تحدث مرزوق مع أحد أصدقائه عمّا يجري في برلمان اليوم من حوارات واقتراح وهوشات ومصالحات...
مرزوق: هل تعتقد أن أعضاء البرلمان يعلمون ما هو دورهم؟
صديق مرزوق: يعتمد على ما إذا كان معينا أو منتخبا؟
مرزوق: كيف؟
صديق مرزوق: إذا كان معينا فهو على صنفين، صنف مستانس أنه حصل على منصب ومعاش وهو لديه أشغال كثيرة ويذهب إلى المجلس أحيانا للاختلاء بنفسه بعيدا عن مشاغله وهو مستانس لأن خلوته في المجلس يحصل عليها معاش زين يمكن يعطيه إلى أولاده يستانسون شوي في حياتهم. وهناك صنف لديه عقل ويطرح أفكارا جادة ومهمة أفضل من كثير من المنتخبين، ولكن هذا الصنف مرتاح أيضا لأنه غير مشغول بالتحضير لانتخابات ثانية أو إلى رضا الجمهور فهو ينام هانئا ويستطيع التفكير والتنظير سواء أخذ برأيه ام لم يؤخذ.
مرزوق: والمنتخبون هل هم أصناف؟
صديق مرزوق: أصناف وألوان وأرناق وعندهم ألف سالفة كل يوم، ولكن 90 في المئة من السوالف ما فيها فائدة.
مرزوق: يعني هناك 10 في المئة فيه فائدة؟
صديق مرزوق: العشرة في المئة تختفي لأن الأكثرية مشغولون بـ «عجرم» وبـ «شم الغراء» وبـ «تحريم الاختلاط في الجامعة»، وباقتراح لـ «منع المواكب الدينية»، وبـ «المنقبات وسياقة السيارات» وبـ «اطلاق اللحية للموظفين»، و«برنامج الأخ الأكبر» و«العيدية» وفرض اضفاء لقب «معالي النائب» واضافة كلمة «بن» في داخل اسماء النواب، والحصول على «بشت» يلبسونه أو «علاوة بشت» اذا كانوا لايلبسونه، والحصول على حقيبة «سامسونايت» وتخصيص «مُرافق» لحمل الحقيبة ولفتح باب السيارة وتخليص الجوازات وشراء التسويق وحاجيات البيت من لحم ودجاج ورز وأخذ الأطفال إلى المدارس والمجمعات...
مرزوق: توقف، لا أريد الاستماع إلى أكثر...
صديق مرزوق: لا وإذا أراد السفر فلا بد من «تسفير» المرافق معه لكي يحمل الحقيبة ويحرس «معالي النائب»، ويحمل أكياس مشتريات الهدايا وحمل الكاميرا وتصوير معالي النائب وارسال الصورة إلى الصحافة المحلية متأخرة اسبوع وبعد ذلك الاتصال بالصحافة والتهجم عليها إذا لم تنشر الصور لمعالي النائب فلان بن علان الذي كان يخدم الشعب أثناء تجواله في عواصم العالم...
مرزوق: بس، بس، ما أريد اسمع أكثر...
صديق مرزوق: لا وإذا فيك خير انتقد واحد منهم فسوف يرسلون لك الرسائل باسم أحد الموظفين في مجلس النواب لأن المعالي تعالى مع الأيام عن شئون ليست في مستوى علوه واعتلائه كرسي البرلمان الذي حصل عليه بسبب نحاسة آخرين ...
مرزوق: بس، بس عوّرني رأسي، أنا صائم ولا أحب أسمع أو أتكلم أكثر
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 434 - الخميس 13 نوفمبر 2003م الموافق 18 رمضان 1424هـ
