العدد 433 - الأربعاء 12 نوفمبر 2003م الموافق 17 رمضان 1424هـ

قطر تعتزم بناء مطار يستوعب 50 مليون مسافر سنويا

أعلن عنه في لندن... وكلفته مليارا دولار

الوسط - المحرر الاقتصادي 

12 نوفمبر 2003

تعتزم دولة قطر بناء مطار دولي جديد بالعاصمة الدوحة، ليمثل بوابة أساسية تضيف آفاقا جديدة من مستويات الخدمة والسهولة والراحة أمام المسافرين من رجال الأعمال والسياح، تبلغ كلفة المرحلة الأولى من المشروع الطموح ملياري دولار أميركي، وسيتم بناء نحو نصف مساحة المطار الجديد على ارض يتم استصلاحها وردمها من مياه البحر.

وقال الرئيس التنفيذي لمطار الدوحة الدولي وشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر: «لقد تم تصميم مطار الدوحة الدولي الجديد ليكون واحدا من أفضل مطارات العالم، إذ يمثل المطار نقطة الاتصال الأولى لأي زائر إلى دولة قطر، ومن هنا يأتي الإعلان عن إطلاق هذا المشروع الضخم الجديد ليوفر أرقى المنشآت تطورا وحداثة وأفضل مستويات الخدمة سواء للمسافرين الذين يزورون البلاد للمرة الأولى أو هؤلاء الذين زاروها من قبل»، وأضاف: «من المقرر أن يضع مطار الدوحة الدولي الجديد معايير وأسسا جديدة يتبعها أي مطار يتم بناؤه مستقبلا، إذ يأتي المشروع في جميع جوانبه تجسيدا للرؤية التنموية الثاقبة والمتكاملة التي تتبعها دولة قطر».

وجاءت تصريحات الباكر في مؤتمر صحافي خلال معرض سوق السفر العالمي في العاصمة البريطانية لندن.

12 مليون مسافر الطاقة

الاستيعابية للمرحلة الأولى

ومن المقرر أن تبدأ قطر التي تمتلك واحدا من اكبر احتياطات الغاز في العالم، العمليات الإنشائية للمطار الجديد العام المقبل، بما يشمل بناء ممري هبوط وإقلاع جديدين، وهو المشروع الذي تصل معه الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد إلى 50 مليون مسافر سنويا.

ويضم المطار الجديد 24 بوابة خلال المرحلة الأولى وسيكون قادرا على استيعاب ست طائرات من طراز ايرباصA 800-380 سوبر جمبو العملاقة مع اكتمال جميع العمليات الإنشائية، كما سيضم مجمع المطار ثلاثة فنادق فاخرة عالمية المستوى توفر أرقى خدمات الضيافة والترحاب لزوار البلاد.

وقال الباكر: «سيلعب المطار الدولي الجديد دورا محوريا وفاعلا في ترسيخ أقدام قطر كواحدة من مراكز حركة الطيران الرئيسة في المنطقة خلال السنوات الـ 50 المقبلة على الأقل، إذ سيكون أيضا مركز العمليات الرئيسي للخطوط القطرية التي تعد واحدة من أسرع شركات الطيران العالمية نموا، فضلا عن دوره الكبير ضمن استراتيجية التنمية المتواصلة للشركة والهادفة إلى أن تكون إحدى اكبر شركات الطيران على الصعيد العالمي، إذ يمنحنا المطار الجديد قدرة كاملة على توفير أفضل وأرقى الخدمات تميزا وفاعلية لعملائنا في الوقت الذي تمضى فيه الشركة بخطى ثابتة نحو تشغيل شبكة عالمية تضم 60 وجهة ومقصدا عالميا بنهاية العام 2005».

وفي إشارة إلى الدور المركزي والمحوري المهم الذي تلعبه الدوحة كحلقة وصل قوية بين الشرق والغرب، قال الباكر: «من المقرر أن تشكل منشآت الطيران عالمية المستوى التي سيضمها المطار الجديد عاملا جاذبا لجميع شركات الطيران العالمية الكبرى لتسيير رحلات عبر العاصمة القطرية».

نقل المسافرين والأمتعة من طائرة

إلى أخرى خلال 30 دقيقة!

وأوضح الباكر: «تم تصميم المطار الدولي الجديد ليمثل مركزا متطورا للنقل بما يمكن من نقل المسافرين وأمتعتهم من طائرة إلى أخرى خلال فترة زمنية لا تتعدى 30 دقيقة فقط»، وأشار إلى أن المطار الجديد سيكون أيضا واحدا من أوائل المطارات العالمية التي يتم تصميمها وبناؤها خصيصا للتعامل مع طائرات الايرباص A800 - 380 التي تعد أضخم طائرات الركاب في العالم.

الافتتاح أوائل 2008

وقال الباكر: «عند افتتاح المطار الدولي الجديد أوائل العام 2008، مع استكمال الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى، سيكون قادرا على استيعاب طائرتين من طراز ايرباص S800-380 في أي وقت من الأوقات، وهو العدد الذي يرتفع إلى ست طائرات من هذا الطراز مع استكمال جميع العمليات الإنشائية لمباني المطار الجديد».

ويقع المطار الجديد الذي يمتد على مساحة قدرها 2,200 هيكتار إلى الشرق من المطار الحالي، وسيتم الانتهاء من جميع العمليات الإنشائية على ثلاث مراحل، ويبدأ العمل بموقع المشروع منتصف العام 2004 لتنتهي جميع مراحله مع حلول العام 2015، ويتم استكمال المرحلة الأولى لمشروع المطار الدولي الجديد أواخر 2008 أو أوائل 2009، إذ تبلغ أكلاف هذه المرحلة وحدها 2 مليار دولار أميركي وتشتمل على استصلاح وردم نحو 50 في المئة من مساحة الموقع من المنطقة البحرية المجاورة باستخدام نحو 46 مليون متر مكعب من مواد الردم.

يوجد به ممران للإقلاع والهبوط يمتدان لمسافة 4850 مترا قادران على استقبال الطائرات العملاقة من طراز ايرباص 380 - 800 سوبر جمبو العملاقة بكامل حمولتها، وممر آخر للإقلاع والهبوط يمتد لمسافة 4250 مترا، ومبنى المطار الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 130 ألف متر مربع يتكون من ثلاثة طوابق ويضم 24 بوابة اثنتين منها لخدمة والتعامل مع طائرات ايرباص A380-800 سوبر جمبو العملاقة، وتصل الطاقة الاستيعابية لمبنى المطار بعد اكتمال المرحلة الأولى إلى 12 مليون مسافر سنويا، وسبع بوابات متحركة على الأقل، وفندقا ملاصقا لمبنى المطار فضلا عن فندق آخر داخل المبنى تبلغ طاقته التشغيلية 100 غرفة لخدمة مسافري الترانزيت، منطقة للتجزئة وصالونات الانتظار المريحة تمتد على مساحة قدرها أكثر من 25 ألف متر مربع، وموقفا متعدد الطوابق لانتظار السيارات سواء لفترات قصيرة او لفترات طويلة، ومجمعا أميريا لرحلات كبار الشخصيات، ومركزا لصيانة الطائرات وحظائر طائرات مؤهلة لاستيعاب اثنتين من طائرات ايرباص A380-800 سوبر جمبو العملاقة وثلاث من طائرات ايرباص A-340 في اي وقت من الأوقات، وبناء منشآت للشحن بطاقة استيعابية قدرها 750 طن سنويا، تضم ثمانية مواقف للطائرات، ومبنى وحظيرة للطيران العام، ومبنى لخدمات البريد والشحن الجوي، ومنطقة حرة جديدة ومجمعا للأعمال، ومقرا رئيسيا جديدا للخطوط الجوية القطرية، ومنشآت تدريبية جديدة للخطوط الجوية القطرية تضم ثمانية أجهزة للطيران التشبيهي، وثلاثة تقاطعات مرورية للوصول الى المطار الجديد من طريق رأس عبود.

فيما تضم المرحلة الثانية للمشروع إضافة 16 بوابة جديدة وخمس بوابات متحركة، ليصل العدد الاجمالي للبوابات الى 40 بوابة منها اربع بوابات مخصصة لطائرات ايرباص A380-800 سوبر جمبو، وتوسعة مبنى المطار ليمتد على مساحة اجمالية قدرها 219 ألف متر مربع ومؤهل للتعامل مع 24 مليون مسافر سنويا، وممشى حديديا متحركا لنقل الركاب والمسافرين داحل مبنى المطار، وفندقا اضافيا لركاب الترانزيت بطاقة تشغيلية تبلغ 100 غرفة.

في حين تحتوي المرحلة الثالثة والأخيرة للمشروع على:

إضافة 40 بوابة جديدة ليصل العدد الاجمالي الى 80 بوابة، ست منها مخصصة لطائرات ايرباص A380-800 سوبر جمبو، وتوسعة إضافية لمبنى المطار ليمتد على مساحة إجمالية قدرها 416 ألف متر مربع مؤهل لاستيعاب 50 مليون مسافر سنويا.

وأشار الباكر إلى أن العمليات الإنشائية للمشروع ستبدأ منتصف العام 2004 مع البدء في عمليات استصلاح وردم المنطقة البحرية المجاورة إذ أوضح: «سنستمر في وضع الخطط المفصلة لتصميم المطار الجديد خلال عامي 2004 و2005 إذ يتم البدء في العمليات الإنشائية لمنشآت المطار الرئيسة اعتبارا من العام 2005 مع الانتهاء من عمليات استصلاح وردم مياه البحر».

وسيتم تطوير المطار الحالي بشكل مميز للتعامل مع الزيادة المتنامية في أعداد المسافرين، إذ أوضح الباكر: «أعلنت الخطوط القطرية عن برنامج تطوير لمنشآت المطار الحالي هذا العام باستثمارات قدرها 38 مليون دولار وذلك كجزء من برنامج متكامل باستثمارات قدرها 140 مليون دولار لزيادة الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار من 2,4 مليون مسافر الى 5,7 مليون مسافر».

50 مليون مسافر سنويا

مع انتهاء المرحلة الأولى في العام 2008، سيكون المطار مؤهلا لاستيعاب 12 مليون مسافر سنويا، ما يعادل الطاقة الاستيعابية لمطار أثينا الدولي، ومع الانتهاء من جميع مراحل المشروع في العام 2015، سيستوعب المطار الجديد 50 مليون مسافر سنويا ما يعادل الطاقة الاستيعابية لمطاري شارل ديجول في باريس وفورت ورث في دالاس، ويتميز المطار الجديد بزمن قياسي لنقل الركاب وأمتعتهم من طائرة إلى أخرى خلال 30 دقيقة فقط!، وسيتم استخدام أكثر من 46 مليون متر مكعب من مواد الردم لاستصلاح وردم نحو 50 من مساحة المطار فوق مياه البحر، ومع استكمال جميع مراحل الإنشاء سيمتلك المطار الجديد فندقين بسعة 100 غرفة لكل منهما داخل مبنى المطار لخدمة ركاب الترانزيت وفندقا مجاورا لمبنى المطار، وتصل المساحة الإجمالية لموقع المطار الجديد إلى 2200 هيكتار، ويمتلك المطار الجديد منشآت شحن ضخمة قادرة على استيعاب 750 الف طن سنويا، وممر هبوط وإقلاع يمتد لمسافة 4,850 مترا يمكنه استقبال طائرات الايرباص A380-800 سوبر جمبو بحمولتها الكاملة، وممر آخر يمتد لمسافة 4,250 مترا، ويتطلب ممر الهبوط والاقلاع الشرقي استصلاح مساحة قدرها 893,500 مترا مربعا فيما يتطلب الممر الغربي استصلاح مساحة قدرها 721,000 مترا مربعا، وسيتم تخصيص مساحة قدرها 25,000 مترا مربعا على الأقل لمناطق متاجر التجزئة.

زيادة طائرات الخطوط القطرية

من جهتها تعتزم الخطوط القطرية زيادة عدد أسطولها من الطائرات إلى 52 طائرة خلال خمس سنوات، والى 56 طائرة بحلول العام 2011، كما وقعت مؤخرا على صفقة قيمتها 5,1 مليار دولارا لشراء 34 طائرة ايرباص جديدة، علما بأن الأسطول الحالي يتكون من 27 طائرة، وتسير «القطرية» حاليا رحلات إلى 45 وجهة عالمية بمناطق أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية والشرق الأقصى، وهو العدد الذي يرتفع إلى 50 وجهة بنهاية العام 2003 والى 60 وجهة بنهاية العام 2005، ونجحت 'القطرية' في تحقيق نمو قدره 40 في المئة في عدد المسافرين وتمضي بخطى ثابتة كواحدة من أسرع شركات الطيران العالمية نموا في ا

العدد 433 - الأربعاء 12 نوفمبر 2003م الموافق 17 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً