العدد 2335 - الإثنين 26 يناير 2009م الموافق 29 محرم 1430هـ

تقليص مساحة فرضة «رأس رية» من 50 إلى 5 بوانيش

جمعية الصيادين تتهم «الثروة السمكية» بالتلاعب وتطالب الديوان الملكي بالتدخل

أكد نائب رئيس جمعية الصيادين البحرينية عيسى حسن أن إدارة الثروة السمكية قلصت مساحة فرضة رأس رية التي يتم إنشاؤها حاليا من استيعاب نحو 50 بانوشا (سفن صيد كبيرة) إلى استيعاب فقط خمسة بوانيش من خلال رصيف واحد.

وأتهم حسن الإدارة العامة للثروة السمكية بالتلاعب، في ظل تخصيص ثلاثة ملايين دينار من قبل شركة ديار المحرق لإنشاء الفرضة، متسائلا: أين ذهبت الموازنة التي خصصت لإنشاء مرفأ نموذجي بأوامر ملكية؟».

ودعا نائب رئيس جمعية الصيادين الديوان الملكي لتدخل ومراقبة عمل الثروة السمكية لتأكد من أن المبلغ المرصود صرف بحق في المرفأ الذي كان من المفترض أن يستوعب 50 سفينة صيد كبيرة و120 سفينة صيد صغيرة.

وأكد حسن أن الموجود في المنطقة حاليا من سفن الصيد يزيد عن 60 سفينة صيد كبيرة و150 سفينة صيد صغيرة، وأن الوضع الحالي للفرضة يندر عن خلافات وشجارات بين الصيادين نتيجة تقلص المساحة وعدم وجود مكان لسفن الصيد التابعة لهم.

ورست مناقصة إنشاء مشروع مرفأ رأس رية الذي سيقام في قرية سماهيج، على شركة الحسنين - وهي شركة مقاولات بحرينية - بكلفة تبلغ أكثر من 3 ملايين دينار، بتمويل من شركة ديار المحرق، إذ بدأ العمل في المشروع في 14 يوليو/ تموز 2007، على أن ينتهي في 13 يونيو/ حزيران 2008، إلا أن العمل مازال جاريا في المشروع حتى الآن. وأشار نائب رئيس جمعية الصيادين إلى أن توجيها ملكيا صدر بتسجيل الموقع للمرفأ بعد أن كان ملكا للديوان الملكي، وبناء على هذا التوجيه بدأت المراسلات لإعداد التجهيزات اللازمة للبدء في المشروع بتوجيهات ملكية على أن يكون مشروعا نموذجيا يخدم أهالي المنطقة.

وأوضح حسن أن المشروع وضع على أساس إنشاء مراسٍ لـ 50 بانوشا وأكثر من 120 طرادا للهواة من دون رسوم، على اعتبار أن هناك رسوما تفرض على رخص الصيد، موضحا أنه تم الأخذ بالأمور الفنية عند وضع مخططات «رأس رية»، فروعي أن تكون أحواض السفن عميقة حتى لا تتأثر بحالات الجزر، وأن يكون المرفأ محميا من الرياح والأمواج، فضلا عن توفير إنارة كافية، إلى جانب عمل مخازن بإيجار رمزي لوضع معدات الصيد فيها، ومسجد للصلاة، وبعض الدكاكين الصغيرة، وورش لتصليح محركات الطرادات، ومنزلقات لإنزال الطرادات والبوانيش في البحر أو إخراجها للصيانة، وكذلك مساحات واسعة لوضع القراقير، مشيرا إلى أن المرافق والخدمات الموجودة على الساحل لا تشكل مشكلة للصيادين، إلا أن المشكلة في المساحة البحرية والأرصفة المخصصة لرسوا السفن.

وتساءل حسن عن أسباب إنشاء مرافئ بحرية في بعض المناطق بمساحات واسعة وأرصفة متعددة في ظل محدودية سفن الصيد المستفيدة منها، بينما لم يتم إنشاء نفس تلك المرفأ في منطقة الدير والسماهيج والتي تزدحم بسفن الصيد وتعتبر من أكبر مناطق تجمع الصيادين في البحرين.

العدد 2335 - الإثنين 26 يناير 2009م الموافق 29 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً