العدد 446 - الثلثاء 25 نوفمبر 2003م الموافق 30 رمضان 1424هـ

المقاومة تعلن مقتل 2000 عراقي جراء القصف

أنباء عن مشاركة إسرائيلية في «العقاب الجماعي»

قال بيان صدر عن تنظيم مجهول الهوية أطلق على نفسه «قيادة المقاومة والتحرير» إن حملة القوات الأميركية التي أطلق عليها «المطرقة الحديد» تركزت في مناطق بغداد وتكريت والدور والفلوجة وسامراء وبعقوبة والموصل والحدود السورية. وذكر البيان ان القوات الأميركية باشرت قصفا مركزا بالطيران والصواريخ الموجهة والطائرات المروحية استهدف الأحياء السكنية في هذه المدن ذهب ضحيته حتى الآن أكثر من 2000 مدني. وقال إن أسلوب «هدم المساكن، والعقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال حاليا» مشابه لما تقوم به «إسرائيل» في فلسطين المحتلة، وهو يؤكد ان ضباطا صهاينة يقومون حاليا بالإشراف على هذه العمليات التي تجري في المدن العراقية التي أصبحت عصية على الاحتلال. ورأى البيان «ان المقاومة تدخل مرحلة نوعية جديدة من الحرب الشعبية ضد الاحتلال، وهي تخطو أولى خطوات إغلاق المدن في وجه المحتلين وعملائهم». وكان الحاكم المدني الأميركي بول بريمر قال أمس إن عمليات المقاومة أصبحت تطاول العراقيين أنفسهم أكثر مما تطاول قوات التحالف. وأضاف ان الأمر الأكثر أهمية هو انخراط العراقيين في المسألة الأمنية. وذكرت مصادر في شمال العراق ان مسئولين أمنيين من جهاز «الموساد» و«سي آي ايه» عقدوا اجتماعا سريا بمشاركة قياديين من الأحزاب الكردية الليلة قبل الماضية بالقرب من زاخو ناقش مسألة توطين اليهود الأكراد الذين هاجروا إلى «إسرائيل» منذ سنوات في المنطقة.


مجلس الحكم يطلب قرارا جديدا من مجلس الأمن... والاحتلال يشير إلى تراجع الهجمات

واشنطن ردا على شيراك: خطة الانتقال السياسي في العراق «واقعية»

عواصم - وكالات

قالت الولايات المتحدة إن خطتها للانتقال السياسي في العراق «واقعية»، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي اعتبر الاقتراح الأميركي «ايجابيا لكنه غير كاف وغير كامل».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر «اعتقد انه جدول واقعي أعده العراقيون أنفسهم، أعده مجلس الحكم». وأضاف «عملنا مع العراقيين عملية ستوفر لهم قاعدة راسخة لحكومة مستقبلية وحكومة تمثل» العراقيين، مشيرا بذلك إلى تصريحات سابقة لوزير الخارجية كولن باول.

ومن جهته طلب مجلس الحكم في العراق رسميا من مجلس الأمن تبني قرارا جديدا يأخذ في الاعتبار الجدول الزمني الذي يفترض أن يؤدي إلى بسط السيادة العراقية بحلول يونيو/ حزيران 2004. وجاء هذا الطلب في رسالة تحمل توقيع رئيس مجلس الحكم جلال طالباني وتاريخ الأحد. وقد سلمت الاثنين إلى رئيس مجلس الأمن السفير الأنغولي غاسبار مارتينز.

ويطلب القرار 1511 الذي تبناه مجلس الأمن في 16 أكتوبر/ تشرين الأول من مجلس الحكم أن يبلغه في موعد أقصاه 15 ديسمبر/ كانون الأول بجدول زمني وبرنامج لصوغ دستور جديد وإجراء انتخابات.

