العدد 426 - الأربعاء 05 نوفمبر 2003م الموافق 10 رمضان 1424هـ

«العرقنة» ليست حلا والقتال المنفرد أيضا

أسئلة أميركية بعد إسقاط المروحية

آمنه القرى comments [at] alwasatnews.com

.

اليوم «المأسوي» الذي واجهته القوات الأميركية في العراق، كما وصفه وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، إذ قتل 16 جنديا وأصيب 20 آخرون بجروح بعضهم في حال الخطر في إسقاط مروحية عسكرية أميركية في ضواحي الفلوجة. كما قتل ثلاثة أميركيين في عمليات متفرقة استهدفتهم في بغداد والفلوجة، لتكون حصيلة عمليات المقاومة يوم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري 19 قتيلا، وهو ما وصفه أيضا رامسفيلد بأنه «يوم رهيب» للولايات المتحدة.

وفيما أظهر استطلاع جديد للرأي نشرته «واشنطن بوست»، انقسام الأميركيين حيال جدوى الحرب. تساءل أعضاء في الكونغرس عن كيفية حصول الهجوم على المروحية وسبب الطيران في مثل هذه المنطقة الخطرة. وحض الجميع على وجوب الحصول على مساعدة من الدول الأخرى. لكن الصحف الأميركية رأت ان إسقاط المروحية يشكل تحديا لإدارة جورج بوش، وشددت على الثغرات الموجودة في الاستراتيجية الأميركية بعد ستة أشهر من نهاية العمليات العسكرية الأساسية. فقد اعتبرت «نيويورك تايمز»، ان هذا الهجوم يشكل تحديا سياسيا لبوش وتساءلت كيف يمكنه أن يتجنب انقلاب الرأي العام عليه بسبب العراق من دون أن يتخلى عن التزامه إحلال ديمقراطية مستقرة في هذا البلد. وأضافت انه منذ أشهر والأميركيون يقتلون في العراق، يهاجمهم عدو مازالت معالمه مجهولة لكن الهجوم على المروحية يرتقي بالتمرد إلى مستوى جديد ويشير إلى انه يشتد. وانتقدت «واشنطن بوست» ما وصفته بأنه «قتال منفرد» في إشارة إلى ان الولايات المتحدة وسط الهجمات على قواتها تجد نفسها في عزلة لا سابق لها في العراق... لكن الصحيفة الأميركية حملت بشدة على فرنسا وألمانيا، اللتين اتهمتهما على نحو غير مباشر «بالشماتة» لأنهما «مثل المتمردين» العراقيين أرادوا رؤية الولايات المتحدة في عزلة تامة في العراق كما أرادوا تلقينها درسا قاسيا بسبب خوضها الحرب على العراق منفردة. واعتبرت «يو اس اي توداي» ان الهجمات تجعل من الصعب رؤية نهاية النفق، معتبرة ان استراتيجية الرئيس بوش في العراق أشبه بالتمنيات أكثر منها بالخطة المدروسة. وخلصت «وول ستريت جورنال» إلى ان الهجوم الأخير على المروحية سيجعل من الصعب على الأميركيين جلب مساهمات دولية أكبر في العراق. مشيرة إلى انعدام ثقة العراقيين في قدرة الأميركيين على ضمان الأمن. لكن بعض المعلقين رفضوا خروج القوات الأميركية من العراق لأن الولايات المتحدة ستخسر ماء وجهها وصدقيتها أمام الأسرة الدولية لاسيما في مسألة التعامل مع دول أخرى تحاول الحصول على أسلحة نووية، كما يقول وليام سافير في «نيويورك تايمز»، والذي رفض بشدة الانسحاب الأميركي لأن الفشل في هذه الحرب غير مسموح. فيما أثار فريد زكريا (محرر في مجلة «نيوزويك») في «واشنطن بوست» ما أسماها «عرقنة» العراق (ةْفّىنىكفُّىَُ) وبحسب الكاتب فإن من سيستفيد في حال تسلم العراقيين مقدرات أمورهم هو الرئيس بوش الذي يريد أن يبرهن، لشعبه قبل بدء الانتخابات الرئاسية، ان العراقيين سيتحملون مسئولية إدارة شئونهم وان الأميركيين سيعودون «إلى منازلهم». غير ان الكاتب الأميركي استدرك قائلا ان الأمور قد لا تحصل على هذا النحو أبدا، لأن نقلا فوريا للسلطة إلى حكومة مركزية ضعيفة لن يؤدي سوى إلى تشجيع الشيعة والسنة والأكراد على إعلان استقلالاتهم.

ورأت «نيويورك تايمز» في افتتاحية تحت عنوان «أيام عصيبة في العراق»، ان حادث إسقاط المروحية الأميركية في العراق، هو جرس إنذار يذكر بصعوبة الحرب لاسيما لعائلات الجنود الأميركيين. ولاحظت ان الرئيس بوش، لم يضع بعد خطة طويلة الأمد للخروج من العراق مشددة على انه كان من واجب الكونغرس الأميركي أن يطالب بخطة مماثلة بدلا من إعطاء بوش، المال الذي يريده، في إشارة إلى مبلغ الـ 70 مليار دولار الذي وافق الكونغرس على منحه لبوش، والمخصص للإنفاق العسكري والمدني في العراق. إلى ذلك، أشارت الصحيفة الأميركية إلى ان ارتفاع عدد القتلى والجرحى الأميركيين واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية قد يشكلان ضغطا على الولايات المتحدة، لتقوم بانسحاب عسكري عاجل، وهو ما تعارضه الإدارة الأميركية بشدة. واستدركت «نيويورك تايمز» بالقول ان الإدارة محقة في رفضها الانسحاب المبكر من العراق، لأن ذلك إن حصل فسيغرق البلاد في فوضى عارمة وسيتحول العراق إلى خطر على جيرانه والعالم كله. غير انها اعتبرت في المقابل ان المحافظة على الثبات لا يرفع المسئولية عن الرئيس في إطلاع الشعب الأميركي عن هدف التضحيات التي يبذلها الأميركيون وكيف يمكن تحقيق الهدف الذي يصبو إليه بوش، في هذا البلد. وتابعت ان من واجب الرئيس الأميركي أن يقدم شرحا حول إصرار الولايات المتحدة على تحمل مسئولية إدارة العراق لوحدها. وحذرت الصحيفة الأميركية في ختام افتتاحيتها، من أن يشهد الأميركيون في العراق أياما مشابهة ليوم الأحد، يوم سقوط المروحية.

وأشارت «واشنطن بوست» في افتتاحية تحت عنوان «قتال منفرد»، إلى انه بعد شهرين من بدء الإدارة الأميركية في سعيها إلى الحصول على دعم دولي في «مهمتها»، بدأت القوات الأميركية تواجه أكبر موجة من العنف ما يضع الولايات المتحدة في عزلة لا سابق لها في العراق. وأوضحت ان هذه العزلة تعمقت بعد قرار الأمم المتحدة بسحب موظفيها من بغداد وبعد قرارات من مجموعات الإغاثة الدولية من الصليب الأحمر حتى منظمة «أطباء بلا حدود»، بتقليص عدد موظفيها. وأضافت الصحيفة الأميركية انه بدلا من أن تقوم الولايات المتحدة، بالسعي للحصول على مساعدة الهند أو باكستان أو روسيا أو الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، قررت الإدارة تبني استراتيجيا جديدة تقضي بإعادة الطابع العراقي للعراق من خلال إعادة بناء مؤسسة الشرطة والقوات المساندة تحت وصاية أميركية. وإذ لفتت إلى ان هذه الاستراتيجيا قد تؤدي إلى نتائج إيجابية، أكدت انه من الأفضل التفكير في الأسباب التي أدت إلى فشل محاولات ضم دول أخرى إلى المهمة الأميركية في العراق. وأوضحت ان السبب الرئيسي لهذا الفشل يكمن في نجاح أعداء الولايات المتحدة، في دفع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والصليب الأحمر في سحب موظفيها من بغداد، بعد استهداف مقريهما في بغداد. وحملت الصحيفة الأميركية بشدة على فرنسا وألمانيا، لأنهما «مثل المتمردين» العراقيين أرادوا رؤية الولايات المتحدة في عزلة تامة في العراق كما أرادوا تلقينها درسا قاسيا بسبب خوضها الحرب على العراق منفردة. وخلصت «واشنطن بوست»، إلى ان الجنود الأميركيين هم من سيتحمل مسئولية مواجهة المتمردين في بغداد و«المثلث السني» وان الولايات المتحدة ستتكبد وحدها كلف إعادة بناء العراق خلال الأعوام المقبلة.

وحاول ديفيد بروكس في «نيويورك تايمز» بث الروح المعنوية بعد الهجمات المتكررة في بغداد وذكّر بحادث جرى في عهد الرئيس العراقي المخلوع إذ قام فدائيو صدام بقتل امرأة عراقية أمام أولادها ووضع رأسها في كيس بلاستيكي بعد أن فرّ زوجها الذي كان قد أغضب حكومة صدام. وأوضح بروكس، ان سبب تذكيره بهذا الحادث الرهيب هو مساعدة القراء على فهم «الإرهابيين» الذين يتربصون بالقوات الأميركية في العراق. مؤكدا ان الأميركيين يواجهون في هذا البلد أشخاصا لا يهمهم قصف مقر الصليب الأحمر بل يهمهم أكثر ما يكون هو محاربة الديمقراطية والوقوف في وجه الحرية! وأوضح ان ما يزيد «الطين بلة» هو ان «إرهابيين» من العالم يمدون يد العون لـ «إرهابيي» العراق. وشدد على ان من ينفذون الاعتداءات ضد قوات التحالف في العراق، يستمدون قوتهم من قسوتهم وعنفهم. ورأى بروكس، ان السؤال الأهم في هذه المرحلة هو من سيقوم بالتخلص من أولئك «القتلة»؟ ولفت إلى ان ثمة أعضاء في إدارة بوش، يتمنون لو ان العراقيين المحترمين يهبون للقيام بهذه المهمة. موضحا انه لهذا السبب تسارع الإدارة الأميركية لتدريب وتسليح حوالى 200 ألف رجل أمن عراقي. ولهذا السبب تعمد الإدارة إلى إقناع «السنّة» بأنه من الأفضل لهم أن يساعدوا في القضاء على «العصابات الساديّة» التي تلحق ضررا جسيما بالعراق. ورأى بروكس، ان قيام العراقيين بهذه المهمة هو أمر جيد جدا خصوصا وأن العراقيين يعرفون الأراضي العراقية. لكنه استدرك فقال ان هذا الأمر لا يعني ان على أميركا أن ترحل. مؤكدا انه يجب ألاّ تخرج القوات الأميركية من العراق قبل ستة أشهر أخرى. وفي إشارة منه إلى سقوط المروحية، أوضح بروكس، ان هذه العملية تسببت بصدمة كبيرة للجهاز الأميركي السياسي. وأوضح ان سبب الصدمة، ليس لأن أميركا لا تتحمل وقوع الخسائر. فالتاريخ هو أكبر دليل على ان الأميركيين يرغبون بتقديم التضحيات. مؤكدا ان سبب الصدمة هو ان أميركا، تحسب حسابا لردة فعل الشارع الأميركي عندما يبدأ بث صور القتلى! وعاد ليؤكد انه خلال الشهور الستة المقبلة، وإلى أن يتمكن العراقيون من تحمل مسئولياتهم الدفاعية بشكل جيد، على إدارة بوش، أن تذكر الجميع مرارا وتكرارا بأن العراق هو «معركة» في الحرب ضد «الإرهاب». وعلى الرئيس الأميركي، أن يردد ان الهدف الرئيسي لأميركا هو القضاء على روح «الإرهابيين» قبل أن يقوموا بالقضاء على أميركا. وختم بالقول ان من مسئولية الولايات المتحدة، ألاّ تترك العراق يواجه مصيرا مجهولا. ومن مسئولياتها أن تسعى لقيام شرق أوسط أفضل مما هو عليه الآن.

وكتب ريتشارد ستيفنسون في «نيويورك تايمز» افتتاحية في معرض التعليق على حادث إسقاط مروحية «شينوك». واعتبر ان التحدي السياسي الذي يواجه الرئيس بوش اليوم لاسيما بعد «الاعتداء» على المروحية هو كيفية المحافظة على مستوى شعبيته في استطلاعات الرأي في ما يتعلق بالحرب على العراق وخصوصا ان الرئيس قرر عدم التخلي عن سعيه لإحلال الديمقراطية في ذاك البلد. وتابع ستيفنسون، ان الأميركيين يموتون كل يوم في العراق، على يد عدو لاتزال طبيعته غامضة حتى الآن، غير انه استدرك قائلا ان «هذا العدو بدا بعد إسقاط المروحية أكثر فعالية وتنظيم». وأضاف بأن الهجمات التي تشنها الميليشيات، بالتعاون مع بعض العراقيين، ضد المؤسسات الدولية والمدنيين لا تهدف سوى إلى تقويض محاولة الأميركيين لحل الأزمة في العراق وفي أماكن أخرى. وأشار ستيفنسون، من جهة أخرى إلى ان الرئيس الأميركي يبدو اليوم تحت ضغط كبير بسبب طريقة تعامله مع المسألة العراقية، مشيرا إلى ان هذا الضغط من شأنه أن يتضاعف مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية لاسيما من جانب أعضاء حزبه. وأوضح ان أعضاء الحزب الديمقراطي انتقدوا بوش، وخصوصا بسبب عجزه عن إلزام حلفاء آخرين غير بريطانيا، بإرسال قواتهم إلى العراق، وهو ما يذكّر بأن الإدارة لم ترغب في إنشاء تحالف حقيقي قبل الحرب على العراق. ولفت من جهة أخرى، إلى ان المسئولين الأميركيين أمثال وزير الدفاع، بدأوا أخيرا يسلطون الضوء على سعيهم لأن يتحمل العراقيون أنفسهم مسئولية مواجهة الميليشيات وان الإدارة الأميركية تسرع تنفيذ خطط تهدف إلى تدريب العراقيين على تحمل مسئولية الأمن في بلادهم. وعلق ستيفنسون، على ذلك بالقول: إنه ليس من الواضح بعد إلى أي مدى يستطيع العراقيون وحدهم إحلال الاستقرار في بلادهم ووضع حد للانقسامات السياسية والطائفية في ما بينهم لاسيما في حال استمرت الهجمات.

