أكد تقرير أصدره امس بنك التنمية الآسيوى أن إجمالي الناتج المحلي لدول جنوب شرق آسيا في نهاية الربع الثاني من العام الحالي قد انخفض بنسبة 3,4 في المئة بسبب كارثة مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي (سارس) التي اجتاحت عددا من دول المنطقة أوائل العام الحالي.
وأوضح البنك في تقريره الذي نشرته مجلة (فار إيست إيكونوميك ريفيو) أن ذلك الانخفاض ترجم الى خسائر فادحة لاقتصادات دول جنوب شرق آسيا تراوحت قيمتها بين 15 الى 28 مليار دولار - إستحوذت الصين على النصيب الأكبر منها - فيما تركزت الخسائر بشكل رئيسي على قطاعات السياحة والخدمات والصناعة والاستيراد والتصدير بالنظر الى انعدام ثقة المستهلكين في البضائع الآسيوية ورفضهم ابتياعها فضلا عن إحجام الكثير من المستثمرين عن توجيه أموالهم الى المنطقة.
وأضاف البنك - الذي يتخذ من العاصمة الفلبينية مانيلا مقرا له - أن ذلك كله انسحب على ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وزيادة معدلات الفقر الذي تعاني منه بالأصل شرائح كبيرة من مواطني هذه الدول.
واستبعد البنك في تقريره أي إمكان لاسترداد اقتصادات هذه الدول كامل عافيتها قبل عامين على الأقل مشددا على أن كارثة سارس كانت أشد تأثيرا على اقتصادات دول منطقة جنوب شرق آسيا قياسا بأزمة 1997 التي عصفت بأسواق المال في تلك الدول
العدد 447 - الأربعاء 26 نوفمبر 2003م الموافق 01 شوال 1424هـ