من الظاهر جدا ظهور بعض مخلفات الأفكار التي أكل الدهر عليها وشرب ونسيها الناس ليعم بينهم التفاهم والوئام وتتلاقى الثقافات في نسيج اجتماعي متناغم مع ما يريده الاسلام من الوحدة بين المسلمين يشد بعضهم بعضا وليركنوا خلافاتهم العقيمة جانبا ويهبوا لبناء مستقبل واعد.

لكن الذين يجدون في أنفسهم الغيظ والغضب من هذا الفهم العصري والحضاري للاسلام والإخاء الاسلامي والتقارب المذهبي يتربصون ليمدوا رؤوسهم بين الفينة والفينة للتفريق الجموع التي دأب القطاع الأهلي ممثلا بكل معتنقي المذاهب الاسلامية وواجهاتهم الفكرية علي بناء مسلمين يحسون فيما بينهم بالاخاء والتكافل لبعضهم البعض وكان هذا دأب القطاع الرسمي لركل الخلافات إلى المهاوي التي يخرج منها هؤلاء رؤرسهم الخاوية من كل فهم إلا من الفتن والتفرقة بين عباد الله ولا يستحي أحدهم ونحن في بحبوحة من الديمقراطية أن يرتقي احد منابرها الرسمية في باحة البرلمان ليدعو إلى قمع الحريات العقائدية وتحجيمها. ونصيحتي إلى هذا (النائب) أن يصحو ويتعظ ويرتقي إلى الفهم الاسلامي الصحيح ألا فليعلم بأنه سيخجل من نفسه حتى الموت حين يرى أن هذه الخزعبلات لا تجد سوقا لدى المثقفين بالاسلام الصحيح وأنها ستضيع بين أقدامهم كما ضاع كثيرون تحت أقدام العملاق أبي عبدالله الحسين بن علي ابن أبي طالب سبط رسول الله وابن بنت نبيه وسيد شباب أهل الجنة ورمز الأحرار في كل العصور والأقطار.

عادل علي العالي