وذكر طالباني في الرسالة التي نشر نصها الاثنين ان «جمعية وطنية انتقالية» ستشكل قبل نهاية مايو/ أيار 2004 وستقوم بتعيين حكومة مؤقتة تتولى السلطات السيادية في 30 يونيو 2004. وأكد طالباني أيضا أن جمعية تأسيسية كلفت بإعداد مشروع دستور يعرض لاستفتاء، ستنتخب بالاقتراع العام قبل 15 مارس/ آذار 2005 يلي ذلك تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية 2005.

وأوضح رئيس مجلس الحكم الانتقالي ان قانونا أساسيا ينص على احترام حقوق الانسان ومبدأ المراقبة المدنية للقوات المسلحة سيتم تبنيه قبل نهاية فبراير/ شباط 2004.

وذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة أنهم يستبعدون التصويت على قرار جديد بشأن العراق قبل بداية ديسمبر.

من جهة أخرى، أكد الأمين العام كوفي عنان الاثنين ردا على رسالة أخرى وجهها طالباني انه يعتزم تعيين ممثل خاص له في العراق، سيكون أعلى ممثل للأمم المتحدة في هذا البلد، «في مستقبل غير بعيد». وأضاف عنان انه ينوي «في الوقت الحاضر تعيين ممثل خاص بالوكالة ليقوم بتنسيق وتنفيذ كل نشاطات الأمم المتحدة المتعلقة بالعراق».

وأخيرا، تبنى مجلس الأمن قرارا ينص على إنشاء لجنة متابعة للأرصدة العراقية الموروثة من برنامج «النفط مقابل الغذاء» الذي نقل الجمعة الماضي إلى التحالف. وتبنى المجلس بالإجماع القرار 1518 الذي اقترحته بريطانيا واعتبره الدبلوماسيون الذين يتابعون الملف في مجلس الأمن انه «تقني محض».

وافق مجلس الأمن أيضا على إبقاء لجنته التي تراقب العقوبات الاقتصادية للأمم المتحدة على العراق لكنه في الوقت نفسه منع اللجنة من مراقبة الانتهاكات المحتملة لحظر الأسلحة.

من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الخارجية البلغارية ليوبومير تودوروف أمس إن بلاده سحبت دبلوماسيها الباقين من بغداد. وقال «إن القرار بسحب الدبلوماسيين بشكل نهائي جاء بعد تقييم شامل للجوانب الايجابية والسلبية» لبقائهم في العراق.

كما أعلنت منظمة «كير» الاسترالية للعمل الإنساني أمس سحب العاملين الأجانب فيها من العراق وتعليق نشاطاتها في هذا البلد بعد هجوم استهدف مقرها في بغداد وتهديدات بالموت تلقتها. ولم يسفر الهجوم الذي استهدف مساء الجمعة مكاتب المنظمة التي كانت خالية عن ضحايا.

والى ذلك صرحت الولايات المتحدة إنها لا تملك ما تضيفه إلى قرار منع قناة «العربية» من العمل في العراق موضحة إن القرار يعود إلى مجلس الحكم، لكنها أكدت موافقتها على «التقييم» الذي أدى هذا الأجراء. في الإطار ذاته طلبت منظمة الدفاع عن حرية الصحافة «مراسلون بلا حدود» إعادة فتح مكاتب «العربية».

عسكريا قال رئيس القيادة المركزية الأميركية في العراق الجنرال جون ابي زيد أمس إن الهجمات على قواته تراجعت إلى النصف خلال الأسبوعين الماضيين في حين تزايدت على العراقيين. وأضاف أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة كثفت عملياتها ضد المقاومة لمواجهة تزايد أنشطة المقاتلين المناهضين للولايات المتحدة. وقال في «هذه العمليات الهجومية في الأسبوعين الماضيين أدت فعليا إلى الحد من الهجمات على قوات التحالف... يمكنني القول إن الهجمات تراجعت إلى النصف تقريبا». ومضى يقول «لكن للأسف اتضح ان الهجمات على العراقيين زادت». وأضاف أن شدة هذه الهجمات زادت وليس مجرد عددها.

وقال ابي زيد ان «الوجود العسكري الأميركي لن يكون ضروريا» في العراق ما أن تصبح الحكومة المقبلة قادرة على ضمان الأمن. وذكر انه لن تكون هناك هدنة في العمليات الأميركية في العراق خلال عطلة عيد الفطر.

وأعلن مسئول كبير في «البنتاغون» الاثنين ان أعداء الولايات المتحدة في العراق «ليسوا كثيرين» لكنهم جيدو التسلح ويتلقون دعما ماليا كبيرا.

وتوقع رئيس الإدارة المدنية بول بريمر المزيد من العنف وقال «يجب ان نتوقع استمرار درجة من الإرهاب في هذا البلد في الأشهر المقبلة». ووصف بريمر الهجمات على مدنيين عراقيين وأفراد الشرطة بأنها «تكتيك بغيض لكنه غير مستبعد». وصرح ان أنصار الرئيس المخلوع صدام حسين يسعون إلى «ترهيب» العراقيين مستخدمين تكتيكا جديدا في هجماتهم المعادية.

وأعلن الجيش الأميركي أمس ان عسكريين أميركيين قتلوا ثلاثة ناشطين عراقيين كانوا يزرعون لغما على طريق سريع قرب الفلوجة على بعد 60 كيلومترا غرب بغداد بينما تمكن اثنان آخران من الفرار. وسمع دوي انفجارين قويين في وسط بغداد قال الجيش الأميركي إنهما ناجمان عن قيام جنوده بتدمير ذخائر.

وعلى صعيد متصل قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الجيش الأميركي يحقق في سرقة حاويتين من «الكوبالت 60» المشع في احد المواقع القريبة من بغداد اختفتا في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتلقت صحافية في أسبوعية «نوفيل اوبزرفاتور» الفرنسية الأحد شريط فيدو يظهر فيه مقاتل يطلق صاروخ ارض - جو على الطائرة الايرباص التابعة لشركة البريد السريع «دي. اتش. ال». في حين أصيب ثلاثة عراقيين بجروح أمس جراء انفجار قنبلة وضعت في مدخل احد فنادق مدينة كركوك (شمال)... وذكر أن احد المصابين من عمال الفندق.


«الموساد» وقيادات كردية يبحثان توطين اليهود الأكراد

زاخو (شمال العراق) - وكالات

ذكرت مصادر في شمال العراق أن مسئولين أمنيين من جهاز «الموساد» والمخابرات المركزية الأميركية «سي آي ايه» عقدوا اجتماعا سريا موسعا على مستوى عال بمشاركة قياديين من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ومنظمة حزب العمال الكردستاني الليلة قبل الماضية في إحدى المناطق القريبة من مدينة زاخو. وأضافت المصادر أن المادة الرئيسية على جدول أعمال هذا الاجتماع كانت توطين اليهود الأكراد الذين كانوا قد هاجروا إلى «إسرائيل» منذ سنوات في شمال العراق... وأوضحت المصادر أن قياديي منظمة حزب العمال التي غيرت اسمها حاليا إلى المؤتمر الشعبي يعارضون استيطان اليهود في شمال العراق لأن هذا الاستيطان سيقوي سيطرة مسعود البرزاني على هذه المنطقة بسبب الدعم الذي سيتلقاه من الجانب الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن الهدف من هذا الاجتماع كان إقناع قياديي منظمة حزب العمال بالموافقة على وصول هؤلاء اليهود لمناطق شمال العراق، وخصوصا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة البرزاني. يذكر أن نحو مئة وخمسين ألف يهودي كردي كانوا هاجروا إلى «إسرائيل» منذ سنوات واستقروا بها

العدد 446 - الثلثاء 25 نوفمبر 2003م الموافق 30 رمضان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً