في خطوة لترطيب العلاقات الصلبة بين الجارتين النوويتين باكستان والهند يقوم وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد احمد بسفرة للهند وذلك للمرة الأولى لوزير باكستاني خلال أكثر من عامين، في حين اتهم أمس وزير الشئون الخارجية الهندي ياشوانت سينها باكستان بتسييس الإجراءات الإنسانية التى انطوت عليها المقترحات الهندية.
وقال احمد انه سيحضر اجتماعا وزاريا لرابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي «سارك»في العاصمة الهندية خلال الفترة من العاشر إلى 12 نوفمبر /تشرين الثاني، وردا على سؤال بشأن ما إذا كان سيعقد أي اجتماعات ثنائية مع المسئولين الهنود قال «دعونا نرى ما سيحدث»و«إنني انقل رسالة من اجل السلام والتهدئة للهند». من جانبه دعا الرئيس الباكستاني برويز مشرف الهند للبدء في حوار مع بلاده لتحسين العلاقات بين الدولتين ولكنه أوضح انه لا يتوقع حدوث انفراج في وقت قريب.
ونقلت صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية عن مشرف قوله «أود أن أرى العلاقات بين باكستان والهند قد تحسنت بطريقة أسرع، نتطلع قدما إلى اجتماع «سارك»ونتمنى تحقيق نتائج ايجابية ».
و«لا نتوقع تحقيق انفراج أو حل فوري. ولكن لابد وأن يبدأ حوار ذو معنى».
إلى ذلك قال سينها في مقابلة من مجلة « أوت لوك » ان باكستان أضافت عن عندها شروطا لبعض المقترحات وهي تعلم سلفا أنها غير مقبولة من جانب نيودلهي ، والهند لم تفاجأ بقرار باكستان بإضافة فقرة تتعلق بالأمم المتحدة للاقتراح الهندي بتسيير خط للحافلات بين سرينغار ومظفر أباد . وهو ما تراه نيودلهي محاولة من جانب إسلام أباد لتدويل المسألة الكشميرية والتي تعتبرها الهند مسألة داخلية. كما أكدت الهند أنها لن تستخدم الأقمار الاصطناعية إلا لأغراض الاتصالات والقيادة والسيطرة وليس كمنصات لإطلاق الأسلحة
العدد 422 - السبت 01 نوفمبر 2003م الموافق 06 رمضان 1424هـ