وأشار وليام سافير في «نيويورك تايمز» إلى ان الأميركيين اعتقدوا انهم انتصروا في الحرب الأولى خلال 100 ساعة غير انهم خسروا السلام مع صدام وأتباعه البعثيين. واعتقدوا أيضا انهم انتصروا في الحرب الثانية خلال أسبوع واحد (دخول بغداد) غير ان أتباع صدام ومن أسماهم إرهابييه «المستوردين» اختاروا أن يقاتلوا الأميركيين بشكل سري. أما الحرب العراقية الثالثة فإنها شهدت انتصارا إرهابيا على حد قول سافير، بعد إسقاط مروحية أميركية ومقتل 16 أميركيا وجرح 20 آخرين. وأشار الكاتب الأميركي إلى ان السؤال هو هل سيؤدي هذا العدد من القتلى والجرحى الأميركيين إلى دفع حلفاء الولايات المتحدة إلى لملمة حاجياتهم والهرب من العراق وبالتالي جعل الإدارة الأميركية تبحث عن مخرج للهروب هي أيضا من العراق؟ وإذ طرح سافير، هذا السؤال، عرض النتائج التي قد تترتب على انسحاب أميركي محتمل من العراق. وأشار أولا إلى ان الولايات المتحدة ستخسر ماء وجهها وصدقيتها أمام الأسرة الدولية لاسيما في مسألة التعامل مع دول أخرى تحاول الحصول على أسلحة نووية. ثانيا: سيشهد العراق تشرذما لا سابق له، فالشيعة في الجنوب سيتمردون على أية محاولة من السنّة التابعين لصدام للسيطرة على الحكم من جديد وسيحاولون في المقابل السعي لوضع العراق تحت حماية إيران. أما الأكراد في الشمال فسيعلنون استقلالهم الأمر الذي سيغري الأتراك لدخول العراق للحصول على النفط الموجود في كركوك. ثالثا: نشوء «مثلث سني» يتحكم به أتباع صدام، وتحوّل بغداد، إلى ترسانة للأسلحة «النووية والبيولوجية والصاروخية». وهنا انتفض سافير، فجأة ليعلن بأسلوب خطابي ان الأميركيين لن يسمحوا بحصول ذلك مشددا على ضرورة بقاء القوات الأميركية في العراق، حتى يتحول هذا البلد إلى دولة ديمقراطية موحدة. وختم بالقول ان الأميركيين سيساعدون العراقيين في حربهم الأخيرة ضد الإرهاب البعثي مؤكدا ان الفشل في هذه الحرب غير مسموح.

ولاحظ فريد زكريا (محرر في مجلة نيوزويك) في «واشنطن بوست» ان الولايات المتحدة، المحبطة جراء التباطؤ في العراق، وتضاؤل الدعم السياسي في الداخل الأميركي، تتشبث اليوم بنقل السلطات إلى القوات العراقية والسياسيين العراقيين باعتبار ان ذلك سيحسن الأمور وسيقلص من الخسائر البشرية في صفوف الجنود الأميركيين. وأضاف زكريا، ان الجميع اليوم يشجع «عرقنة» العراق. فالرئيس الأميركي حثّ على تسريع عمليات تدريب الجيش العراقي. ووزير الدفاع، أيضا يصرح ان قواتا عراقية إضافية هي الحل الوحيد للمشكلات في العراق. حتى ان أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يشاركون الرئيس بوش ووزير دفاعه في أفكارهما كما يفعل عدد كبير من الصحافيين الأميركيين. وأوضح زكريا، ان «العرقنة» ستخدم الديمقراطية الأميركية أكثر من الديمقراطية العراقية. وبحسب الكاتب فإن من سيستفيد في حال تسلم العراقيين مقدرات أمورهم هو الرئيس بوش الذي يريد أن يبرهن، لشعبه قبل بدء الانتخابات الرئاسية، ان العراقيين سيتحملون مسئولية إدارة شئونهم وان الأميركيين سيعودون «إلى منازلهم». غير ان الكاتب الأميركي استدرك قائلا ان الأمور قد لا تحصل على هذا النحو. وأوضح ان تسريع تدريب الجيش العراق، وقوات الشرطة العراقية لن يؤدي إلى إنشاء جيش وقوات شرطة جاهزين لتحمل الشئون الأمنية في البلاد. وتساءل في هذا السياق هل يظن أحد ان جيشا غير جاهز (معطوب) يستطيع أن يواجه التمرد الذي فشلت القوات الأميركية في مواجهته؟ وتابع ان تسريع نقل السلطة إلى العراقيين هو أمر خطر أيضا، لأن العراق قد انتقل لتوه من مرحلة طويلة من الستالينية إلى مرحلة من الانهيار الكامل. وأضاف ان العراق يفتقد إلى حزب وطني أو حركة سياسية قادرة على الإمساك بزمام السلطة في البلاد. وختم بالقول ان نقلا فوريا للسلطة إلى حكومة مركزية ضعيفة لن يؤدي سوى إلى تشجيع الشيعة والسنة والأكراد على إعلان استقلالاتهم

العدد 426 - الأربعاء 05 نوفمبر 2003م الموافق 10 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً