قرر البرلمان الجورجي أمس إجراء انتخابات رئاسية في البلاد في الرابع من يناير/ كانون الثاني المقبل لاختيار خلف للرئيس ادوارد شيفاردنادزه، وذلك بعد يومين من استقالته. ووعدت الرئيسة بالوكالة نينو بوردجانادزه التي كانت تتحدث أمام البرلمان الذي انعقد لتنظيم عمليات الاقتراع بأن تكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة «ديمقراطية ونزيهة».

وقالت «سنجري انتخابات ديمقراطية ونزيهة وسأبذل ما في وسعي للمحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد».

هذا وأعلن زعيم الحركة الوطنية ميخائيل ساكاشفيلي أمس ان القادة الجدد في جورجيا سيقدمون مرشحا واحدا للانتخابات الرئاسية المقبلة.

كما أعلن التلفزيون الجورجي ان المحكمة العليا في البلاد قررت أمس إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني من الشهر الجاري بسبب عمليات التزوير التي تخللتها. وقالت قاضية أمام المحكمة ان «المحكمة العليا ألغت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني من الشهر الجاري».

وعلى صعيد متصل، أعلنت رئيسة جورجيا بالوكالة نينو بوردجاردنادزه في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة أمس ان بلادها باتت على «شفير الانهيار الاقتصادي» مضيفة أنها «تنوي طلب مساعدات مالية من الأسرة الدولية». من جانبه قال الرئيس الجورجي المخلوع ادوارد شيفاردنادزه في حديث لشبكة التلفزيون الأميركية «سي ان ان» ليل أمس الأول انه استقال تحت ضغط موجة المعارضة الشعبية من أجل «تجنب إراقة الدماء».

وقال إن «السبب الرئيسي (للاستقالة) كان تجنب إراقة الدماء. كان ذلك من الممكن ان يؤدي إلى موت الكثيرين وهناك أمثلة كثيرة في تاريخ جورجيا». وأضاف «فكرت ان الاستقالة يمكن ان تسوي الأزمة. لا أستطيع ان أقول إن الجميع وافقوا على هذا القرار لكن هذا ليس مهما في الوقت الجاري. إنني مقتنع بأن ذلك هو الحل الوحيد». وأكد شيفاردنادزه أنه سيبقى في جورجيا نافيا بذلك شائعات عن اتجاهه للإقامة في ألمانيا في أعقاب استقالته من منصبه يوم الأحد الماضي. وقال شيفاردنادزه في مقابلة مع قناة «زد. دي. إف» التلفزيونية الألمانية «على رغم انني أحب ألمانيا كثيرا فإن وطني هو جورجيا. وأنا أدين لها بالإقامة فيها». ووجه شيفاردنادزه الشكر إلى الحكومة الألمانية على عرضها له باللجوء. وكانت تقارير توقعت أمس الأول أنه موجود فعلا في منتجع بادن بادن في جنوب غرب ألمانيا