى وفلل سار.

أما الرئيس التنفيذي لشركة «إنوفست» خالد عبدالله فقد أفاد بأن خطوة التحول جاءت لتلبية لطموحات الوسط الاستثماري «في الحصول على فرص استثمار متنوعة، تحت مظلة شركة أثبتت نجاحها بقوة في عالم الاستثمار، وخصوصا في ظل ما يمر به العالم من أزمة مالية أثرت بشكل كبير في مصالح العديد من المؤسسات المالية والاستثمارية». وعن الهدف وراء اختيار اسم «إنوفست» قال عبدالله: «إن الاسم اختصار لمصطلح (Innovative Investment) بالإنجليزية والذي يعني الاستثمار الإبداعي أو الإبتكاري، وهو ما يشير إلى منهج الشركة القائم على الابتكار، والرؤية الثاقبة، والديناميكية».

وكان مساهمو «تعمير» قد أقروا في جلسة قصيرة تحول الشركة إلى شركة استثمارية وتغيير اسمها إلى «إنوفست», بالإضافة إلى رفع رأس مال الشركة المصرح به إلى 150 مليون دولار من نحو 97 مليون دولار الآن. وأسهم الشركة مدرجة في سوقي البحرين والكويت للأوراق المالية.

وجاءت خطوة «تعمير» في توجه جديد للشركات في البحرين لدخول مجالات الاستثمار في القطاعات الرئيسية المختلفة من ضمنها والذي يعد أحد القطاعات الواعدة في هذه المنطقة الغنية بالنفط وخصوصا في ظل ارتفاع الأسعار التي قفزت إلى مستويات غير مسبوقة بلغت نحو 140 دولارا للبرميل الواحد.

وستستهدف الشركة الاستثمار في أسواق السودان وسورية وتركيا لتنمية الزراعة والثروة الحيوانية. أما فيما يتعلق بالاتصالات فإن الشركة المستهدفة موجودة خارج المنطقة ولديها أنشطة في دول عديدة مثل هولندا, وينتظر حصولها على امتياز في قبرص, والاستحواذ على نشاط في أستراليا وأن الأمر الذي يميزها هو التكنولوجيا المتقدمة